
أتقتلون رجلا أن يقول ربّيَ الله (*)

مرثية الحلاج
الشوقُ أفنىوالبعد أدنىوالروح ولْهى، قربها أو بعدها سيّانُوالحبّ أغمى بالدموع الساكباتِ الخمر من أجفانيوالحقّ قد دنى، أراني لوحةَ العِرفانِوالنور إذ سرى، يُحرِّق نضارَ جسمي...يَستهلك الأفنان في "قد كُشِفتْ أستاري"فلا أرى من ماثلٍ، غير هوى الرحمانِفأينني أفي السما، فوق الثرى، أم حبّهُ أشجانيأحبتي طال العنا وحُمَّتِ الأقدارُيا حاسدي في حبِّهِ، فكلّنا فيه سواءُإنّي أرى ثمرَ الْحبيبِ، حان قطف زهرها...زهرُ الرّبيعِ من فناءٍ قد كستْهُ حلّةُ النيروزِ** ** **فوق الصليبِ رَيُّها أبدانيتناثرت، وانفصلتْ أجزائيلم يبقَ لي إلى الصباحِ غير قلبٍ ولسانِقد زاد عشقي وانفصالي منكمُفُصَّ الرئيسُ، ماتتِ الأجزاءُقد سكتتْ عنهمْ لواجعي التي من عنتِ الإبصارِقدِ استراحَ العبدُ يا فرحَتَهُ...قدِ استراح فوق ضفّةِ الوصالِ دونما أثقالِلا لم يعدْ مَن كلماتهُ تؤرِّق المعانييا ويح قاتلٍ: أتقتلون عبدا أن يقول ربّيَ الرّحمانُ.
(*) سورة غافر الآية 28