السبت ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
الأديب إبراهيم المحجوب..
بقلم نايف عبوش

ومناقب الكرم عند آسية الضاحي في نظمه

الشاعر أبو عبد إبراهيم المحجوب، موهبة متميزة، وطاقة إبداعية متوقدة، مكنته من أن يكتب في أجناس الشعر المعروفة، ومنها المديح، بالطبع، باقتدار واضح.

وبذلك يكون الأديب إبراهيم المحجوب، وبهذا الحس المرهف، طاقة وجدانية إلهامية، حاضرة في اللحظة التي يستوجب الحال فيها، استيلاد نظم بهيئة عتابة، أو زهيري، او حتى شعرا عموديا.

ولأن الشاعر إبراهيم المحجوب، هو نتاج بيئة ريفية التقاليد، يسود أعرافها الفخر، والاعتزاز بمكارم القوم ،فإن نظمه في المدح، يمكن أن ينساب نبطيا، بهيئة عتابة، او زهيري. ففي زهيري له في مدح السيدة آسية محمد العلي الضاحي، عقيلة كاتب هذه السطور، نجده يقول:

رحنا ونزلنا عند الشيوخ خطار
وألشيخة صاحت هلا كل الهلا خطار
تسألني عن الأصل شيوخ واهل خطار
أم البشير البكرم وفت وجادت
وتشهد ديار العجل بنت الضواحي شلون جادت
آسيا المحمد علم فطنة وكرم جدات
شوباش عدها الضيافة، إن چان جو خطار ..

وبذلك فإن الشاعر إبراهيم المحجوب، بهذا الأسلوب من المدح، والاطراء نظما، إنما في ترسيخ التقاليد النبيلة في المجتمع، ويشجع على تنميتها، وإشاعتها بين الناس، باعتبارها قيما اجتماعية راقية، تستحق التنويه، والإشادة.

ومن هذا المنطلق، يلاحظ أن أسلوب المدح في نظمه، يستهدف رفع شأن قيم الفضيلة، والسمو بمكانتها، بقصد تشجيع الجمهور على ممارستها. وليس بقصد التكسب، والإنتفاع.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى