الأحد ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

متاريس الملح

لالون للعيد
والفرح يحلٌق طيفاً
كهمس الحكايات
ويغفو مطراً بأهداب النوارس
لاطعم للعيد
والقلوب تنفطر نخلتين وماء
والضوء يتآكل من أطرافنا
كإبتسامات الصغار
وأنين الأحزان
 
لاعيد في العيد
الوقت المقتول يتحشرج
تنسل منه رعشات مقدٌدة
فإلى أين الهروب والرؤى مضطربة
والخطى وهم
كخيط يلتف على عنق يمامة
يمتد الأحمر القاني
حين تُنحر الحناجر
ويغدو الموت عنوان
 
تمهٌل أيٌها العيد
فخلف تلك الكروم البعيدة
يُحيك الضباب صلاتي الأخيرة
كُن فرحاً ودع الإبتسام لي
كم أخشى أن ينتهي الحزن
وأنا جاثم فوق كلٌ هذا الدبق
أشد كفٌي على الأيادي الباردة
تحت ركام الجدران
 
ياعيد
أوراق الموت تشهق
عيون الفرح تزحف فوق العناكب
تقطف بهجة الحصاد
ووجه النهر يبتلع أحلام الصبايا
ياعيد
الفجر مهزوم
والصباحات معاول
وخطوي ريحاً سادية
تطوي المسافات
والخيل ظمآن
 
من يملك فرحاً ؟
من يجرؤ على فتح هلالين وزهرة ؟
من يقبض على السواد الرٌابض
في كل العواصم
من يجتاز متاريس الملح ؟
العيد طائر دون أجنحة
هو القدر المستتر
حين يتجاور الذبح والصمت
في موت ثقيل كالرصاص
أيمكن للموت أن ينتظر
والحياة أن تتمدد ؟
وتعود العصافير للأغصان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى