الخميس ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣
بقلم
يستهان المسرح
في ذكرى مجزرة كفر قاسم
في مثل هذا اليوم سنة 1956 وقعت جريمة، بل مجزرة في كفر قاسم، حيث قتل تسعة وأربعون شهيدًا من الأبرياء الذين خرجوا لقطف الزيتون، فعادوا ليلاقوا الموت على أبواب بيوتهم.
ومن لا يعرف القصة؟
لكن الذين يطالبون الفلسطينيين والعالم بالاعتذار عن كل حادثة وحدث لا يعتذرون ولا يستغفرون، وصموا وعموا واستكبروا استكبارا.
*****
إليكم قصيدتي التي كتبتها عن المجزرة، وقد نشرتها في "الأعمال الشعرية الكاملة ج1". القاهرة: إصدار كل شيء- 2005، ص 5237- 239.
*****
قصــةٌ لا تبــرحُكلَّ يوم تُطْـــــرَحُكَـَفَْرُ قاسِمْ قِصَّة ٌدَمُـــــها لا يُمْسَحُرَوَّتِ الأَرْضَ دِماكَــــوريــدٍ يُذبــحُسُمْرَةُ الأَرْضِ غَدَتْمِثْلَ زَنْـــدٍ يُقْدَحُفي وُجوهٍ قَد بَدَتْصَحْوَةً لَمَّا صَحُــواكَمْ تَفانَوْا لِلْعُلاكُلَّ ضِيقٍ أفْسَحواكل بحرٍ شربواكُلَّ طَوْدٍ زَحْــــــزَحواكُلَّ بُعْدٍ قَرَّبواكُلَّ عــــالٍ طَوَّحواكُلَّ شَوْكٍ خَضَّدواكُلَّ زَهْــــرٍ فَوَّحواوفِلَسْطينُ لَهُمْطَيْرُ حُــبٍّ يَصْدَحُوَرْدَةٌ في رَونَقٍفي شَذاها تَنْفَحُنَبْضُهُمْ عِشْقُ الفِدافي هَواها سَبَّحوادَرْبُهُمْ حَقٌّ هَدىكل عـــــزمٍ يوضِحُما نِسينا قَسَمًاقِرْشَ (شِدْمي) يَفْضَحُطُغْمَةُ الشَّرِّ الَّتِيفِي ضَـــــــلالٍ تَرْزَحُسَدِرَتْ في غَيِّهاواستَفاقَتْ تَنْــبَحَُتقْتُلُ الأَهْلَ وَهُمْأُصَــــــــــلاءٌ صُرَّحُعَجَبٌ يا دَهْرُ كَمْيُسْتَهانُ الْمَسْـــرَحُصالَ ذِئْبٌ في الفَضاوالأفاعي تَسْبَحُبَغْيُها حَتمًا سُدىحُبُّنـــــا لا يُكْبَحُفاقْتُلونا واشْهَدواأنَّ بَعـْثًا يُصـْبِحُكُلُّ عُدوانٍ عَداكانَ ذُلاًّ يَنـــْزَحُأَزْمتي، شُدِّي غدافانْفِراجٌ يُفْصــِحُأمَّتِي، شُدِّي المَدىكُلُّ وَعْرٍ يُصْلَحُكُلُّ داءٍ لِدَواكُلُّ جُرْحِ يَجْرَحُوشهيدي لم يمتظَلَّ يَسْمو، يَطْمَحُبِنَشيدٍ لم يَزَلْنَحْوَ سَلْــمٍ يَجْنَحُآهِ يا حِقْدَ العِدالَـكَ يَــوْمٌ أكْلَـحُهذه الأرض غدافــي غِناءٍ تَفْرَحُ