السبت ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥
بقلم أشرف شهاب

منة شلبى: الواسطة لا تستطيع إجبار الجمهور على حب فنان

بدأ جمهور السينما فى التعرف على الفنانة الشابة منة شلبى فى فيلم "الساحر" لمحمود عبد العزيز. ورغم أن والدتها هى الفنانة الشهيرة زيزى مصطفى، إلا أنها لم تعتمد على هذه الحقيقة، ولم تعتمد سوى على موهبتها فهى تؤمن أن الفنان صانع نفسه، وأنه لا أحد يمكنه أن يصنع الفنان أو يجبر الجمهور على حبه. أشرف محمود مراسل "فلسطين" فى القاهرة التقى الفنانة منة شلبى، وأجرى معها الحوار السريع التالى:

 متى بدأت منة شلبى الوقوف أمام الكاميرا؟

 بدأت بالعمل فى السينما من خلال فيلم "الساحر"، وبعدها عملت فى المسلسل التليفزيونى "أين قلبى"، ثم فى مسلسل "لدواعى أمنية". وأخيرا وقفت أمام أحمد آدم فى "فيلم هندى".

 من صاحب فكرة عملك فى السينما؟

 الفضل الأول يعود للفنان الكبير محمود عبد العزيز، فهو الذى رشحنى للعمل فى فيلم الساحر، وهو الذى ساعدنى بتوجيهاته ونصائحه حتى استطعت أن أثق فى إمكانياتى، وأقف أمام الكاميرا بلا خوف، أو رهبة.

 يعتمد كل فنان على أسلوب معين يستطيع من خلاله أن يحقق معادلة تضمن له النجاح والوصول لقلب الجمهور، وبعض النقاد قالوا إن منة شلبى اعتمدت سلاح الإغراء كسلاح فعال للوصول لقلب الغالبية العظمى من دافعى تذاكر السينما وهم الشباب.

 أرفض أن يتم تصنيفى كممثلة إغراء. وأعتقد أن تعبير ممثلة إغراء هو تعبير خاطىء. فلا يوجد ما يسمى تمثيل قائم على الإغراء، ولا يمكن لفنانة أن تحقق النجاح الفنى لمجرد أنها تقوم ببعض الحركات المثيرة. الإغراء لا يضمن نجاح الفنان على المدى الطويل. ولكننى أرى أن هناك فارق كبير ما يسميه البعض الإغراء، وبين إجادة الممثل لدوره المرسوم على الورق بشكل جيد وبدون افتعال لدرجة أن يتصور المتفرج أن الفنان يقوم بعمل حقيقى وليس مجرد ممثل يتقمص الدور. ومن هنا فأنا لا أتعمد القيام بالإغراء، ولكننى حريصة على أن أمثل جيدا حتى يقتنع الجمهور أنه أمام فنانة حقيقة، وليس مجرد فتاة تغازل مشاعر معينة أو تعرض جسدها لمجرد الإثارة.

 من الواضح أن هناك تشابه حقيقى بين شخصية منة شلبى الحقيقية، وأدوار الفتاة المتمردة لعبتها على الشاشة.

 نعم.. هذا حقيقى، فأنا فى داخلى إنسانة متمردة. ولكن لا يوجد وجه تشابه بينى وبين شخصية "توحة" فى مسلسل "أين قلبى" لأنى لن أقبل أن أتزوج عرفيا كما فعلت هى.

 ما هو العمل الأقرب إلى قلب منة شلبى؟

 كلهم أبنائى، كلهم أعمالى. يعنى أنا بحب كل الأدوار التى قمت بها، ولولا أننى أحببتها لما كنت قدمتها أساسا. أنا لست مضطرة للقبول بأدوار لا ترضينى، ولا أرضى عنها.

 هل يعنى ذلك أن منة شلبى يمكن أن ترفض أدوارا لا ترى نفسها فيها؟

 نعم، هذا صحيح. من السهل جدا أن أرفض أى عمل لا أشعر أنه سيحقق لى أنا شخصيا المتعة، قبل أن يحققها للمتفرج. أنا بالأساس يهمنى أن أقدم الفن الذى أرضى عنه، والذى أشعر أنه يحقق لمنة شلبى الرضاء الداخلى، والراحة. أى دور مش ها ألاقى نفسى فيه ها أرفضه فورا. ومش ها أقبل أبدا أى دور لا يضيف لشخصيتى.

 هنالك الكثير من الفنانات الشابات اللواتى ظهرن مؤخرا بكثافة، البعض ينزوى بعد فترة قصيرة، وسيستمر البعض.. فمن فى تقديرك التى ستستمر أو تتوقعين لها النجاح؟

 أظن أن الموجة الجديدة من الفنانات اللى ظهروا فى الفترة الأخيرة دى تعتبر حاجة كويسة مش وحشة. وأنا أتمنى أن كل الزميلات يقدروا يستمروا لأن الفن المصرى محتاج لفنانين أكثر وأكثر، يعنى المنافسة ستكون لصالح الفن ولن تضر. وطبعا هناك الكثير من الفنانات المبدعات. وإن كنت أتوقع للفنانة ريهام عبد الغفور بشكل خاص أن تحقق المزيد من النجاح فى الفترة القادمة.

 من هم الفنانين الذين تفضل أو تتمنى منة شلبى الوقوف أمامهم؟

 أسئلتك محرجة كده ليه؟ مش لازم كل مرة أحدد أسماء، مش عايزة حد يزعل منى. ولكنى أتمنى الوقوف أمام الفنان الكبير أحمد زكى.

 ما حقيقة ما سمعناه عن استبعادك من الدراسة فى معهد الفنون المسرحية؟

 غير صحيح.. لم يتم استبعادى على الإطلاق. أنا الذى قمت بسحب أوراقى من المعهد لأننى وجدت أننى لن أستطيع التوفيق بين الدراسة والعمل، ولذلك فضلت عدم الاستمرار فى الدراسة. هذه مجرد شائعة.

 هل بدأت الشائعات فى مطاردتك؟

طبعا.. من أول يوم قررت فيه التمثيل، والهجوم شغال جامد.. اتهامات إنى داخلة الفن بالواسطة. مع إنى مش قادرة أفهم يعنى إيه واسطة فى الفن. هل لمجرد أننى ابنة الفنانة زيزى مصطفى لا يحق لى التمثيل؟ الواسطة لا تستطيع إجبار الجمهور على حب فنان معين. الفنان هوه اللى بيصنع نفسه، ولا يمكن ينجح إلا بقرار من الجمهور صاحب الكلمة العليا فى شباك التذاكر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى