الثلاثاء ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم
مذبحة قانا
قانا يحاصرُها الظلام
ولا تنامُ من الألمْ
صرختْ
ودار صراخها بين الخرائط وانحطَمْ
قالوا: ُمدلّلة ٌ
وحطَّ الصمتُ
حط وما ابتسمْ
أطفالها صُوٌَر بساحةِ قلبها انتفضتْ , تزلزلتِ
انهيارٌ شقَّ أطيارَ التلفُّتِ عن مُعاودة الندمْ
قانا
الصياحُ يردُّ بعضا
إذ يرى أرضا مُهدَّمة المنازل
ضمَّها زمنُ التخاذل فوق طاولة العدَمْ
قانا
بلا قلبٍ يُلقِّنُها الصهاينةُ امنحانا فامتحانا
وهي تنجحُ
والثعابينُ التي في الجو طائرة ُ
تفحُّ , تفحُّ دائبةَ الحُممْ
قانا تغيِّرُ لونها
وتفِرُّ , صامدًة تكِرُّ
ويغرَقُ الطوفانُ في رملِ السَأمْ
مَن علَّمَ الأطفالَ أن دماءهم ثمنٌ زهيدٌ للبقاء
وعلَّم الآباءَ أن خلاصَهم رهنُ اللقاء
على المَحبَّةِ والكرَمْ ؟
فتهلّلتْ قانا
وأعراسُ الجنوبِ بقلبها
بعد النجاحِ/ الحُلم
يُنعِشها النغمْ!!