الأحد ١٨ أيار (مايو) ٢٠١٤
بقلم حسن العاصي

نفحة الروح

تناغيني بلطف ودلع تنشد الغرام
وماكان لي في جسر العشّاق مقام
أومأت لي برمش أصابني بسقام
من فرط الفتنة في ثغرها البسّام
يكتمل في حسنها جمال كنقش الرخام
لكن النفس على الحب آثرت الصيام
كم داعب بساط وصالها رابية الأحلام
فإن بت صريع الهوى فمن يخشى الملام
قالت أنا الهوى والفتنة وأنا للعشق علام
فدع عنك خوف الذنوب فالله يغفر الآثام
إني في حبك ابتليت فلا تسل مافعلت الأيام
ووصالك شفاء وأول الدواء يا طبيبي وئام
سل قلبي قد فاض ولهاً مع الأعوام
فادنُ مني ياخليلي وكن ذا عزم وإقدام
قلت يا نفحة الروح اسقني الهوى سقي الكرام
فلا صوم عن الراح بعد اليوم ولا فطام
فسكبت الخمر قراح ومدت لي كاس الهيام
وأمعنت في غيّها بغنج يقد نار الضرام
فأصبحت مخموراً مسحوراً أتعثر بالكلام
وتاهت القوافي وأوهن شرابها مني العظام
لملمتُ زفراتها أتقلّب بين جمر النار والسلام
فقالت طال انتظاري يا مناي والفكر قد هام
أنا الصّبابة فاغنم خصب الشوق يا هُمام
قلت جودي بريق ولاتبخلي يا مرام
فاشتعلت اللهفة وصار الضوء في العيون ظلام
وارتمينا على فراش الهوى مثل لوحة ورسّام


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى