الأحد ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

وكأني ألبسُ ثوبَ سماءٍ أخرى

هذا هو قمَري
ما زال يظنّ الأبدَ يواليه
لكن أنا منبهرٌ
حتى الموج أتيت إليهِ وعندي
ملح كنت أخبئه للغدِ
سقت إليه كوكبةُ من شجر
ورسمتُ على شفتيه الأعراسَ
لعلي أسع الشجَنَ الآتي
فأكون بريئا من كل معادلة
ليس تمد الشاطئَ
بنوارسه القزحيّةِ
دائرة البدء أنا من وضع اللمسات
على جبهتها
أعطيت الطرقاتِ خطايَ
كأني في الغد سأقود الفرسان الإغريقيةَ
نحو مدينة طروادة
وكأني ألبسُ ثوبَ سماءٍ أخرى
وأمدُّ الريح بكل يدٍ ممطرةٍ
وإذنْ
ما الداعي حتى غدت الأرض
تغض الطرف وتنسى عند النبعِ
هبوبَ أصابعها؟
ماذا كان جرى خلف التلّةِ
حتى نهض العشب يراجع
حقبته الموسومة بالفتنةِ؟
لا شيءَ يوازي أرَق البدرِ
سوى حجر منطفئ في ضفة نهرٍ
ينسابُ على جيد السهْبِ...
لديَّ مرايا فارهةٌ
أرسلها كي تسبر عرْي العالمِ
وكسيْفٍ يوقَد في الغمدِ
وضعت يدي فوق براح الصدرِ
وأنشأت أرتّب بعض مواعيدي
بنعيمٍ من ريش الدِّيَكةْ...
أنزلْتُ قميصي للماءِ
وكنت سأنزل أيضا لولا حجرٌ كانَ
يعاتب قبَّرةً في الضفَّةِ.

مسك الختام:
وإني قــد أُذَمُّ بــــدون ذنــبٍ
ومــا قـــد ذمَّـنـي إلا السفيهُ
إذا ما ذمَّك الأوباشُ فــاعلمْ
بأنك في الذرى شخصٌ نبيهُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى