الخميس ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

9 ديسمبر وفاة البطل محمد عبد العاطى

يعد انتصار أكتوبر الذي تحقق عام 1973 من أجمل وأنبل صفحات تاريخ مصر الحديث وقد سطر أبطال القوات المسلحة المصرية والشعب المصري العظيم ملحمة أبهرت العدو قبل الصديق ومن أبطال مصر الذين شاركوا في معارك أكتوبر 1973 وسجل التاريخ بطولاته في الموسوعات العالمية البطل محمد عبد العاطي حيث تمكن خلال المعارك على جبهة القتال من تدمير 23 من الدبابات الإسرائيلية بالإضافة إلى 3 عربات مجنزرة .
خلال سير المعارك على جبهة القتال كنت منتقل من الدراسة الابتدائية إلى الدراسة الإعدادية وتم تأجيل الدراسة وحرصت على متابعة أخبار جبهة القتال وكنت ابتهل مع الأسرة بالدعوات ونصرة أبطالنا أثناء أذان المغرب إعلانا بالإفطار حيث تزامن يوم 6 أكتوبر 1973 مع 10 رمضان 1393 هجريا.
قرأت عن بطولات أبطالنا وعلمت ببطولات البطل محمد عبد العاطي وتوصلت إلى مكان أقامته ورقم تليفونه عن طريق قريبي الدكتور علاء الدين صالح الأستاذ بكلية التربية الرياضية ( بنين ) جامعة الزقازيق والمهندس علي مدير سنترال منيا القمح بمحافظة الشرقية في ذلك الوقت .
تقابلت مع البطل محمد عبد العاطي في منزله الكائن في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية وأجريت معه حواري الصحفي وتم نشره في مجلة صوت الشرقية أرقى وأعرق المجلات الإقليمية حيث يرجع تاريخ صدورها إلى عام 1963 وقد أشاد بالحوار الصحفي الكبير عبد المعطي أحمد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والذي كان يتولى أيضا رئاسة تحرير المجلة في ذلك الوقت وكان حواري من التنويهات الموجودة على غلاف المجلة ونفذت الأعداد في محافظة الشرقية فور صدورها مع بائعي الصحف وأشاد بالحوار بعد أن طالعه البطل محمد عبد العاطي عبر صفحات المجلة واتصل بي وقال : حوارك من أجمل ماكتب عني .
أيضا كتبت عن بطولات البطل محمد عبد العاطي في أول كتاب أصدرته وهو ملامح مصرية وقد اخترت هذا العنوان اعتزازا بالباب الصحفي الذي كنت أكتبه في مجلة صوت الشرقية بنفس العنوان وحرصت أن يكتب مقدمة كتابي الكاتب الصحفي الكبير عبد المعطي أحمد وأن تكتب الشاعرة والصحفية فاطمة السيد نائبة رئيس تحرير جريدة الأخبار تقديرا لدورهما في احتضان موهبتي الصحفية والأدبية.
توالت الأيام والسنوات وبعد معاناة مع آلام الكبد ودوالىء المرىء فاضت روح البطل محمد عبد العاطي إلى بارئها يوم 9 ديسمبر عام 2001 الموافق 24 رمضان 1422 هجريا وتوارى جثمانه بين ثرى بلدته وقد حضر جنازته أكثر من 10000 من أبناء الشعب المصري العظيم .

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى