الخميس ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٤
بقلم علي عبد اللطيف

مصر في قصص محمود البدوي ـ القسم الثاني

المقاومة

"عرفـت من طـول عشرتى للفـلاحين .. أنهـم رمـاد مشـتعل .. وفقــط ينقصــهم الرجـل الذى يحـرك هـذه النــار .. فالنـــار لاتزال مشــتعلة رغـم ظــلم القـرون .. والشـعب حى متوثب .. وفقـط يحتـاج لمن يخلصه من رق الاستعمار وذل العبودية"

أشار البدوى فى بعض قصصه إلى المظاهرات التى قام بها الشـعب المصرى ، ومقاومته للاحتلال ، فى القليل منها ولا يتعدى الخبر بضـعة اسطر ، وهو فى معرض الحديث عن الشخصية ـ عدا قصة "الرماد المشتعل" التى جاء فيها الخبر فى أنحاء متفرقة منها ـ فيلقى الضوء على ماضيها ، ويعرضها بخيرها وشرها كما هى موجودة فى الحياة ، ليستـطيع القارىء متا بعة نمو الشخصية أثناء الأحداث ، ويرد كل ما يجيش فى صدرها وعقلها ، من عواطف وخواطر وانفعالات ، إلى اسبابه وبواعثه الحقيقية ، وكأن البـدوى يريد أن يقول ، إن مستقبل الانسـان مرتبط بتصرفاته وأفعـاله واعمـاله فى الماضى ، وهى التى تحدد شخصيته فى المستقبل .

المقاومة السلمية:

يحكى الراوى فى قصة "الهارب" عن أحد الاشخاص هرب إلى الإسكندرية عندما أدرك أن البوليس يطارده ليقبض عليه ، وأخذ يلعن الحظ العاثر الذى جعل اسمه يقفز إلى رؤوسهم بعد كل حادث أو مظاهرة ، يصحونه من نومه ويضعونه فى السجن ، وأن السبب الذى من أجله وحده عرفوه ووضعوه فى القائمة كما يقول الراوى "أنه خرج عـلى رأس مظـاهرة من المدرسـة الخديوية منذ سنوات وقبض عليه البوليس .. وذهبوا به إلى المحافظة .. ثم أطلقـوا سراحه ، ومن وقتها وهم يجرونه بعد كل حادث ، ربطوه فى الخيط .. الذى يشـدونه كلما حلى لهم ، وكان فى كل مرة يتلقى أمر القبض عليه بثبات وأعصاب من حديد ."

وفى قصة "الرجل الصامت" يحكى فيها الراوى عن ضـابط النقطة وهو شاب محبوب طيب المعشر ولم يكن من طباعه أن يحجز أحدا من الناس فى النقطة إلا فى حالات الضرورة القصـوى التى يتطلبـها الموقف ، وكان يتصرف بالحسنى والمرونة والكياسة فى غالبية الحالات العارضة .. ويقول الراوى "وظل هذا الطبـع الخـير يلازمه فى أثنـاء المظاهرات التى كانت كثيرة فى هذه الحقبة من حياتنا ، والتى كانـت تأتى حشوده من الجيزة ، مركز تجمع الطلبة ، وتعبر كوبرى عباس .. إلى كوبرى الملك الصالح .. وعنـد دوران فم الخليج ، كان الضابط يفرقها بالكلمة الطيبة والجلد على مغالبة الموقف .. قبل أن تصـل إلى مدرسة الطب فى شارع القصر العينى .. وكان دائما يبعد الكونستبلات الإنجليز عن الاحتكاك بالطلبة وإثارتهم .. ويتصرف بلباقة ."

وفى قصة "بيت الاشجان" يحـكى الراوى عن فتـاة ، جالت فى عينيها الدموع ، عندما رأت أحد الطلبة ملقى على باب بيتها فاقد الوعى أثناء الغارة فى الحرب العالمية الثانية ، ومصـاب بإحـدى شظايا القنابل ، والدم يسيل من صدغه لأنها كما يقول الراوى "كانت قد ذكرت أصغر أخواتها وآخر من بقى لها من أسرتها فى هذه الدنيا .. عندما قتل منذ سنوات ، إذ ضربه الكونستبلات الإنجليز بالرصاص وكان على رأس مظاهرة فى الروضة .. وحملوه إليها مضرجـا بدمه ."

أما قصة "شكوى إلى السماء" فالراوى يحكى عن يوم محاكمة بعض الذين قبض عليهم فى المظاهرات وعن الناس الذين كانوا فى استقبالهم أمام المحكمة فى باب الخلق .. فيقول :

"كان الميدان مزدحما بالكونستبلات الإنجليز ورجال البوليس المسلحين .. كان اليـوم يوم محاكمة بعض الذين قبض عليهم فى مظـاهرات سنة 1936.. وكان الميدان أشبه بمعركة حربية .. جنود الخيالة والرجالة .. وبيدهم العصى الغليظة والبنادق .. يطوقون الميـدان .. وحول هؤلاء يقف من بعيـد جمهور غفير من الناس .. جمهـور يغـلى من السخط ويحاول أن يحطم الأصفاد ويقتحم نطاق البوليس ليستقبل المتظاهرين ..... وكان بعض المتظاهرين فى طريقهم إلى داخل المحكمة .. ورآهم الناس فهتفوا لهم وصفقوا وهجموا على العربة التى تقلهم .. أمواجا تدفع بعضها بعـضا .. وأمر الكونستبلات الإنجليز بتفرقة هذه الجموع .. فأعملوا عصيهم فى الناس .. فى وحشية وقسوة .. فتفرق هؤلاء مذعورين إلى الحوارى والأزقة ."

المقاومة بالسلاح:

فى قصة "خيط من النـور" يحكى الراوى عن أحد الأشخاص اشترك مع اثنـين آخرين فى القاء قنبلة على أحد العساكر الإنجليز .. فيقول :

"كان الليل شاحبا .. وكان الشارع يعج بالسيارات تحت المطر .. ولم يكن بين المارة ولا فى الحـركة المتصلة توقف ولا أدنى إحساس لما حدث ، فخمن أن العسكرى الإنجليزى لم يصب من القنبلة وأنها ذهبت هباء .. ولم تحدث أثرا يذكر ..... وتولدت عنـده كراهيـة للسياسة ولعن الساعة التى انتمى فيها إلى الحزب ولعن كل الاحزاب الموجودة وساءه اكثر أنه اشترك مع اثنين آخرين فى القاء القنبلة . وكان قد سمع أن أحدهما قبض عليه فى مكان الحادث ، وقد يعترف ويذكر اسمه .. وأنهم الآن يبحثون عنه وارتجف قلبـه ..... وغمره إحسـاس بأن السياسة عبث والحياة عبث ووجوده كله عبث ..... "
وفكر فى أن يغادر القاهرة إلى الإسكنـدرية فى قطـار الساعة السادسة صباحا . وفى أثناء خروجه من باب البيت ، وكانت الساعة تجاوزت الخامسة صباحا بقليل ولا يزال الظلام يخيم .. يقول الراوى : "وفى مدخل العمارة لمح شيئا جمد له قلبه .. فقـد رآهـم يرابطون على الباب وأخذوا يقبلون نحوه بخوذاتهم النحاسية وفى أيديهم البنادق .. وكان يتقـدم القوة اثنان من الكونستبلات الإنجليز ، وبدا له جليا انهم قبضـوا على رفيقه وأنه هو الذى وشى به ودلهم على مكانه .. وكان ابداء أى مقـاومة منه معنـاه .. صرعه ..... فظل ثابتا فى مكانه .. حتى طوقـوه .. وعندمـا وضعوه فى البوكس ..... كان النور يشع من خلال الكوة فى العربة المغلقة ..... وومض فى رأسه خيط من النور أضاء له الطريق للهرب ."

ويحكى الراوى فى قصة "الرجل الصامت" أنه كان يسكن فى عمارة ، تقيم فيها بالدور الرابع ، سيدة ومعها بناتها الثلاث ، وكن جميعا يلبسن السواد فى الليل والنهار .. ووجوههن شاحبة حزينة .. وكانت هذه الأسرة ضحية لرجل اشتعـلت فى رأسه الوطنـية منذ الصبا ، وأخذ يكافح الاستعمار الإنجليزى بكل الوسائل . وحدث أن وقعت حادثة اغتيال لبعض كبار الإنجليز فى مدينة القاهرة فاتهم فيها .. وأعـدم .. ونسى الناس الأرملة وبناتها نسوهن تمامـا .. وعشن بعد عائلهم فى فقر وحزن ..... وكنت أتساءل كيف نسيهم الأحزاب ، ثم أدركت السبب .. كان الخوف من بطش الإنجليز وإرهابهم يبعد الناس عنهم .. لقد أمات الارهاب كل مروءة وشهامة فى طباع البشر . وقتل الخوف كل خير فى الإنسان .

وكان الراوى يعمل فى عزبة الدكتور ثروت بك فى المناشى ، ويقول فى قصة "الرماد المشتعل" كنت أسهر هناك فى مقهى على النيـل قرب السوق أتحـدث مع بعض الأصدقاء فى مختلف الشئون وكانت المعركة قد بدأت بيننا وبين الإنجليز فى القنال .. وكنت أجد فى المقهى الصـانع والتـاجر والميكانيكى وبائـع السـجاير وصاحب محطة البنـزين وجميعهم من الجهـات المجـاورة . ثم محامـيا شابا من القناطر اسمه طه كان يجىء الينا بعد أن يغلق مكتبه ويفرغ من موكليه .. وكنت أجد فى هذه الصحبة بعد العمل المرهق فى النهار لذة محببة ..... وكـنا نقرأعلى المقهى صحـف الصـباح والمساء التى ترد بالسيارات إلى المحطة العمومية للأتوبيس .. ونجتمع حول الراديو لنسمع آخر أخبـار الفدائيين فى المعركـة ثم أعـود فى منتصف الليل بسيارة الشركة الجيب .. إلى العزبة .

وفى فجر اليوم التالى ركبت الجيب إلى القاهرة .. وكانت المعركة قـد اشتدت بيننا وبين الإنجليز فى القنـال .. وابتدأ الفدائيون يهجمون فى عنف وقوة .. وقرأت الأخبـار .. وأنا مسرور .. وعندما رجعنـا إلى العزبة كان حديث العمال فى الصباح عن هذه المعركة .. وكذلك كان حديثنا فى المقهى فى المسـاء .. وكنت أسمع الكلمات الوطنية الحماسية تتدفق على كل لسان .. حتى على لسان الفلاحين .. العاملين فى الحقول .. وكنت أقول لهم وأنا فى أشد حالات الغيظ .. "إذا كنتم جميعا تكتفون .. بالكلام .. فمن الذى يقاتل الإنجليز ؟ .."

وكثر جدلنا فى المساء فى القهوة وكنا نتحـدث عن دور كل إنسان فى المعركة ونقرأ صحف المساء فى لهفة ، وننتظر الأخبار من الراديو إلى ساعة متأخرة من الليل .. وقد شغـلت الحوادث الجارية فى القنال كل تفكيرنا .. وكنـا نسـمع من الرائحين والغادين فى السيارات العمومية .. وفى القطارات أن الإنجليز .. يفتشون المدنيين ويذلونهم .. ويرتكبـون أفظع الجرائم وأشنع الآثام .. وكنا نغلى غيظا ونحن نسمع هذه الأخبار .. ونعجب لكل هذه الاستـكانة من جانبنا .. وكنـت قـد خبرت الفلاحـين وعرفت من طول عشرتى لهم .. وتنقلى بهذه الآلات فى معظم جهات القطر .. واختلاطى بكل أجناسهم وألوانهم .. أنهم رماد مشتعل .. وفقط ينقصهم الرجل الذى يحرك هذه النار .. فالنـار لاتزال مشتعلة رغـم ظلم القرون .. والشعـب حى متوثب .. وفقط يحتاج لمن يخلصه من رق الاستعمار وذل العبودية ..... وازداد عدوان الإنجليز .. وكثـر القتـلى والجـرحى من المصريين فى منطقة القنال .. كنا نجلس فى المساء .. ونستمع إلى كل هذه الفظائع ونحن نرتعش من الغضب .

وكان يسوءنا جميعا .. أننا نجلس فى المقاهى لنتحدث دون أن نفعل شيئا .. نشاهد من بعيد ، كأن المعركة لاتعنينا .. وكأن هؤلاء الفدائيين يدافعون عن بلد آخر غير بلدنا ..

وقررت أنا وبعض أصحابى أن نشترك فى المعركة .. وكان كثير من الشبان فى قليوب .. والمناشى يذهبون الى الزقـازيق والإسماعيليـة .. ليقاتلوا فيقتل بعضهم ويجرح .. ولا يجدون من ينقلهم إلى المستشفيات .. أو إلى ذويهم .. لذلك رأينا أن ننقل القتلى والجرحى منهم فى ظلام الليل ..

وكان لابد من الحصول على سيارة سريعة مقفولة .. وعلى السلاح لنوزعه على من يتطوع فى المعركـة .. ولما كنت أعرف أن عواد خفير الدكتور .. من عرب الصعيد .. فقد كلفته بجمع السلاح .. وكان أمينا ومخلصا ، فقـال لى أنه فى حاجة إلى مائة جنيه ليرسلها مع مخصـوص لإحضار السلاح .. وأنه وجد سيارة ألمانية وهى أصلح سيارة لنقل الجرحى فى الليل .. وصاحبها يطلب ثلثمائة جنيه .. ولم يكن معنا هذا المبلغ .. وكنا نحب أن يكون عملنا فى نطاق سرى .. فالشركة التى أعمل فيها أجنبية وفيها الكثير من اليهود .. لو علموا بهذا فسيفصلوننى مع العمال جميعا دون إنذار .. وجمعنا فى نطاق ضيق ستين جنيـها .. وحرت .. كيف نحصل على الباقى ؟ .. وتعذبت كثيرا لفقرنا .."

وبعد أن قص الراوى كيفية الحصول على المبلغ من امرأة الدكتور صاحب العزبة .. يقـول : "وفيـما نحن عـائدون ذات ليـلة من منطقة الإسماعيليـة ، وكان معنـا ثلاثة من الجرحى أطلق علينـا الرصـاص فجرحت جرحا بالغا ، وواصـل الذى معى قيادة العربة .. وكتمنا الخبر كله .. بعد أن نقلنا الفدائيين الجـرحى إلى المستشفى .. وعملت لى إسعافات أولية وبقيت فى غرفتى فى العزبة .. أعالج فى تكتم تام .. وظهر نبـل العمال وهم يعملون بنشاط كأنى معهم بين الآلات .. وكانت مديحة هانم تزورنى فى الليل وتبقى معى دقائق قليلة .. وكنت أرى فى عينيها الدموع كلما سمعتنى أتوجع ، وعلمت من عواد أن أحد الذين يترددون على المقهى ويحضرون اجتماعاتنا السرية قد وشى بنا .. وعرف الإنجليز رقم العربة .. وتأكـد لنا الخبر عنـدما وجدنا العربة مشتعلة فيها النار وهى واقفة فى الطريق الزراعى ..

وعرفنا الخائن وكان شابا متعطلا اسمه "عطية" من الذين لفظتـهم المدارس . ومن الغريب أنه كان أكثرنا حماسة لقتال الإنجليز .. وتركته لعواد فأرداه قتيلا عند وابور الطحين .. وظلت جثته فى العراء دون أن يتقدم أحد لدفنها."

الرؤية الفلسفية:

يحاول البدوى أن يجعل ما يؤمن به فى الحياة ، نبضا لأعماله الفنية يبحث فيها عن الحقيقة ويجلوها للناس ، وينشر الخير والحب ويحافظ على قيم الجماعة ، ويفضح نوازع الشر فى الإنسان ، ثم يبين أن مثل هذا الإنسان لا مكان له فى المجتـمع الذى يعيش فيه ، ويعامله بمنتـهى القسوة حتى ينـزع منه روحه ، فمثله لايحزن عليه أحـد ، ولا يزرف الدمع وراءه .

فالإنسان الذى لايقبل الهوان ولا يرضى بالذلة ، يظـل نموذجـا للاستقامة والصلابة طول حياته ، ويظل يغالب الحياة ويصـارعها ، إلى أن يأتى قدره ، كبطل قصة "خيط من النور" ، وأبطال المقاومة فى قصة "الرماد المشتعل" ، وكبطل قصة "الهارب".

ولأنه "البدوى" يحب السماحة والنخوة والكرم والشهامة فى الناس، فقد اختار ضابط النقطة فى قصة "الرجل الصامت" بلفتـاته الإنسـانية والذى لم يرض الهوان لبنى وطنه ، ليكون نموذجا . وعلى العكس من ذلك فى قصة "شكوى إلى السماء" والتى أبرز فيها عنصـر الشـر فى الإنسان ، وأنه هو وحش الوحوش منذ فجر التاريخ .

وأوضح أنه ما من كائن يتفنن فى تعذيب أخيه الإنسان ، سوى الإنسان . واتخذ نموذجا لها ، رجـال البوليس الذين انسـاقوا وراء الكونسـتبلات الإنجليز ، فجرهم إلى الوحل ، وجردهم من إنسانيتهم ، لتفريق بنى وطنهم من أصحاب النفوس الخيرة ، التى جاءت لتعبر عن شعورها وانضمامها إلى الوطنيين ، فى ميدان باب الخـلق . وكالخائن فى قصة "الرمادالمشتعل" الذى أبلغ الإنجليز عن أبطال المقاومة .

وعبر بطل قصـة "خيط من النور" عن أحاسيسه ومشـاعره تجاه السياسة والأحزاب الموجـودة ، وهو نفس احسـاس الراوى فى قصة "الرجل الصامت" لأن هذه الاحزاب نست أسرة الرجل الذى أتهم فى حادثة اغتيال بعض كبار الإنجليز ، وتركوهم فى بؤس وضياع.

المراجع من قصص محمود البدوى عن المقاومة:

1- بيت الاشجان ...نشـرت بصحيـفة الزمـان 30|5|1950
وأعيد نشرها بمجموعة حدث ذات ليلة.

2 – الرماد المشتعل ... نشرت بصحيفة الجمهورية 27|7|1954
وأعيد نشرها بمجموعة غرفة على السطح.

3 – شكوى إلى السماء ... نشرت بمجمـوعة العذراء والليل1956

4 – الهــارب ... نشـرت بمجــلة الجيــل 24|6|1957
وأعيد نشرها بمجموعة الغزال فى المصيدة

5 – خيط من النور ... نشـرت بمجــلة القصـة ينـاير 1956
وأعيد نشرها بمجموعة مساء الخميس.

6 – الرجـل الصـامت ... نشرت بمجـلة الثـقافة مارس 1976

الحرب العالمية الثانية

"إن رجـلا ما قد أشـعل الحـرب .. مثل هتـلر .. ولكن لاتوجـد قوة بشرية تجعـلها تستمر بمثـل هـذه الفظـاعة ما دمنـا لانريدها .. فالحـرب من صنعـنا فى الواقـع ، ومن عمـل البشر .. وهى جنـون مطبـق ودمـار شـامل ..

وما دمنـا لانستطـيع أن نوقـف هـذا الدمـار .. فنحـن أعـجز من أن نحـرر أنفسـنا من الذين يدفعـوننا إليـها دفعـا .. فالاستعـباد البـشرى سيـظل سرمـديا .. فقـط هو يأتى فى كل فترة من التــاريخ على صورة ما"

المقاومة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى