الخميس ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم
نداء الأرض
يا نداءَ الأرضِ يا أحلى نداءهِجتَ في النفسِ معاني الكِبرياءْصدحَتْ في كُوّةِ الرُوح مَغانِيكورفّتْ من سماءٍ لسماءأشهَدَتْنِي خلْقَ أياميَ من ماءوطينٍ وضياءٍ وهواءأشهدَتني أصليَ الضاربَ فيالتاريخِ ما بين عطاءٍ وعطاءأشهدتني حُلميَ الساري على مُهرتهالخضراءِ في روض البقاءأشهدتني سِرّها .. حتى أضاءتْفي خلايايَ ُثريَّاتُ البكاءوسرتْ في الرَّحِم المُفعَم بالشو قفرَوَّتْ بالدِّما قمحَ الوفاءفنما يحملُ حُبِّي: علَمًايومِضُ خفَّاقًا على جُندِ الولاءفي قِلاع العِلم، في المسجدِ، في المصْنعفي المَتجَرِ، في زرعٍ وماءفي جُيوشٍ تحفظُ الأمنَ ومَشفىًيمْسَحُ الأحزانَ عن عين الصفاءفي عبيرٍ أُسَريٍّ يُمسكُ الرو حإلى الأهلِ بخيطانِ السناءيا نداءَ الأرضِ إيحاءً ويا مُنْسَلكَ العُمر إلى قهْرِ الفناءنحنُ أصداؤكَ دومًا نتلقَّىعنكَ ما يلفظُ كهفُ الُغرَباء .