الاثنين ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم هديل الدليمي

محض خواء

على أوتارِ فقدكَ شاخَ لحني
وباتَ العمرُ مرهوناً بحزني
وما بينَ اصطباركَ وانتظاري
مسافاتٌ يكابدها التمنّي
زرعتَ السهدَ في ديجورِ ليلي
فأخضبَ بالدموعِ رفيفُ جفني
فما نفعُ الغصونِ بلا ثمارٍ
وما جدوى الثمارِ بغيرِ غصنِ
على أي المفارقِ ضاع َخَطوي
وضيّعني الطريقُ وضاعَ منّي
أنا يا سقمَ عافيتي سماءٌ
وآثامُ الغروبِ تشلُّ مُزني
تحاصرُ رونقي بشقوقِ جَدبٍ
تأمّلني بميثاقٍ مُسنِّ
أنا أضحيّةٌ والعيدُ ذنبٌ
وسكّينُ الضميرِ ترومُ طعني
حسبتُ العشقَ تحليقاً أليقاً
فخابت في الرؤى أحداقُ ظنّي
وهُمتُ، وكلُّ تقديري خواءٌ
مقامُ الوصلِ لا يَعنيهِ شأني
متى تلكَ المتى تسلو جفاها
وتجبرُ خاطري وتقرُّ عيني
وأنهلُ من وعاءِ الصبحِ شمساً
تُذيبُ بدفئها إصقاعَ متني
قصدتكَ، لا سواكَ يثيرُ شجوي
تعالَ بكلِّ ما أوتيتَ كُنّي
أو ارحلْ إن كساكَ العزمُ رَيباً
ودعني في لظى الخيباتِ دعني
ألا ليتَ المنونَ يمدُّ باعاً
وينشلني ويُشفى منكَ وهني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى