الثلاثاء ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٩
بقلم عمرو صابح

100 سنة على ثورة 1919

خدعوك فقالو .. ان جمال عبد الناصر عمل على طمس تاريخ مصر قبل ثورته .

صورتان الأولى لغلاف مجلد أصدرته مؤسسة الأهرام عام 1969 فى ذكرى مرور 50 سنة على ثورة 1919، وكتب مقدمته الأستاذ محمد حسنين هيكل وأشرف على إعداده وتحريره اثنان من كبار أساتذة التاريخ فى مصر وهما الدكتور محمد أنيس والدكتور أحمد عزت عبد الكريم.

الزعيم سعد زغلول فى مذكراته كتب انه فوجئ بالثورة ولم يتوقع انفجار الجماهير بعد القبض عليه، وهو معنى قريب مما قاله الرئيس جمال عبد الناصر فى الميثاق ان سعد زغلول ركب الموجة الثورية وقاد النضال الشعبى.

الأستاذ مصطفى أمين وهو حفيد سعد زغلول من جهة أمه - والدته بنت أخت سعد زغلول، وكانت تعيش هى وأسرتها معه فى بيته- له كتاب بعنوان "الكتاب الممنوع .. أسرار ثورة 1919"، قام فيه بعمل بحث وتحقيق لمذكرات سعد زغلول ورسائله مع عبد الرحمن فهمى زعيم التنظيم السرى لثورة 1919، كما قدم فيه قراءة لمذكرات قادة الثورة وللوثائق السرية البريطانية عنها، وقد توصل الأستاذ مصطفى أمين بعد البحث ان الخلافات بين قادة حزب الوفد، وتمسكهم بامتيازاتهم الطبقية ودفاعهم عن ضرورة بقاء حكم أسرة محمد على، هم أسباب فشل ثورة 1919.

الرئيس جمال عبد الناصر فى الميثاق كتب أن من أهم أسباب فشل ثورة 1919تمسك قيادات الثورة بمصالحهم الطبقية وإغفالهم لمطالب التغيير الاجتماعى وعجزهم عن الوصول لحل للمشكلة الاقتصادية والاجتماعية فى مصر ، وعدم قدرتهم على مواجهة أساليب الاستعمار فى اجهاض الثورات الشعبية عبر تقديم تنازلات شكلية تمنح مستعمراتها ما يشبه الحكم الذاتى تحت لافتة الاستقلال الشكلي.

تحليل الرئيس جمال عبد الناصر لأسباب فشل ثورة 1919 يكاد يتطابق مع تحليل الأستاذ مصطفى أمين المعادى لجمال عبد الناصر والمنتمى لثورة 1919.

والصورة الثانية لطابع بريد أصدرته الدولة المصرية فى عام 1969 خلال حكم الرئيس جمال عبد الناصر فى الاحتفال بذكرى مرور 50 سنة على ثورة 1919.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى