الأحد ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
بقلم عدلة شداد خشيبون

موجات برد...دافئة

الاشياء الصّغيرة تكبر في يد دافئة والاشياء الكبيرة تصغر وتتلاشى ببرد كفّ جارحة..كوني قويّة يا نفسي فليس بالموت وحده تموت الأزهار وتبقى صدفة حياتها..تدغدغ أمواج البحار برقصة الحيتان وهذا البحر هائج بسرّ الاسرار.

وها هم في ظهيرة يوم عاصف..تقوّس به حبل المحبّة بألوان الطّيف..ليبحث كلّ منهم عن زاوية دافئة..يحمي بها روحه من برد قارس ورياح عاتية في طريقها إليه....وأنا أقف على بعد ليس ببعيد عن شمس الغروب أقف متأملة هذه الطّاقة التي تبعثها فينا هذه الكتلة الحمراء..وتتوارى خلف غيمة سوداء...وبين ارتجاف يدي..ونبض قلبي المتزاحم...أجد قلمي..ووحده الحبر يسيل بقطرات غيمة وكأنّه يكتب قصّة العشق اللاممنوع..واللامحدود لسماء حالمة...
أكتبي يا نفسي..وحلّقي بريشتك ودواتك فكانون يلبس حلّة الشّتاء وحبّات البَرَد تلاعب أوراق تلك الشّجرة الثّابتة صمودًا..

كلّ عامّ والخير يعانقكم..والبحر يرطّب جفاف روحكم بنوارس تقفز حينًا وتطير حينًا...
ويبقى الشّوق يزاحم الحنين برقصات غجريّة...لا يحلو بها ألا التّأمّل لحياة أجمل...وأن نحافظ على جمال كان بها أنا بخير يا أمّي...وقد رفعت الكأس عاليًا وتجرّعت نبيذ المحبّة مع الاحبّة وانت منهم ومعهم كلّ عامّ وأنتم يا من تقيمون في قلبي...بدفء محبّتي تنعمون.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى