الخميس ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم علي بدوان

محمد الهباش (وفرقة العاشقين) ... مشوار إبداعي لم يتوقف

أطلق صوته في أغاني الصمود في بيروت، وأشعل الإنتفاضة بأغاني الثورة، وزاد معها في نتاجاته الإبداعية. إنه الفنان محمد الهباش، أحد رواد (فرقة العاشقين) الفلسطينية في تألقها، الذي بنى مداميكها المغني حسين منذر وجميع أعضاء الفرقة (سنفرد نصاً عن الفنان حسين منذر لاحقاً).

الفنان، والملحن الموسيقي، والراوي الفلسطيني، محمد هباش، من قرية (معذر) قضاء طبريا من فلسطين. سليل عائلة فلسطينية من حارة المغاربة، في مخيم اليرموك في سوريا، وقد امتلك مُعظم أفراد تلك العائلة، موهبة فنية في الغناء الوطني والتلحين، وكان محمد متميزاً في القاء الشعر النثري، الذي يأخذ طابع الرواية، مُستمداً مادته من التاريخ الوطني الفلسطيني قبل وبعد النكبة.

درس محمد الهباش الموسيقا في المعهد العربي في دمشق. وبدأ طريقه إلى الاحتراف عندما بدأ بتسجيل أغانٍ في البرنامج الشهير (افتح يا سمسم) مع عدة ملحنين منهم الملحن الدمشقي عدنان أبو الشامات، وسمير حلمي، والمقدسي حسين نازك، وغيرهم، وكان عمره بحدود ستة سنوات.

بدا محمد الهباش، مع افراد عائلته بتكوين فرقة شعبية كانت تُنظم حفلات في المخيمات الفلسطينية، وقدموا عدة عروض مهمة في مخيم اليرموك، وخارج اليرموك، وصولاً لتأسيس (فرقة العاشقين) وعلى رأسها المغني حسين منذر عام 1977، وكان محمد الهباش فيها كمغنٍ، وراوٍي للفرقه، والتي اسسها وأشرف عليها الراحل عبد الله الحوراني (أبو منيف) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة الثقافة في حينها، ومعه الشاعر المرحوم أحمد دحبور، والملحن المقدسي المُبدع حسين نازك، ومحمد سعد ذياب...

كما ساهم محمد الهباش بتأسيس (فرقة الجذور الوطنية) مع عدد من افراد عائلته، بعد أن ضاقت الأمور المادية على (فرقة العاشقين). فاستمر بتقديم أغانيه للانتفاضة الفلسطينية. كما قدم عام 1991 مع الملحن حسين نازك، والفنان معتز خليل، سلسلة اغاني المدن الفلسطينية وهو البوم غنائي للشاعر الراحل ناهض منير الريس. كما كان قد عَمِلَ لعدة سنوات مع (فرقة زنوبيا) القومية السورية الحديثة وقدم من خلالها عدة اعمال. وسار باتجاه تأليف الموسيقى التصويرية للمسلسلات السورية والعربية والبرامج التلفزيونية وبرامج ومسلسلات الاطفال غناء ولحن وتوزيع.

وقد فاز، في سياق نشاطه وابداعاته، على الجائرة الذهبية للفيلم الموسيقي.
والجائزة الذهبية لفيلم (عروس البحيرة). وحصل على الجائزة الذهبية في مهرجان الاغنية السورية عن أغنية (حواري الشام). والجائزة الفضية عن أغنية (لم الحكايا). وحصل على الجائزة الذهبية في مهرجان الاغنية السورية عن أغنية (حواري الشام). والجائزة الفضية عن أغنية (لم الحكايا) وما زال الفنان محمد هباش يقدم الكثير للعمل الوطني والانساني. ولاننسى أن أسس مع صديقه ابن اليرموك الاستاذ جهاد مفلح (فرقة انانا) للمسرح الراقص في سوريا، عام 1998، وقدم من خلالها عشرات الاعمال ومنها العديد من الاعمال التاريخية المُتيزة.

(الصورة الأولى حسين منذر، والصورة الثانية محمد الهباش).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى