السبت ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
مرسيل خليفة
يفرش للأموات بحرًامثل رحيق وهجهويهمس للعبور التقاسيمعلى موج خفيفمثل نغمهكل أصقاع النداء..والجمرة السليلة منتصبةتلقي إلى الساحة امتدادهامن حدة غمامهوصمت العبابالصارخ المستبد بالتعبإلا النارألمحه يسقي الرماد ترابًاحتى الصلاةويذرع قدره ليوسفودم إخوتهمديحًا للريحعبق المتفرجينأراه يرفرف مصلوبًا بالخديعةعلى أفواه الفجرومن هدير الفقرمن حدة الألمأناشيده للقرابينوالأموات بعشق النزيفيعيد للذئب وصيتهالمنتصبة بهديل السابقينالقابعين في العراء ..يلملم ما تبقى من الدراويشبالنشيد الخفيفإلى نجيمات هذا الصباحمن بعيدينتزع ثيابه لباب الأرضنارًا في حجر العاجزينبأقسى الرجفةوماء يصنع البصيرةفي وجه التيهفي أبهة القوللعل الأرض ترش حطبهادمع رخامهأو عصافير قناديلباتجاه الظلامووصال الألقللأشياء الخاسرةفي عطش مهوى للمارينأراه يلوح في الضباب كالحمامبعطر الخطابوشعاع النار الرفيعفي كل المراكبلعل الصواعق وأعضاءهاتروي أرضناوغليلي المنساب شعبًامن الصراخ في تراتيليومعه القضية:يحن ولعي إلى خبزهشظايا في جسم الوطنجمرة القصيدةتضيء في الشمسأمام تحديق الجرذانفي رجولتهوحالتي...