الثلاثاء ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم عبد العزيز زم

متناثرُ أفكارٍ أبقى

الليل ومشاعرٌ كسلى
متناثرُ أفكارٍ أبقى
بعضُ الليل يُــجَـمّعني
أضربُ في زحمة أوتارٍ
كي أسمعَ نغماً يطربني
وأظلّ أناجي ذكراك
أبحثُ بين فصولِ علاقتنا
كـي أجدَ ربيعي وأجدني
وأفــتشُ بينَ رسائِـلنا
عن عشقٍ أهلكهُ الصّمتُ
ورماهُ على قارعةِ الفجرِ
والفجرُ يظــلُّ يبـعثرني
أشتاقُ لرائحةِ الليل
في عَـتمهِ بوحٌ يأسرُني
فأنا والقمرُ صديقانِ
يعرفُ عـنـّي أسراراً
لاتعرفـُهـا عيناك
أبعثُ أسراري بدخاني
أنفِسُ أوجاعي لرياحٍ
تنشرها في كلّ مكانِ
كي ترسل أمطاراً تغسلني
من هذا الشرك المجنون
**********
حين تمرُّ بفصلِ الصيفِ علاقـتُـنا
يتغيرُ طعمُ التبغِ
وطعمُ المتَّــةِ
طعمُ القُـبلةِ
يتغير شكلُ الشفـتـيـنِ
حينَ تمرُّ بفصلِ الصيفِ علاقـتـُنا
أشتاقُ لأمطارِ دخاني
وشعورُ الوحدةِ يقتلني
كُـفّـي عن نظراتٍ حمقى
ماعادت عيناكِ تأسرُني
فأنا مذ أحببتُ الليلَ
ونمتُ على أذرعهِ هُـنيها
أدمنتُ يداهُ وأدمنني
قـلّمتُ أظافرَ نعسي
كي يبدوَ أبتر
وقطعتُ علاقتي بالحب
كيْ أبدوَ مخلصاً أكثر
ونفضت على جنحِ ذنوبي
أفكاراً حملُها أرهقني
صَحوَتـُـكِ جاءتْ كسلى
كمشاعركِ الكسلى
وأنا أريدُ مشاعرَ حُـبلى
بالنيرانِ
أريدُ فتاةً همجيـّـة
تُــدفـَنُ بالفوضى ، تدفنني
فتاةٌ تبحثُ عن مفتاحٍ كي تسرقني
تـُـشعلُ نار الحبّ مساءً
كي تحرقني
لا تنتظرُ بذوغَ الفجرِ
أريدُ امرأة
قبلَ الفجرِ، تبعثرني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى