ترنيمة وجد لعيون كركوك الحزينة
٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦بعد هذه الأعوام الطوال
أصبحت أخاف أن أعود إلى مدينتي
أخشى أن لا تعرفني الأزقة والشوارع الجديدة
وأن لا أجد أصدقائي كما كانوا
بعد هذه الأعوام الطوال
أصبحت أخاف أن أعود إلى مدينتي
أخشى أن لا تعرفني الأزقة والشوارع الجديدة
وأن لا أجد أصدقائي كما كانوا
قَدْ مَرَّ عَامٌ وَالرَّصَاصَاتُ
الَّتِي انْطَلَقَتْ
إِلَى قَلْبِي تُذَكِّرُنِي بِهَا
حَاوَلْتُ أَنْ أَنْسَى
فَلَمْ أَسْطِعْ
ترتدُّ إلى الداخلِ
لأنّها لا تشبِهُك
لا تشبهكَ الشمسُ
ولا القمرُ أو النجومُ
لا يشبهكَ الياقوتُ أو الجُمانُ
وَحَمَلْتُ جرحي صابراً
ونظمتُ في عينيكِ ،
في شفتيكِ ،
في خَدّيكِ ،
شِعْراً لؤلؤاً ،
وسواكِ في وَحْلِ الحظيرةِ لم تَكُنْ
لِتُبَعْثرَهْ ؟!
في زمـن ٍ خرَجتْ فيه شياطين ُ الأرضْ ،
تتحالفُ معَ إبليس الشيطان ..
لتحطمَِّ ، قيمَ الحبِّ ، الخير ِ ،
الحقِّ ، الصدق ِ ، الإيمان ْ .
عيدٌ يعودُ ، وللأوطان أشجانُ
على ُرباها طيورُ الآهِ بُركانُ
بعدَ غِيابٍ ..
مَدَّ جَناحَيْهِ .. فَصارا عُمْراً
صارا زَمَناً .. صارا وَطَناً
صارا مَا يَملِكُ مِن أَيّامْ