الأربعاء ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

هيكلُ الحب في قُدس مايا!

ياسين الرزوق زيوس

فَتَحَتْ رصاص نهايتي
و أنا أعاني الأبجدية
مايا تقاتل مهجتي
في كلِّ صبحٍ يستفيقُ ميْتاً غارباً
قبل العشية
غربَتْ شموسي فاستفاق على سرير غوايتي
ألفٌ منَ الأبطال لم يتعلَّموا
منْ شهرزادَ و شهريارَ بأنَّ سجدة قُوتِهم
تحت الليالي
كي يؤدُّوا بالسجود قدوم صبح ٍ بالتحية
و لعلّهم يتعلّمون جلائل الطاعات في الأرض الدنية
لا لا فأرْضُ حبيبتي
مايا ستبقى بالفضائل تزدهي
كالقدس عاليةً بهية
و أنا بحرب الكون أنشد كونَ مايا كون أديارٍ أبية
لن تقطفوا من ثغر مايا قُبْلةً
مهما تعدّيتم على البلدان و الشوك الذي
يدمي حروبي بالحرائر هدَّني
كي لا أذوق على ظلامتي
أبعاض فاكهةٍ شهية
أعلنْتُ في يوم ٍ طواني أنّ غيث كرامتي
من غيث مايا فانطوى بظلامتي مطر البرية
لن أكتب الغفران إن
حُرِقَتْ رسائلُ مايتي ماتت شقية
رحلت ضلوعيَ من ضلوعي يا قلوب محبتي
و تناهشت أحلاميَ الأوهامُ في صدر القضية
من يستفيق على شهيق حكايتي
ليُعانيَ الخذلان صدْقاً يزفرُ الماضي فلا
يؤوي عليّاً غارُ أمس ٍ
في محمّده المسيحُ يغالبُ القطعانَ
و القطعانُ أسيادُ المطية
فُقِئتْ عيونيَ بالصليب فلم أرَ
الصلبان إلَّا في المصاحف تشتكي
رُفِعَتْ إلى قهر المسيح عروبتي
و تناحرتْ صلواتُها ماتت صبية
مايا بقُبلة أمسنا
قولي لبُعْدكِ أنْ يعانق حبَّنا
المعصوم في نهدينِ لن
تغتال عشقهما مراقصة المنية
مايا أنا
لنْ أسكنَ البلدان حيّاً فاكتبيني في فِلَسطين الهوى
من بيت لحم ٍ غمِّسيني بالحياة و إنْ بدا
بخلُ المحبَّة في سيوف معاركي
فاستنصريني بالعطية
أعلنْتُ في بحر المصائر قصتي
كي لا أموت على شواطئ غربتي
في أرض من عشقوا اغتيال الأبجدية !

ملاحظة : "مايا" امرأةٌ من أرض سورية الكبرى التي تشعل القصائد في عذاب عروبتي أنا الذي سأبقى مقتولاً بالحبِّ كي لا أموت مضرَّجاً بالنسيان

ياسين الرزوق زيوس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى