الأحد ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٩
نجوم التشكيليين المغاربة يلتقون في
بقلم عبد المجيد رشيدي

معرض فني برواق لوشوفالي بالدارالبيضاء

اختار فنانون تشكيليون مغاربة مدينة الدارالبيضاء لتكون فضاء لحوار فني بين مدارس تشكيلية، تمثل مختلف ثقافات العالم، من خلال معرض احتضنه رواق لوشوفالي، حمل إسم "souffles" جمع أروع الأعمال التشكيلية لأبرز الفنانين المغاربة.

وجاء هذا المعرض ليتوج إقامة فنية عرفت مشاركة فنانين تشكيليين من المغرب في الفترة ما بين 11و 22 أبريل الجاري، في إطار نسخة وورشات فنية بمعرض “souffles”، وهو المعرض الذي شارك فيه على الخصوص فنانون من أبرز التشكيليين المغاربة تعددت مشاربهم الفنية واتجاهاتهم الإبداعية، وقد قدموا من مختلف جهات المملكة، ليجسدوا مختلف الظواهر التشكيلية بالمغرب، خاصة أن الكثير منهم يعيش بعيدا عن الأضواء الإعلامية، هؤلاء الفنانين هم: المصطفى عوشيرة، مريمة بلحاج، غيثة عبودة، هاجر معتصم لحميني، خديجة الركني، كيم سونا، رضا إيجر، الوراق الفكاك، محمد أشواق، محمد بوصابون، نزار فوكي، نور الدين الوردي، سعيدة الصقلي، يوسف ندري.

المعرض احتضنه أمس الخميس رواق لوشوفالي، حيث تم عرض لوحات حاولت تقريب عشاق هذا الفن الجميل من حدود ونقط التلاقي والتفاعل بين الأساليب التشكيلية، وإبراز مكامن الإبداع والتفرد لدى الفنانين المشاركين، كما جاء في سياق دينامية فنية يعرفها المجتمع المغربي من أجل توسيع مساحات التواصل بين الفنانين المغاربة، كما أن اللوحات المعروضة تحمل دلالة الأمل والتفاؤل والحياة ، ورسالة الفنانين المشاركين من خلال لوحاتهم ومن تجربتهم الحديثة بالرسم، أن يتابع كل شخص موهبته الخاصة ويعتمد على نفسه، أن يهتم بتفاصيل حياته حتى يسعد نفسه ويرضي نفسه بأصغر التفاصيل، ويحقق طموحه وأهدافه كي يصل إلى هدفه في الحياة.

كما يدخل معرض "souffles" في إطار الاهتمام الذي يوليه المغرب بالتجارب التشكيلية، وتوثيق الذاكرة الفنية, من خلال سن سياسة إستراتيجية مرحلية هيكلية تستهدف توسيع المؤسسات الفنية، باستقبال المنجزات الفنية والثقافية والتعريف بها لدى عامة الجمهور، وكذا إعادة الاعتبار للفنان المغربي والرفع من شأنه، ومنحه الفرصة ليساهم بمواهبه في تحسين المسيرة الفنية وتأسيس الهوية الوطنية وتطعيمها بالجديد من التجارب.

الفنانون المشاركون عبروا جميعا عن شعور مشترك، من خلال تقديم أعمال جذابة للجمهور في مجموعة متنوعة للغاية توضح الثروة والإبداع والموهبة للفنانين المغاربة وأناملهم الذهبية.

أعمال تستكشف مسارات مختلفة: مجردة، تعبيرية، انطباعية، سريالية، وما إلى ذلك من الأعمال التي لاقت استحسانا من طرف الزوار، من خلال أساليب ومواضيع تجسد الواقع، كما تعتبر جزءا من مجال واسع من الفنون التشكيلية.

وقالت الفنانة التشكيلية مريمة بلحاج، أن المعرض خلق أجواء فنية جذبت الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالفن التشكيلي، وسط حضور لافت للجمهور، وأبرزت بلحاج قوة كل فنان بأسلوبه الذي يمتاز به، ما يعد سر لنجاح المعرض، كما أعربت عن سعادتها لمشاركتها في معرض "souffles" الرائع ،

حيث أضافت: أتاح لنا المعرض فرصة للقاء نخبة من رواد ومتذوقي الفن التشكيلي، وتبادل الآراء والأفكار، مما ساهم في إغناء الذوق الفني، مع وجود أعمال تمثل مختلف المدارس والأساليب الفنية، تعامل فيها الفنانون المشاركون مع مختلف الخامات الفنية التي امتازت بتفاوتها، بين ما هو جديد في الموضوع والمحتوى ، وبين ما هو مكرر بأسلوب جميل يسر الناظرين، ما أثرى المعرض كثيرا.

يعد معرض "souffles" فرصة لاكتشاف مختلف المدارس، والأساليب العملية المختلفة، وتقديمها لعشاق الفن، كذلك هي فرصة للزوار لإدراك وفهم الرؤى الإبداعية المختلفة التي تشكل الإنتاج الفني واستكشاف وفرة وثراء الإبداع المغربي المعاصر.

يبقى معرض"souffles" بالدارالبيضاء رائع بابتكاراته ولوحاته المختلفة ألوانها والمعبرة، كما يعد رحلة جميلة في عالم الفن المغربي الأصيل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى