الأربعاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم ميمون حرش

وجوه

يصل الموعد لاهثاً، يتأبط ملفاتِه، ويلعن حظه مع الشهادة والإدارة..

آخَرُ حافٍ، عارٍ يشكو من فقر وإملاق..كان هناك قبله،

وبصحبتهما امرأة متأففة ..خانها الزوج، والزمن معاً..

قبالتها طفل يجلس على صندوقٍ لمسح الأحذية،

والخامس مضطجعاً في سيارة، يصرخ في الجميع...

يلعنهم لأنهم وقفوا في مجال تحركه..

ووجوه أخرى ستصل حتماً..

إنها قادمة وعازمة على شيء ما..

الأرض اليباب..

تجلس قبالة البحر وتغني من كلماتها :
"الموج لي والرذاذ لمن يكرهني.."
البحر ساءه هذا التعريض،
في قاعه بحث عن زوجها..
كان هناك حياًّ لا يزال...
يعقد قرانه بحورية البحر..
ويرفض العودة للأرض اليباب،
يخون أهلها الملح، ولا يحبون البحــر..

الأزرق

هذا الأزرق الواسع حين يجفو ...
يدرك البحار ة أنْ لا مجال للعب دورالعاشقين معه..
تمنى لو يكون حظه ،في النهاية ،مثل سنتياجو،
أبحر.. وطالت سفرته...
لكنه لم يعد غير زورقه،
داخله زوادته فارغة إلا من طاقم أسنانه..

فـــــراق..

اختلفا بعد قصة حب غير مروية..
ناوح مهب الجنوب..
و ناوحت مهب الشَّمال..
تركا القلب ينزف ..
وسط الطريق، مضرجاً في وعود عرقوبية..

مُـــشط..

بشعر أشعـث، تدق أبواب الجيران تطلب مُشطاً..
تُمنى بصد الأحباب في كل مرة..
ذات شوط، يُفتح في وجهها باب واحد،
صاحبته بلا رأس..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى