الأربعاء ١١ أيار (مايو) ٢٠٢٢
بقلم رمزي حلمي لوقا

ما حَطَمُوكَ

هُم حَطَّمُوكَ
فَلا تَمُت
حَتَّى اكتِمَالِ المُحرَقَةْ.
قد كَانَ جُرحُكَ
غَائِرًا
تَبَّت يَدَا
مَن عَمَّقَهْ.
شَقَّوا إزَارَكَ
فَوقَ عُريِكَ
جَرَّدُوكَ
إذ استَبَاحَكَ سَهمُ عَينٍ
مُحدِقَةْ.
قد هَرطَقُوكَ
وزَندَقُوكَ ومَا بِقَلبِكَ
من دَلِيلٍ
غَير حُبّكَ زَندَقَةْ.
قد كَبَّلُوكَ
ورَاوَدُوكَ
ولم تَكُن لِلمَوتِ أصدَاءٌ تُرَى عِندَ اختِلاجِ المِشنَقَةْ.
فَالظُّلمُ قِزمٌ
وانسِلاخُكَ عن سِلَاحِكَ عَملَقَهْ.
قد خَطَّؤُوكَ
وخَطَّأتَكَ رِمَاحُهُم
وقُضَاتُهُم
فَاستَلَ سَيفَكَ حِينَ تَعلُو المِطرَقَةْ.
كَسَرُوا عِظَامَكَ
فَاستَمِع لِلقَرقَعَاتِ
وَعُضَّهُم
بَينَ النَّوَاجِذِ
في هَسِيسِ الخَوزَقَةْ.
واجمَع شَتَاتَكَ
من كهُوفِ الذُّلِّ
والطُّغيَانِ
عَلَّكَ تَعتِقَهْ.
واصرُخ
كَما صَرَخَ المَسِيحُ
على الشِّيَاهِ
فَكَانَ قَلبًا حَانِيًا
ما أصدَقَهْ.
ما حَطَّمُوكَ…
لئن تَمُت؛
تَسعَ إليَكَ رُبَى الجِنَانِ المُغدِقَةْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى