الأربعاء ٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

يهودٌ قتلى

أرني صورَتهم عاريًة من كلِّ وهمٍ وخيال

أرنِيها يأكلُ اليأسُ حواشيها ، وينساها الجمال

إنها كانتْ تصيدُ الصُّورَ المُثلى لكي تلبَسها

تلقَى بها آمالَها فوق أنينِ البرتقال

إنها أوهمتِ الدنيا بترجيعِ الشذى في قمر الروضِ

وتطويعِ الأذى مُفتعلا ما ترتضي

بين قضاءٍ واحتمال

إنها أيقظتِ الشرقَ

فما أمسكَ حُلما ألفَ عام

وبكى / حاربَ / ضاعَ / اشتعلَ / انشقَّ وهام

وهي في مرْعى الأساطير ترى أنفاسَها عُشبا

ومرْساها زلال

لم تكن صورُتهم ثابتةَ الألوان

كانتْ نغمًة راقصًة بين ثعابين الكمان

كانتِ الريحُ رَحاها

والنواويسُ ُخطاها

ومَراميها الزمان

كانتِ الأرضُ بلا أرضٍ تراها مُنتهى سِرِّ الكمال

أِرنِيها

إنها الآنَ طفتْ في أسَنِ الماء

فرَجَّتْ ـ عَفنًا ـ قلبَ الهواء

صاحتِ ، التفّتْ

وحزبُ الله يرميها

إلى أنْ يئِستْ فانبسطتْ رهنَ انتِشال !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى