الأحد ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٥
بقلم ميمون حرش

يموتُ..تموت..

ينزف البكاء دموع المقربين،
والغرباء أيضاً..
الميْت مسجى وسط الصالة...
هي وحدها لم تكن تبكي..
يذكر لها المعزون مناقب زوجها، فتزم شفتيها ساخرة منهم..
يحضر النعش، ويتقدم الحاملون...
تسبقهم وتعاتبهم على الإبكار...
في هذه اللحظة يزداد الصراخ، ويرتفع النحيب..
سارت مع الركب، وهي ممسكة بيد أحد الحاملين...
تضغط ولا يحس بها.. لكنه يروزها بعين ملاحظ دقيق..
ويكتشف أن المرأة التي معهم ما هي إلا انعكاس...
و أنها هي من يحملون في النعش لا زوجها..

أنــذال

من بلاد الأثواب طردوها عارية،
كستها دودة القز..
ولما "أزهرت" و...
زينوا ،أمام الرقباء ،صدورهم بأوراقها..

من المجموعة القصصية " نُدوب" – ميمون حرش


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى