

يراع الشوق
شعر
هواكمْ زادَ عصفَ النائباتِ
كعطرِ الوردِ هيّجَ ذكرياتِ
فلا وصلاً أرومُ و لا فِراقاً
كغيمٍ حين ولى و هْو آتِ
فهل ذنبٌ هوى الأحبابِ حتى
جزاء القلبِ من نارِ الشّتاتِ
و أعجبُ كيفَ أضْرمتمْ فؤادي
و أنتمْ في الفؤادِ مدى الحياةِ !
ذروني أحتسي كأسَ التّمني
وشكراً , أنْ تركْتمْ أُمنياتي
عَزائي قهوتي و رَمادُ تَبغي
و أدعيةٌ تَئِنُّ بها صلاتي
دعوا روحي تُغنّي في سُكوتٍ
فكمْ يحلو الغناءُ معَ السُّكاتِ
يراعُ الشوقِ يحيي ذكرياتي
فأسمعُهُ و أغرقُ في دَواتي
و كمْ عاتبتُهُ سراً ليخفي
فيفضحُني و يفضحُ ما بذاتي
بأنَّ العشقَ أحياني كريماً
و نسيانُ الحبيبِ بهِ مماتي
فهل أعصي كلامَ اللهِ يوماً
و ألقي النفسَ وسطَ التهلكاتِ ؟
شعر