الاثنين ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

يا من بالقــلبِ تعلّقه

 
يا من بالقــلبِ تعلّقه، منك و إلـــــــيكِ أقدمهُ
فغرامك يســــكن في نفـسي، أوشوشها فأكلمه
والصيف صديقي يفاجئني برحيلكِ،كيف أصدقه
إني أهواكِ ويأتيني طيـــــــفك بالليل أغازلهُ
واللهفة فيكِ كســــــــاقيةٍ ،نهرٌ يزداد تدفــــقهُ
الصوت ربيعٌ للزهرِ، ريحٌ والأذن ستنقلهُ
والصدرُ تلالٌ وجبالٌ، ثلجٌ والزهرُ يكللهُ
أحلام الكون سأغزلها، عقد في العنق أعلقهُ
والثغرُ كوردٍ ألثمه بالعينِ، وعيني تقِّبلهُ
 
****
 
فأنام و سرك بعيوني، سحر،ٌ كلماتي تكــمله
أنت الأطيابُ بأيـــــامي و لذيذ الحلم ِ وأجمله
روحي و نسيمكِ يحملها، وطيور الحب تواكبه
لزهور الأرض سأرسلها بحثا عن عطركِ اشربه
فلهيب الحر بأوردتي مــــــطر العينين يرطبه
و سكوت الصمت بأوتاري نغمات الآه ســـتطربه
عودُ يترنم بكـــــــــــمان ٍ و رقيق الدف يصاحبه
 
****
 
شـــوقي بهيامكِ في صدري لكن هيهات أخبئه
حزني بفــــــراقكِ لا أدري عن أي ذنوبي أكفّرهُ
يغتالُ الجفن ســــــنا رؤيتك ِ، تعود الرقة تنشره
أبغيكِ، ووجهكِ لي سكني،من قال بأني سأهجره
أرسلك الله إلى وطني، فسأقضى حياتي أشكره
 
****
 
وهدير الثورةِ في عينيكِ، كلمات الود تسابقه
ونجوم الكون سأنثرها، لينافس خدك زنـــبقه
كالأرض تدور لها قمرٌ وخيوط الشمس تعانقه
يتمدد ظلّكِ في ظلي ويــــعود لعــــــمري تألقهُ
 
****
 
فصباحي دعاءٌ بلقاءٍ نغمٌ وشفاهي تردده
ومسائي نداءٌ لعناقٍ فرحٌ وخيالي سيحصده
كالطير أحلق بفضاءٍ، أبعد من عقلٍ يقصده
كلماتٌ، عهدٌ بوفاءٍ، لتعود النفسُ وتنشدهُ
 
****
 
قد جعل الله لكِ عطرٌ، كل الأطياب تـعاد له
خلق الإنسان وأخرجك من عمق الصدر وكمله
وكروح الأرض مبللة بالدمع، شذاك، أعد له
جـمع الأزهار وشــكلكِ لا شيء بات يمـــاثله
 
****
 
ما طاب له أو شق له قد شكلك مذ شـــكله
باقات الوردِ سأشكُ لكِ في عيد الحب لأرسله
فهواك البرد لنيراني ولسفري أنت المرسى له
وسماءكِ بحرٌ لجفوني من غيركِ سفني ستحملهُ
 

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى