الاثنين ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
نَدًى مَغْموسٌ بِغَماماتِ سُهدٍ
عَلى ضِفافِ القَصائِدِتَتَناثَرُ محاراتُ الهَوىوَمِنْ ذاكِرَةِ الهرُوبِتَتَسَلَّلُ أَسْرارُ الجَوىفَلا نُمْسِكُ بِالمَحارِوَلا نَلْحَقُ بِالأَثَرْوَهَيْهات.. يُسْعِفُنا الوَتَرْتَتَناءى أَخاديدُ العَناوينِتَتَهاوى سُدودُ الطُّمَأْنينَةِِتَهُدُّها فَيَضاناتُ الغِيابِالبَوْحُ الوَلِهُ المُفْعَمُ بِهامَغْمورٌ بِحُضورِهاأَتُراهُ.. لَيْسَ إلاّجَمالَ حُبٍّ يَخْتالُ عَلى شَرْخِ شَبابٍ؟حُلُمَ عُمْرٍ تَجَلَّدَ بَحْرُهُ في غَيْرِ أَوانْ؟يَبْسُطُ العِتابُ كَفَّهُ وَتَشِحُّ يَدُ الزَّمانِتَتَثاءَبُ الزَّغاريدُ مُرْتاعَةًوَتَضيعُ الماسَةُبَيْنَ أَكْوامِ النُّعاسِ وَالهَذَيانْتَتَماهى مَوْجاتُ نِداءاتِ هُيامٍتَنْدَهُ:ماسَتي المَفْقودَةَأَيَّتُها النَّدِيَّةُ المَغْموسَةُ بِغَماماتِ سُهْديمَرْصودٌ أَنا لِنَدى كَفَّيْكِ الحانِيَتَيْن ِلِراحَتَيْكِ تُبَلِّلانِ وَجْهِيَ بِعِطْرِ الأَقاحيِّإِرْوي أَطْلالِيَ الظَّمْأىوَشِّحي آفاقَ عَشِيَّتي بِقَوْسِكِ القُزَحِيِّشاغِليني...سائِليني...سامِريني بِوَميضِ عَيْنَيْكِأَيَّتُها القَصِيَّةُ عَنْ سِراجَيْ لَحْظي:مَحْفوفٌ أَنا بِبَريقِ صَوْتِكِ - الكَوْكَبيَتَتَبَّعُهُ مَجوسُ الشَّغَفِ إِلى مَغارَةِ النَّجْوىأَسْدِلي شالَكِ اللَّيْلِيَّ حِبْرًا باسِمًاعَلىبَياضِ القَلْبِلأُولِمَ مَوائِدَ شِعْري بِأَطْباقِ اللَّوْعَةِوَتُلَمْلِميني نُجومًاتُرَصِّعُ ضَفائِرَ أَشْعارِكِأَنْفاسُ اللَّيْلِ ما أَثْقَلَهاتَرْحَلُ.. وَيَرْحَلُ لَيْلِيَ العاثِرُيَحْمِلُعَلىكاهِلِهِ غِيابَكَ الثَّقيلَنَفائِسُ غِيابِكَتَتَساقَطُمِنْ جَيْبِ اللَّيْلِ المُهْتَرِئِحَصاةًتَتْلوها حَصاةٌنَجْمَةً تَحْدوها نَجْمَةٌتَتَوَهَّجُ سَرابَ دَرْبٍ خَفِيٍّ إِلَيْكَتَتَتَبَّعُني آثارُ خَفَقاتِها الشَّفِيفَةِتُقَلِّبُني صَفَحاتُ اللَّيْلِتَتَقَصَّفُ سَنابِلُ المَواعيدِ مُلْتاعَةًوَتَشْلَحُني هَمَساتُ الأَطْيافِعَلىسَواحِلِ الفَجْرِموحِشَةٌ عَقارِبُ اللِّقاءِتَتَعانَقُ وَحْدَهاوَ تَ تَ كَ سَّ رُعَلىإيقاعِ صَمْتِنا النَّحِيْلِفي فُسْحَةِ اللَّوْعَةِتَتَلأْلأُ بِلَّوْراتُ غِبْطَةٍ عَلى حَدَقاتِ قَلْبيتَجْدِلُ يَرَقاتُ العَتْمَةِ البَيْضاءَأَهْدابَ جَداوِل وَجْديفي أَرْوِقَةِ هذا الزَّمانِ المُشَظَّىعَلىهَوامِشِ حُضورِكَما أَنْ يَعْدُوَ دَرْبي إِلَيْكَ يَتَضَوَّرُ حُلُمًاحَتّى تَصْبِغ قَوافِلُ الغُموضِ بَياضَ لَيْليبِحِنّاءِ اخْتِفائِكَتُشاكِسُني العَبَراتُ لِتَغْفُوَ رَذاذَ خَوْفٍعَلىسَريرِ شَفَتَيَّوَيَطْبَعَ السُّهْدُعَلىجَبينِ اللَّهْفَةِ قُبْلَةً مَحْفوفَةً بِشَوْكِ الشَّوْقِفي خِدْرِ الصَّمْتِتَتَجَمَّرُ لأْلاءً في مَحاجِرِ قَلْبيتُقَبِّلُني..تَشْتَعِلُ حُروفُ اسْمِكَ الأَخْضَرَفي مَواقِدِ فَميتُمَثِّلُنِي بِدِفْءِ ضَوْئِكَحَنينًا دائِمَ الاخْضِرارِتَتَقافَزُ بَراعِمُ العِناقِتُزَقْزِقُ فِراخُ القُبَلِتُفَرْفِرُ...تَتَطايَرُ...لِيَفيضَ لِساني بِنورِ اسْمِكَويَغْسِلَ شِفاهِيَ مِنْ عَتْمَةِ الحِرْمان!