الأحد ٣١ أيار (مايو) ٢٠٢٠
بقلم هديل الدليمي

متّسعٌ منَ الزلفى

حلمي هلاميٌّ
وأيامي قضت نحبَ التفاؤلِ
أنجزتْ كلَّ الفصولِ على مدارِ الإغترابِ
تيمّمت خطواتُها
برمادِ "يا ليتَ" التي انعقدت بنبرةِ خافقي المخبوءِ في قابِ السكوتِ
بلا اكتراثٍ أُدغمت ساعاتُها في النومِ
ذاكَ الكائنُ الخمريُّ
يشبهُ نشوةَ الموتِ الهنيّةِ مُسكرٌ كالأسبرينِ
لبرزخِ الأحبابِ يحملني بلا ثمنٍ يلقّنني البقاءَ
فأرتمي في رغوةِ التصديقِ أغسلُ هاجسي الموبوءَ
أبحثُ في صفوفِ الجُلّنارِ عن اخضرارٍ في نوايا البختِ
أحبسني لمتّسعٍ من الزلفى هناكَ
يجرّني الصبحُ الخؤونُ لمضجعِ التيهِ المضرّجِ بالضلالِ
وهيبةُ العقلِ احتفت بخرائطِ الجهلِ المبينِ
تشرّدَ الحقُّ استبى الإمحالُ غاياتِ الندى
برداءةِ الإنسانِ يعترفُ الترابُ مطأطئً
وا حسرتاهُ تلقلقت أضراسُ أمّتِنا بلكمةِ هتلرِ العصرِ السفيفِ
تقلقلت نبضاتُ قلبي اسّاقطت عبرَ السطورِ مواجعاً
لا تهتدي لبلاسمِ النجوى
أنايَ معطّلُ التحنانِ
يرشفُ صمتَهُ كبلاهةِ الإسفنجِ
يحفرُ للخواءِ منابعاً يستمطرُ اللاّ شيءَ
كي تربو وعودُ الزيزفونِ بلا ثمارٍ
أصلبُ الذكرى على فزّاعةِ النسيانِ
ما لي والحياةُ
على بلاطِ الموتِ أسسها الخنوعُ
تفاقمتْ أتراحُها
كمدينةٍ ثلجيّةٍ ضلَّ القنوتُ طريقَها
لم يبقَ في حسبانها أملٌ يعيدُ لها اليقينَ بصيفِها المحمومِ
والتنّورُ يأبى أن يفورَ
وجوقةُ الكبريتِ أدركها البللْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى