الجمعة ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم إيمان قعدان

ماذا دهاني؟

حينما مر أمامي
تقطر دمعي
فوق الصحاري
وارتجفت...
وارتعش خيالي
ولم أرَ ظلا للسحب
ولا أدري ماذا دهاني؟!
سرتُ
وسار بي الطريق
الى مكان ثان
ولم أجد مقعدي بانتظاري
وبقيت صورته أمامي
ورأيت ذكرياتي
كلها حولي
تهز أركاني..
وحملني الحنين
الى أحياء وموتى
في قلبي ووجداني
ومر شريط العمر أمامي..
والتقطت ظلي
بملقط الأيام ِ
ولم أره
ولم أرَ نفسي
خلف كلامي
ودمعت عيني بحرا
من النسيان
وركض كل شيء
وفر من أمامي
رائحة الليمون
وأشجار الزيتون
والتين والكروم
وحنيني للجذور
كله فر من أمامي
فتوقفت لأبلغه سلامي
لجدودي تحت الترابِ
ولكنه لم يسمع
كلامي..
ابدا..
ولم يفهم المعاني..
وركل بعكازته
كلامي..
وصار يردد
يا زماني يا زماني
العمر مضى كالثواني
غادروني خلاني
وتركوني لحالي...
فقلتُ
آه ...آه... يا جاري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى