الخميس ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
بقلم سلوى أبو مدين

أرق

بقايا الملصقات
السياج المنخفض
جلباب الخوف في
أرواحنا
البداية حيثُ انتهت
قابعة أنا
هنا
ما بين الساحل
والعراء
لأن الأبيض
يفض الزيف
ومتصالح مع نفسه
سنعيد تأثيثه
وهمٌ يتأرجح
السكون يصفق
أنام في حجرةٍ
بلا ذاكرة
في ذات لا تليق
بشيءٍ
أرشف من كوب
الأرق حتى آخر
قطرة
هناك من أبكى
دُمْيَتي وعبث
بأشيائي وجرح
المرايا!

2 . خيبة

قلبي
مبلّل برذاذِ الخيبة
يرتعش تحتَ
المطر
داجنة أنا
تُضفَّرني الريح
وتصبغني الشمس
مسجونة داخل
هزائمي
زغبُ الأيام القديمة
العالق بمعطفي
المساء المتدحرج
عند قدمي
خطواتي تركل
الفراغ
الصمت المنحني
القمر المتعب
فاغرٌ فمه
المدينة الطاعنة
الصقيع البائس
الوخز في جوفي
يمخر عباب الألوان
الباهتة
على زجاج أرواحنا
نُكسر
نطهو أوجاعنا
على موقد الغياب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى