الأحد ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٤
إلى إبني الحبيب عمر بعد ان اصبح عمره 14 شهرا في 15 تموز ـ يوليو ـ 2004
بقلم عادل سالم

شَمسُ عادلٍ عمرُ

للناس شمسٌ وشمس عادلٍ عمرُ
إن أشرقت غاب نجم واختفى القمر
النور في وجهه سبحان خالقُهُ
الرب باركه فليشهد البشرُ
أشم في جسمه الريحان منبعثا
والياسَمين على خديهِ ينتشرُ
والورد والفل ينمو فوقَ جبهتهِ
بستان وردٍ بديعٌ كله عَطِرُ [1]
في كل ثانية شوقا لرؤيتهِ
أطير كالنسر والفؤاد يعتصرُ
إن غاب عني ولو يوما يصارعني
قلبي ودمعيَ من عينيَّ ينهمرُ
ما إن أشاهده ، السعد يغمرني
ان السعادة في عينيك يا عمرُ
إن قلت بابا يميل البيت في طربٍ
أو قلت ماما يغنّ البحر والشجرُ
إذا تبسم أضحى الكون مبتسما
وإن بكى ألما لم يهطل المطرُ
ما غابت الشمس يوما بعد مولدهٍ
والليل ما عاد يا قلبي له أثرُ
وليلنا صار صبحا لا ظلام به
وظلمة الليل ولت وانتهى السهرُ
يا من أنارت جميع البيت ضحكتهُ
وأسعدت كل من إليك قد نظروا
فعيشة لستَ فيها لستُ راغبها
وجنة لستَ فيها لستُ انتظرُ
لو يعرف الناس كم أهواك يا ولدي
ما لامني أحد والناس قد عذروا
ياروحَ والدك الهيمان يا ولدي
أمام حبك لا حبٌ ولا خبرُ
هدية الرب طول العمر اشكرُهُ
أعطى وأوهب من عانوا ومن صبروا
عشرين عاما ملاكي عشت منتظرا
لبسمةٍ منك طول العمر أنتظرُ

صالة العرض


[1العطر : الطيب الرائحة وإن لم يتعطر


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى