الجمعة ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤
بقلم سعيد إبراهيم عبد الواحد

مسرح العبث: ما هو؟ ماذا بقى منه؟

العبثيون هم مجموعة من الأدباء الشباب الذين تأثروا بنتائج الحروب العالمية فرأوا أن جميع النتائج التي نجمت عن تلك الحروب هي سلبية لأن خلقت نفسية سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين فكان انعزال الإنسان الأوروبي وفرديته، هذا ناهيكم عن الويلات والدمار المادي الذي طال أوروبا كلها.

لقد كان أول ظهور لهذه المجموعة في فرنسا في الثلاثينات من القرن العشرين وحينها قدموا نمطاً جديداً من الدراما المتمردة على الواقع، فجددوا في شكل المسرحية ومضمونها. بدأ مسرح العبث ظهوره في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وبالذات في العام1953 عندما طلع علينا الفرنسي الموطن والإيرلندي الأصل صاموئيل بيكيت (1906-1989 بمسرحية سماها ( Waiting for Godotفي انتظار غودو) اتسمت بغموض الفكرة وعدم وجود عقده تقليدية، وانعدام الحل لما عرضته المسرحية فكانت رمزية مبهمة للغاية ولوحظ قله عدد المسرحيين الذين مثلوها وكان الزمان والمكان محدودين تقريباً وتركت المسرحية سؤالاً طالما رواد النقاد البحث عن توفي صامئيل بيكيت عام 1989م تاركاً وراءه الكثير من الحديث والجدل عن غودو.

من هو؟ هل سيصل؟ متى سيصل؟ ماذا سيفعل أو يقدم؟ وحتى هذه اللحظة فإن الجدل السائد بين النقاد هو أن غودو لن يصل. لقد ترك صاموئيل بيكيت خلفه ظاهرة أدبية وفنية مهمة ومؤثرة ومثيرة للجدل أسمها العبث أو اللامعقول، وكان رائد هذه الجماعة التي ثارت على كل ما هو مألوف سائرة في طريق العبث دون اهتمام بعامل الزمن لم يكن العبثيون في واقع أمرهم مدرسة أو جماعة وإنما مجموعة من المفكرين والكتاب غلبت على مشاعرهم وأحاسيسهم صفات تشابهت وظهرت في كل كتاباتهم الأدبية خاصة في المسرحية منها.
لقد جاء تمرد العبثيين على المدرسة التقليدية العريقة التي أرسى قواعدها أرسطو حينما واضع أسس النقد الأدبي للمسرحية الجيدة ومحدد عناصر نجاحها في ثلاثة هي: الزمان والمكان والحدث. العبثيون بدورهم ضربوا عرض الحائط بأرسطو وكتاباته ومنهجه وكل تاريخ المسرح، فتنكروا للعناصر الثلاثة المذكورة وقرروا أن تكون كتاباتهم في مكان محدود جداً كشجرة (مسرحية في انتظار غودو) أو كغرفة (مسرحية الغرفة) أو كرسي (كمسرحية الكراسي)، وجعلوا عنصر الزمن غير ذي أهمية تذكر أما العقدة أو الحدث فلم يجعلوا لها وجوداً في مسرحياتهم. وإضافة إلى ذلك فقد عادوا بالمسرحية الفصل الواحد و العدد المحدود من الشخصيات.

أهم ما في مسرح العبث بعيداً عن الزمان والمكان والحبكة هو الحوار لكن ذلك الحوار كان غامضاً مبهماً مبتوراً تعوزه الموضوعية والترابط والتجانس. كل شخوص المسرحية تتحدث دون أن يتمكن أحد منهم من فهم الآخر! ولا من توصيل رسالته للآخر. الحوار دائماً مبتور ولا تستطيع الشخصيات توصيل رسائلها، وقد بالغ كتاب العبث فجعلوا بعض الشخصيات تتكلم ربما كلمة أو كلمتين عند نهاية المسرحية تلخص السخط العام والغضب الشديد، ثم يصل بنا هارولد بنتر إلى ما هو أصعب من ذلك فنراه يقدم لنا شخصية الأخرس كشخصية رئيسية في مسرحية حملت اسمه (النادل الأخرس).

تعتبر حركة العبث أو اللامعقول والتي سميت بأكثر من مسمى مثل الكوميديا المظلمة و كوميديا المخاطر و مسرح اللاتوصيل امتداداً لحركات أدبية مختلفة ظهرت لفترات قصيرة في بدايات القرن العشرين زمنها على سبيل المثال السريالية، وهي حركة أدبية فنية عبرت بقوة عن غضب الشباب من التقاليد السائدة في تلك الفترة، ثم حركة الشباب الغاضب وهي أيضاً حركة فنية أدبية يدل اسمها على الكثير من طريقة تفكير أصحابها بل ومن اشهر مسرحياتهم (أنظر خلفك في غضب) تعبيراً عن غضبهم من الحروب العالمية ونتائجها غير الإنسانية.
لقد ازدهرت هذه الحركات التي عبرت عن مفاهيم ثائرة على القيم الفنية والأدبية في القرن العشرين، وكان ظهورها واضحاً جلياً بعد الحروب العالمية في محاوله للتعبير الصارخ عن التمرد الاجتماعي على الحروب الدامية وما فيها من مصائب وما تبعها من ويلات وأهوال ، وما خلفته من القتلى و الجرحى والدمار.

ازدهر العبثيون في الخمسينات من القرن العشرين وبدت مسرحياتهم للقاري العادي وكأنها بلا خطة، وبلا هدف، كما أن نهاياتها غير واضحة المعالم وغير محددة وتعطي انطباعاً أو شعوراً بأن مصير الإنسانية غير معروف، ولا هدف له، وتجدر الإشارة إلى أن رائد العبثيين صامؤيل بيكيت حاز على جائزة نوبل للآداب لما قدمه من جديد في عالم الأدب، ومن أبرز كتاب العبث يوجين يونيسكو البلغاري الذي مثل بيكيت كتب بالفرنسية، وآرثر أداموف الروسي، وجان جينيه الفرنسي ثم هارولد بنتر الإنجليزي ثم هناك زميل ثان تمثل في سمبسون الإنجليزي وادوارد البي الأمريكي وتوم ستوبارد الإنجليزي وهم أصحاب الأفكار التي تقرر الشكل والمحتوي في المسرحية.

من أهم السمات العامة لمسرح العبث قلة عدد شخوص المسرحية التي غالباً ما تدور أحداثها في مكان ضيق أو محدود جداً كغرفة مثلاً، وعلى سبيل المثال نرى كل مسرحيات هارولد بنتر تدور أحداثها داخل غرفة، والغرفة عادة مظلمة موحشة أو باردة ورطبة ـ لا يشعر من يعيش فيها براحة ولا باستقرار ولا بأمان على الإطلاق ويظل قلقاً دوماً والغرفة وفيها يخاف من بداخلها من كل شيء خارج فهي مصدر قلق لعدم ملاءمتها وفي الوقت نفسه ملجأ حماية من مخاطر خارجية محدقة دوماً، ودور المرآة في مسرح العبث يكون دوماً أقل أهمية من دور الرجل وتكون المرآة أكثر كآبة من الرجل لما تعانيه من اضطهاد اجتماعي واضح كما ونرى الغرفة في مسرحيات يوجين يونسكو إن كان لها مفهوم آخر فهي تبعث على الاطمئنان النسبي لأنها ملجأ ضد الأخطار الخارجية ووسيلة حماية لشخصيات المسرحية، والضوء الخافت أو العتمة و الرطوبة العالية من سمات المكان في المسرح العبثي، كما أن اللغة فيها تكرار في الموقف الواحد وهذا التراكم الكمي من الأسباب يعطي مدلولات واضحة للخوف و عدم الطمأنينة والقلق الدائم، تلك العناصر التي تؤدي إلى غياب التفريق بين الوهم والحقيقة، وتؤدي أيضاً إلى عدم ثقة الشخصيات في المسرحية ببعضها البعض كما أنها تبين بما لا يدع مجالا للشك غياب الحلول الفعلية لمشاكل كثيرة، وعدم القدرة على مواجهة الأمر الواقع مع حيرة مستمرة وقلق متواصل وخوف متجدد من ماهية المستقبل وكيف سيكون.

يعتبر مسرح العبث مهماً للغاية عند الأوروبيون لأنه يعكس واقعهم الاجتماعي المؤلم، ومن أهم المشكلات التي يعرض لها، معضلة الفردية، فالأوروبي يعيش رغم حضارته المادية والتقدم العلمي، إلا أنه يعاني من فرديته وانعزاليته نتيجة لعدم قدرته على بناء علاقات إنسانية اجتماعية أساسية ورصينة مع الآخرين. على أي حال فما زال هناك من النقاد من يعتقد بأن مسرح اللامعقول يتجه نحو حبكة واضحة المعالم، وأنه إذا أريد لهذا المسرح أن يكون شيئاًً فلا بد له من الخروج من دائرة اللاشيء متجها نحو مواضيع فنية وسياسية وأدبية واجتماعية ودينية أكثر وضوحاً لكن المهم هنا هو أنه إذا ما غير مسرح العبث توجهاته وشكله ومضمونه فانه سينتهي كفكرة ومضمون ومغزى. أهم ما قدمه لنا هذا اللون الجديد من الدراما هو دراسة نفسية وفكرية لأوروبا الحديثة وانعزالية الإنسان فيها، وفشله في بناء علاقات اجتماعية فالمادة هناك هي المقياس الأول وهي المعيار والمحك، ومع هذا الوجود المادي العنيف تضاءلت قيم اجتماعية وتلاشت أخرى. في الختام أود أن أسجل حقيقتين أولاهما أنه لم يبق من العبثيين سوى هارولد بنتر الذي لم يضف أي عمل مسرحي منذ سنوات وتفرغ لكتابة المقال، وثانيتهما أن بدايات القرن الحادي والعشرين شهدت تقيماً للنتاج المسرحي في القرن الماضي فاعتبر النقاد مسرحية صاموئيل بيكيت (في انتظار غودو) أفضل مسرحية كتبت في القرن العشرين.


مشاركة منتدى

  • أهنئك يا بروفسور عبد الواحد على هذا المقال الرائع، نحن بأمس الحاجة إلى مثل هذه المقالات القيمة، لطالما افتقدنا مثلها.

    • اشكرك بروفسور على هذه المعلومات القيمة فقد سمعت بالصدفه عن مسرح العبث ، وعندما تساءلت عن ماهيته او تفاصيله لم بستطيع كائنا من كان ان يفيدنى ، نعم فهذا هو زمن الجهل والفقر ولا الوم احداُ ، فالكل يبحث الان عن ما يسد به جوعه لا عقله ، فليرحمنا الله وليسدد خطاك .

      ارجو اعلامى بالجديد من المقالات على الايميل — raniasalah10@yahoo

  • نشكر الدكتور سعيد عبد الواحد على هذه المقالة الجيدة والتعرف على نوع جديد من الأدب، ولكنني كقارئة لمسرحية فإنني أفضل أن تكون هذه المسرحية موجهه نحو هدف واضح ومكان وزمان واضح ولكن إذا كان لهذا النوع من المسرح مغزى بعيد وعلى القارئ أن يقوم بتحليله وفهمه فهو سيناسب شريحة معينة من المجتمع ولكن من خلال قرائتي لهذه المقالة فإنني أفهم بأن هذا المسرح يعكس واقع كانت تعيشه أوروبا في تلك الفترة أي واقع بدون هدف ولكن هناك سؤال أين المسرح العربي من هذا النوع من الأدب؟
    ابتسام مرزوق

    عرض مباشر : مسرح العبث؟ ما هو ماذا بقي منه؟

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    أهنئكم سيدي البروفيسور على هذا المقال القيم الرائع وأرجو من سيادتكم نشر الكثير من المقالات المتنوعة القيمة فيما يخص الادب الانجليزي والذي يدعم دراستنا وثقافتنا العامة
    ونشكركم على هذا المجهود الجبار وبارك الله فيكم
    ودمتم ذخرا للعلم والوطن

  • تحية إجلال وإكبار الى سيادة البروفيسور سعيد عبد الواحد حفظه الله ورعاه :
    من خلال قراءتي لمقالكم الجميل اتضح لي أن المسرح العبثي يخاطب فئة أو طبقة معينة من المثقفين الذين لديهم بعدا خاصا لفهم هذا النوع من الدراما ولا تخاطب الفئة العامة من المجتمع والسؤال ؟ ما هو سبب انتشار المسرح العبثي في أوروبا هل هو اتساع لطبقة المثقفين فيها ؟ أم لسيطرة الافكار التشاؤمية بالنسبة للكثير من كتاب هذا النوع من المسرح ؟
    وجزاكم الله كل خير ووفقكم لما فيه مصلحة العلم والوطن

  • المقال جيد عرض الظروف الموضوعية لقيام هذا الضرب من ضروب المسرح وتطرق بايجاز غير مخل لرواد المدرسة العبثية ولكن اوجه سؤال للبروفيسر الا ترى معي ان ظروف مجتمعنا العربي الراهنة ارض خصبة لانبات فن مشابه لهذا الذي ذكر مع العلم ان المسرح من الفنون التي ترتبط بالاستقرار والمدنيه

    • يعطيك الف عافية على هذا الأبداع الفكري والكلام الفني الجميل وتستحق كل الشكر والثناء

      عبثنا ولم ندري ماهية العبث ونتائجة وأسبابة سردكم المنمق طرح لنا إيضاح العبث ومايحويه

      وأرى أن حركة العبث المسرحية لم تشل أو حتى تندثر بالتمام حضرة البرفسور الفاضل على حسب

      مايقال في تلاشي المذاهب المسرحية فهذا ليس ثابت فالمسرح لم يكن إلا اعظم زمكان حتى آخر رمق

      أتحفتنا بما نثر حبر قلمك ومنافذ فكرك المفتوح

  • المسرح العبثي ربما يكون كما تقول ولكن هناك الكثير من النقاط التي لم نكتشفها ،التي اثرت في كتب هذا المسرح .

  • إذا كان مسرح العبث يعبر عن مرحلة تاريخية معينة؛فإني أرى أنه في وقتنا هذا؛تم تفسيره بطريقة خاطئة لاسيما عندما نرى عمل تكون فيه إثارة أو مواقف تحيل إلى سخط الممثل؛كأن ينزغ ملابسه فوق الخشبة؛رغم أن العمل متكامل ؛أي هناك حبكة؛وزمكانية الحدث والعقدة؛والحل؛لماذا تنسب مثل هذه آلأعمال لمسرح اللامعقول أو العبث؟

  • إذا كان مسرح العبث يعبر عن مرحلة تاريخية معينة؛فإني أرى أنه في وقتنا هذا؛تم تفسيره بطريقة خاطئة لاسيما عندما نرى عمل تكون فيه إثارة أو مواقف تحيل إلى سخط الممثل؛كأن ينزغ ملابسه فوق الخشبة؛رغم أن العمل متكامل ؛أي هناك حبكة؛وزمكانية الحدث والعقدة؛والحل؛لماذا تنسب مثل هذه آلأعمال
    لمسرح اللامعقول أو العبث؟

    ecrit par monsieur soufiane berdouz de maroc et svp repond ama question jattend votre reponse merci bc

  • يجب الاشارة الي التجارب المسرحية العبثية العربية

  • السيد المحترم مدير الموقع
    تحية طيبة وبعد
    هذا المقال عن مسرح العبث موجود بالحرف الواحد في موسوعة ( ويكيبيديا ) الأليكترونية فهل تتفضل علينا بتفسير ذلك ؟ هل السيد الدكتور سعيد هو الذي نشر المقال ذاته في الموسوعة المذكورة أم أن الموسوعة هي التي أخذت المقال من موقعكم أم أن الدكتور سعيد نقل المقال عن الموسوعة بأدق التفاصيل ( حتى إشارات الاستفهام .... إلخ )
    من حرصي على الأمانة العلمية ( وبنية صادقة ودون توجيه الاتهام لأحد ) فإنني مصر لو سمحتم بتفسير لهذا الموضوع ولكم جزيل الشكر
    أحمد عبد الرحمن قشقارة ( ناقد مسرحي متخصص من الجمهورية العربية السورية )
    E-Mail : artikach@gmail.com

  • مشكور الدكتور سعيد إبراهيم على هذى المقال الجميل بس حبيت اعرف من رواد مسرح

    العبث

  • اشكر البروفيسور الدكتور سعيد عبد الواحد حفظه الله علي هذا المقال الاكثر من رائع ...والمفيد للجميع وخصوصا لي كطالب يدرس الادب الانجليزي ..وادرس مسرحية من هذا النوع .وانت الذي تدرسني اياها ولي بالغ الشرف ان اكون طالب من طلابك .... بصراحة اتحفتنا بهذا المقال الجميل ..لك مني جزيل الاحترام والتقدير ...هذا المقال سوف يفيدني كثيرا في الامتحان النهائي ... لك الشكر

    قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا

  • أشكرك كثيرا على هذه التفاصيل الخاصة بالمسرح العبثي لكن أريد توضيحا فيما يخص ظهور هذا المسرح و ظهور المصطلح لأني قرأت في بعض الكتب أن المصطلح ظهر على يد مارتن سلين.

  • سليم من الجزائر متخرج من كلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير بجامعة الجزائر ...اشكر الدكتور سعيد ابراهيم عبد الواحد على هذه المعلومات القيمة عن مسرح العبث الذي يعد لي بمثابة المسرح الذي اجد فيه راحتي كممثل رغم انه يوجد لي عراقيل عديد ..مثل البحث في الشخصية
    واحيطكم علما سيدي اننا بصدد انجاز مسرحية "في انتظار غودو" لذا اشكرك على كل ماقلته .

  • ا فيما يخص مسرح العبث الفكرة الاساسية لهذا النوع من الكتابات هي فتح المجال لأكبر عدد من القراء أو المتتبعين أو حتى المشاهدين للمشاركة بآرائهم و ابداء اكثر من رأي، بل و تمكينهم من أخذ أدوار داخل هذه النوع من المسرح من مواقعم المختلفة. كتبت بعض المسرحيات المتواضعة في هذا الشأن وأعددت مسرحية <<في انتظار غودو>> بقالب عبثي رأيته يناسب ذوق القارئ و المشاهد الكريم. إذن مسرح العبث نوع ادبي يتيح الفرصة لفك الغموض أو بصيغة أخرى اللغز الذي تدور من حوله الفكرة العامة للنص و معنى هذا أن الكثير من المساهمين سيدلون باراء مختلفة مما يزيد في اثراء و اغناء الفكرة.

  • ان صامويل بيكت هو من افضل رواد المسرح للقرن العشرين . ولكن.هل سيعود غودو !!

  • الرجاء ممن يقرأ هذا المقال مقارنته مع المقال الموجود في الوكيبيديا حول مسرح العبث وأبداء الرأي
    هل هو توارد خواطر أم استنساخ خواطر !!
    الدافع هوالأمانة العلمية
    صالح المهدي
    دكتوراه أدب ونقد
    العراق

  • إلى السادة الذين اشاروا إلى وجود هذا المقال منشوراً على موقع ويكيبيديا اقول: أولاً: هذا المقال كتبتة في العام 2001 ونشرته بعد ذلك في مشاركة مني في موقع ديوان العرب ولم ابتغي من نشره لا شهرة ولا ترقية فأنا استاذ دكتور منذ العام 2001 ثانياً: ليس في ويكيبيديا ضوابط علمية حقيقية ولا توثيق حقيقي ولا سرد لثبت مصادر ما تنشره، وعلى سبيل المثال لا يسمح للدارسين في اوروبا ولا للباحثين أن يقتبسوا من ويكيبيديا، وليس غريباً أن اقول أن الكثير من الباحثين والأدباء واصحاب الرأي قد عانوا حقيقة من منهاج و فلسفة ويكيبيديا غير الملتزمة، وقد كنت أنا ممن عانوا من تلك الموسوعة الالكترونية حيث نشرت في العام 2000 بحثاً أكاديمياً محكماً عن شعر التروبادور الأندلسي وحينها لم تكن وكيبيديا قد مارست نشاطها! وبعد سنوات فوجئت بمقالي ذلك منشوراً باسمي في ويكبيديا دون اذني! ثم بعد ذلك نشروا المقال ذاته بعد أن حذفوا اسمي! وهذا الأمر ذاته تكرر مع مقالي عن مسرح العب!. هذا خلاصة القول ... ويكبيديا ليست ذات ثقة أكاديمية عند أهلها الأوروبيين بسبب عدم امانتها وعدم التزامها بحقوق الملكية الفكرية!

  • المسرح العبثي فن أدبي مبهر اختصار لواقع مؤلم سببته الحروب ادى الى انفراد شخوصه بأسلوب جديد فيه الغرابه ليبتعد عن مكونات المسرح الاساسيه بحبكة ليس لها خاتمه معقوله . قدم بكيت عملا تاركنا في معترك من الافكار الموحله الغامضه عن النهايه الغير المنتهيه بالنسبه لغودو ..

  • كم نحن بأمس الحاجة لأن ننهل من هذا العلم القيم

    شكراً جزيلاً لك بروفيسور عبد الواحد

  • الاخ الدكتور سعيد عبد الواحد ..... او لا المقال لا يفي مسرح العبث حقه و لا يعطي المقدمات التاريخية الواضحة لنشاة هذا المسرح فانت تقول الحرب العالمية الثانية هي اللتي انتجت مثل هذا المسرح و هذا فهم ساذج تماما للعبث حيث ان الحرب العالمية ايا كانت ابعد ما تكون من العبث لان افرزتها ال مصالح ... بل لحد علمي و انا قارئ جيد انه لاتوجد مسرحية لمدرسة العبث تناولت الحرب او ذكرتها بشيئ كما تورد حضرة جنابك "تأثروا بنتائج الحروب العالمية" , و ارجو التصحيح ان اخطانا ... الا اذا اخذنا مسرح برنارد شو و هو بعيد عن العبث و ان عاصره وان مهد له و هو من مواطني بيكيت الايرلندي البروتستانتي .... عبارة مسرح العبث اصطنعها مارتن ايسلن مركزا في كتابه عن فشل التواصل كميزة لهذا المسرح اي فشل التواصل بين البشر و الممثلين او عجز اللغة عن ايصال المعنى و بالتالي فشل المنطق لان اللغة هي المنطق مابعد الميتفيزيقي و هذه النقطة بالذات هي ما يريد قوله بيكيت في مسرحيته في انتظار جودو = و كلمة جودو هي كلمة ذات ايحاءات عبر لغوية عديدة منها المعنى الفرنسي الحذاء و الانكليزي الرب باضافة ot الى كلمة god = godot و غيرها .... اما الاساس الفكري لانطلاق هذا المسرح فهي الدراسات الفلسفية المعاصرة عن اللغة خصوصا كتابات فرديناند دو سوسير و من ثم تحليلات بارت و فلسفة نيتشة ومن ثم نجد ان دريدا المفكك للميتاقيزيقا - اللغة يسمي بيكيت بالقرين له او الشبه المطلق ان جاز لنا القول ..... الوقت و الموضع لا يسمح لنا بالافاضة لكني حقيقة استفزني ان يكتب صغيرا عن كبير و يتحدث بما لا يفقه و قد درسني الادب في الازهر فكرهت الادب و الان عرفت انه يكره الادب و انا احبه

  • بخصوص ردكم على الملكية الفكرية في ويكيبيديا انا انصحك ات تترجم مباشرة من ويكيبيديا الانكليزية لكن هذه المرة بمباشرة اكثر حتى تعم الفائدة و الى الاخوة المعلقين بجمل التبريكات و الاجلال الا هنيئا لكم قد قوبل الجهل بالعقل بعقل الجهل و السؤال بالعمى و الجواب بالتصفيق فيياله من عبث تدمي له القلوب ان يكون العلم استيرادا بلا فحص وكيف يكون ان كانت اداة الفحص معطوبة و السلام

  • و اهم ما لم يجب عنه المقال هو مذا بقي منه او هل تلاشى هذا المسرح ؟؟؟ و اي قيم اجتماعية منهارة ي اوربا و هي تعيش ذورة اكتفاءها بل تعيش نهاية التاريج الانساني كله اي غايته و قد حققت كل ما يصبو اليه البشر --- الست انت و انا و كل القراء نحلم بالنمط الاوروبي بل نقارن انفسنا بهم دوما مع بعض الماخذ السلوكية عليهم بل نعيش عالة على منتجاتهم و افكارهم ؟؟؟؟ فاي انحطاط و تفكك ..... الا ان قصدت البعد عن الاله و هو موضوع طويل له تلافيفه و عقده و في اعتقادي الشخصي انهم لم يبتعدوا عن الاله بل فهموه بعمق
    انا اجاوبك .... مسرح العبث هو مقدمة او امتداد للادب الما بعد حداثي و هو موجود لحد الان و بقوة في الادب الغربي مع نشاءة نشاءة تيارات معارضة له في الحركة النسوية و ما بعد الامبريالية و الاقاليمية اي ادب الاطراف بشكل عام وان كانت تتعد عن ادعاءات العبث المابعد حداثي ان قلنا تجاوزا ان المابعد حداثي هو عبث فانها تستند اي تلك الاداب الى نفس معطيات الادب المابعد حداثي- العبثي و هي كلمة تقلل من شان هذا المسرح الكبير اي وصفه بالعبثي ---- تلك المعطيات التي اوردنا الاساسي منها و اهمها فهم دوسيسير للغة ---- اي انها ارتباط حر بين الدال و المدلول --- مثال كلمة جودو نفسها اي لعب كما يصفها دريدا لكن الامر ليس بهذه البساطة ... فان مفهوم كهذا يصطدم بالاله مباشرة --- و هذا ما يفعله بيكيت حيث جودو هو اشارة الى الاله بل ان المسرحية هي اعادة قراءة للتاريخ الديني المسيحي بشكل عام و لتاريخ الميتافيزيقا بشكل خاص و احلى ما قلته ان المسرحية وهي ممثلة للادب العبث انها اهم مسرحية في القرن العشرين لكن دون اي توضيح سوى انها نتاج للحرب و المعاضل الاجتماعية مع انها تساهم في حل المشكل الاجتماعي و لا تعكسه بتاتا فياله من فهم بعيد ... م انت لا تذكر اطلاقا المقدمات التاريخية للافانت جارد avant garde التي تنتمي اليها المدرسة بشكل عام لعلك لم تكن بعد بروفيسور في 2001 = مع انك كنت --- و كنت تيبع كتب للفقراء الغلابى فاي ادب تتحدث عنه و انت فاقد للادب بياع ميتافيزيقا

    ارجو النشر

  • اتمنى ان تنشروا تعليقاتي السابقة
    و شكرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى