الأحد ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم
مطر وسميّ ...ورائحة حنين
تمرّدي يا عواصف ...فوحدك قادرة على تمرّد ليس كالتّمردهي خاطرة تمثلت بعد أن غادرت الشّمس في الأفق البعيدوناء الشّوق في هذا العصر العصيب ....وحاصرها صمت الغياب اللّعين ...وأثقل نزيف الجُرح سير الدّم الغزير ...فاستعانت بخيط العنكبوت ...وطربت لأجراس الرّحيلهذه هي حكاية ختام من النّهاية.هي ليست أحجية لا ولا لغز مستعصِ ...هي قطرة نبيذ من عنب أحمر اللّون قان ....سرقته ختام من كرم يبيع الحّلم بسعر زهيد ...ويغلفه بغلاف برّاق يلفت عين الحالم في زرقة سماء غائمة.ورشفت ختام فنجان قهوتها المرّة .....وأسلمت سيقانها لمجاراة الرّيح واستفاقت لتجد نفسها على شاطئ أصداف الحكايات ..وهمست لذات نفسهابحر الأحلام بلا منقذ ...والعوم في الأعماق ...على مسؤوليّة العائم فأيّها البحر السّاكن أعماقي ....كلّ ما فيك عطاء ....حتّى الأخذ ...عطاءوهتفت ختام ...علاقتنا خريفية ...أوراقنا متساقطة ولكن مطر الشّوق وسميّ الرّائحة ...ربيعيّ العطاءقال أعدك بشروق في كلّ غروب ...وغربوهنا أرخت عنان أبجديتها لتكتب بحبر الشّوق أيّها الغائب قسريّ الحضور غيابك .....وكثيرًا ما يحدث ان تقفل قنوات الاتصال ....لا بأس فالاتصال بدون قنوات أفضل وأكثر صحيًّا للقلب والرّوح ...أوليست الشّمس تُعطى دفأها رغم احتجابها خلف الغيوم ...وما بالك بالجمرة الملتهبة رغم رماد رماديّ يغطيها بكثافة الأحقاد.أرقدي أيّتها الرّوح فرائحة التراب نقيّة ...ومطر سحابك وسميّ ...وسلام عرشك تتبادله حمائم الدّوح وأسراب الحنين.