الأربعاء ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم حسين حمدان العساف

المسرح في مناطق محافظة الحسكة

تأليف: إسماعيل خلف

يقع كتاب(المسرح في محافظة الحسكة مسيرة تسعين عاماً)في حوالي تسعين صفحة
من القطع المتوسط،، يرصد فيه مؤلفه حركة نشوءالمسرح في مدينة الحسكة
ومناطقها معتمداً المنهج التأريخي في تتبعه حركة تطورالمسرح زماناً
ومكاناً ومرجعه في رصد حركة المسرح الرواد الأوائل الذين نشأ المسرح في
محافظة الحسكة، ونهض على أكتافهم، يرصد المؤلف واقع المسرح في كل فترة من
مراحل تطوره، ثم ينتهي إلى تحليل نقدي للتطورات التي طرأت على الواقع
المسرحي بالمحافظة في كل مرحلة.

يتألف الكتاب من بابين: الباب الأول
يستعرض فيه المؤلف نشوءالحركة المسرحية في مدينة الحسكة، وقد نشرناه من
قبل، أمّـا الآن ننشرالباب الثاني من هذا الكتاب(المسرح في مناطق الحسكة
مسيرة تسعين عاماً)، وفيه يتابع مؤلفه نشوءالحركة المسرحية في مناطق
الحسكة، لكنه لم يتطرق إلى نشوءالمسرح في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة
الحسكة، وهوحلقة هامة وأساسية من سلسلة تأريخ المسرح في محافظة الحسكة،
نأمل من المؤلف الفنان والمخرج الأخ إسماعيل خلف أن يكمل هذه الحلقة
المفقودة في كتابه، واستطاع المؤلف في كتابه هذا أن يملأ فراغاً كان
يعاني منه واقع المسرح بمحافظة الحسكة، فكثيرمن الأجيال الحالية، لاتعرف
شيئاً قبل صدورهذا الكتاب عن تأريخ المسرح في هذه المحافظة، وهذا الكتاب
الهام الذي بذل فيه مؤلفه جهداً كبيراً، يستحق الشكرعليه، لابد من قراءته
لكل من يعنيه التعرف إلى واقع مسرح محافظة الحسكة، أقدم لكم الآن الباب
الثاني(المسرح في مناطق الحسكة) من كتاب (المسرح في محافظة الحسكة مسيرة
تسعين عاماً)، وقد سبق أن تعرفنا بأسطرقليلة في الباب الأول إلى حياة
مؤلف الكتاب.

المسرح في المالكية

في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي برز المسرح أول مرة عن طريق الأنشطة
الفنية التي تبنتها مدرسة السريان في حينها، ولم يكن المسرح معروفاً كما
هو معروف الآن، وكان يتجلى أحياناً عبر الطقوس الدينية والحفلات الشعبية
ومن خلال البحث والتقصي وجد نص مسرحي بعنوان (ابن الضال) وهو للمثقف
والخطيب عبد الأحد إيليا الذي يدعو فيها الرجوع إلى الوطن وعدم تركه بعد
جلاء المستعمر الفرنسي 1947 ويعتبر مراد بولص إيليا أول من شكل فوجاً
كشفياً وفرقتي موسيقا وتمثيل. إلا أن فكرة المسرح لم تتبلور بشكل جيد،
فوجدت مؤسسة باسم (النادي الرياضي الثقافي الاجتماعي) تأسست عام 1957 وتم
تشكيل فرقة مسرحية باسم (شباب ديريك ) المالكية.

قدمت مجموعة من الأعمال
( في سبيل التاج و صلاح الدين الأيوبي وسميرأميس)هذه الأعمال كانت تتحدث
عن البطولة والتضحية والوطنية في سبيل الواجب، وكان يقوم بإعدادها عن
الرواية الأساسية أفرام عبد النور ومنصور سليمان، وكان العمل يقدم بشكل
جماعي إخراجاً وتمثيلاً، وكانت العروض تقدم في ساحة الكنيسة على مسرح
ينصب من الخشب. وقدمت أيضاً مسرحية في عام 1958 باسم (هدية السماء) من
تأليف وإخراج لحدو إسحق ومن ممثلي تلك الحقبة شكري حنا – حنا شيعا وشمعون
إسحق، ولم يكن دور المرأة في المسرح موجوداً فيضطر أحد الممثلين أن يقوم
بدورالمرأة 0اللافت في تلك الفترة قدرة هؤلاء على تحويل الرواية إلى نص
مسرحي حيث كان يحتاج إلى جهد كبير من عناصر الفرقة، لكن كان يشوبها
الارتجال وعدم معرفة تقنيات المسرح آنذاك والسطحية في الأداء، ولم يكن
الممثل آنذاك يمتلك أدواته بشكل جيد.

بقي المسرح صامتاً فترة من الزمن
بسبب التقلبات السياسية التي كانت تعصف في البلاد وبعد ثورة الثامن من
آذار 1963 أنشىء المركز الثقافي العربي بالمالكية ببنائه الجديد الذي
يتضمن مسرحاً جيداً وصالة مجهزة من مقاعد وإنارة فقيرة. إلا انه خلال
فترة الستينات و السبعينات نشط المسرح بشكل كبيرولافت، وقدمت عليه أروع
المسرحيات، فتأسست فرقة فيه سميت بفرقة (أصدقاء المركز الثقافي) كانت
بإدارة وإشراف لحدو إسحق الذي قدم العديد من المسرحيات كانت تعرض في
القامشلي والحسكة والمالكية أيضاً. إلا أنّ المسرح تعرض لانتكاسة جديدة،
وتوقف عن العمل وذلك بسبب غياب الكوادر الفنية والابتعا د عن المسرح
لظروف حياتية وأعيد إحياء فرقة(أصدقاء المركز الثقافي) بقيادة الفنان
فريد إيليا الذي قدم مجموعة عروض نذكر منها (حفلة على الخازوق) و(أفلاطون
القرن الواحد والعشرين) وهو لديه تجربة مع المسرح العسكري أثناء تأدية
خدمة العلم وكانت تجربته غنية، وبرزأيضاً من كوادر الفرقة الفنان جان
يونان الذي قدم (مسرحية الدراويش يبحثون عن الحقيقة) لمصطفى الحلاج، وقد
أعطى رؤية جديدة لمفهوم المسرح وبرزأيضاً الفنان محمود عمر كوجه كوميدي
من خلال تقديمه مجموعة عروض كمسرحية(صياد وصادوني) و(صيدلي بالزور) وكان
يشاركه الفنان أحمد حبش بتلك المسرحيات ومجموعة من الممثلين الشباب مما
لا شك فيه كانت تمتاز عناصر هذه الفرقة بالجدية في مجال المسرح، وكان
يشاركهم من الممثلين الفنان صاموئيل منصور وسميرعيدو وأدوارخوكاز ومصدق
خليل وأفرام زيزو وسليفا سيروب والفنان سعدالله إبراهيم الذي يقوم بتنفيذ
وتصميم جميع الديكورات بالتزامن مع فرقة (أصدقاء المركز الثقافي ) كان
هناك المسرح الشبيبي يرفد الحركة المسرحية حيث أوجد مجموعة من الفنانين
الذين قدموا أعمالاً لا يستهان بها مثل الفنان أديب إيشوع الذي تميز
بحضوره اللافت وأديب إيليا الذي ألف وأخرج مسرحية (طبخة بلاش) وتميز
إضافة لذلك بحضوره اللافت وأديب إيليا الذي ألف وأخرج مسرحية(طبخة بلاش)

وتميز إضافة لذلك بكونه مقدماً ومعداً للعديد من الحفلات ومسرحية(اللحاد)
الذي قام بإخراجها جوزيف زيتون ومثلها كل من أندريه إيليا وزهير إيليا،
والأخيرتابع تحصيله العلمي وقام بالمشاركة في العديد من الأعمال المسرحية
عبر المسرح الجامعي في حلب وبعد تخرجه قدم مجموعة أعمال مع المخرج جواد
الأسدي، وشارك في مهرجان المسرح التجريبي في القاهرة، وكانت له جولات
مسرحية في دول الخليج العربي، وهو مقيم حالياً في ألمانيا، ويعمل ممثلا
في فرقة مسرحية ألمانية، وقد انضم قسم كبير من الممثلين إلى فرقة
(أصدقاء المركز الثقافي) بعد انقطاع فترة من الزمن، فقدمت مجموعة من
الأعمال نذكرمنها(المهرج) و(رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة) و(اللجنة
الفاحصة)، ومن هؤلاء الممثلين نذكر منهم جاك إيليا – توما بيطار- بهنان
اسطيفو – زهير كبرو- أفرام دنحو – جرجيس حنا – شوكت توما – سيروب
ماتيروس. وقام الفنان يوسف بحكو بإخراج العديد من المسرحيات الدينية
لصالح الكنيسة السريانية.

تميزت مرحلة السبعينات بذروة النشاط المسرحي
وذلك بتوافد العروض من مصر ودمشق (المسرح الجوال) والمسارح الخاصة مثل
مسرح محمود جبر ومسرح سعد الدين بقدونس، وكانت سينما دجلة الحاضنة لتلك
العروض تعد أول صالة سينما الوحيدة في المالكية أنشاها صاحبها المرحوم
يوسف إيليا مما شجع فناني المالكية للعمل في المسرح والإخلاص له، وكان
لتجربة عصام المانع مكانتها في مسرح المالكية من خلال عمله في المسرح
الشبيبي وتقديمه لمجموعة من العروض المتميزة إلا انه أصيب المسرح بحالة
من الشلل بعد ظهور التلفزيون وهجرة أكثر الممثلين خارج القطر، وابتعد
الناس عن المسرح ودام الابتعاد حتى فترة السبعينات ومن خلال التوجه
للمسرح المدرسي والنشاط الشبيبي. تم تفريغ الفنان جاك إيليا في المسرح
الشبيبي، وهو فنان تشكيلي، له تجربة مع المسرح الجامعي ومن خلال عمله مع
المخرجين فواز الساجر ومانويل جيجي وسمير الحكيم وطلال الحجلي ومحمود
خضور ومشاركته الفنانين غسان مسعود وماهر صليبي وحسن دكاك اكتسب معرفة
جديدة حول مفهوم المسرح برؤية جديدة، فقدم مجموعة أعمال (فوق المستطيل
وقع حادث)لمحمد أبو معتوق و(أوديب والوحش ) لعلي السالم و(لعبة السلطان
والوزير) البوصيري عبد الله ومسرحية (استعد ) لعزيز نيسن – (ثلاثة أحزان
) لعزيز نيسن. وقد قدمت هذه المسرحيات من خلال المشاركة في المهرجانات
المسرحية الشبيبية، ونالت جوائز مختلفة تنوعت ما بين الأداء والإخراج
والديكور، ونذكر بعض من شاركوا في تلك المسرحيات:حنا عبد الأحد – كابي
عبد الأحد – فراس داؤود – أسامة أبلحد – باسل وديع – شربل بيطار – كبرئيل
حنا – أمل نعيم – شربل صليبا – لويس نعيم – موريس داؤود – جاك عبدي. وعلى
قائمة الممثلين الممثل المتميز متى سارة الذي عمل في مسرحية (استعد) بعد
تلك التجربة الطويلة والعمل المضني في تاريخ المسرح في مدينة المالكية
والجهود الكبيرة لكافة الفنانين لإيصال الكلمة إلى أذهان المشاهدين من
أجل تحقيق المتعة والمعرفة عاد المسرح مرة أخرى إلى السبات نتيجة جملة من
الظروف منها الهجرة المتواصلة ونزف الكوادر المستمر

وفي لحظة وفاء لأولئك
الذين عملوا بإخلاص دون تعب أو كلل أو ملل سواء تمثيلاً أو إخراجاً أو
تأليفاً:عبد الأحد إيليا تأليف – ( يوسف يعقوب – مصدق خليل – الياس شمعون
– جمال قاسم – حنا صليبا – سليم يونان – فريد إيليا ) تأليف وإخراج – (
جان يونان ) إخراج وتمثيل – ( صاموئيل منصور – سمير عيدو – أندريه إيليا
– زهيرإيليا – أديب إيليا ) تأليف وإخراج وتمثيل: ( أدوار خوكاز – جاك
إيليا ) إعداد وإخراج وتمثيل: (شمعون صليبا) إخراج ( شوكت توما – إميل
جورج – بهنان اصطيفو – زهير كيراكوسيان – سلوى شمعون – سعاد يعقوب –
سميرة عيسى – سيلفا سيروب – نورا حكيم – صباح بطرس – مادلين بوغوص –
مارين نور الدين – ميرنا كشتو – أمل نعيم – توما بيطار – هيام عيدو –
رولا عيسى – فايا موسى – نورا بيطار – كورية شمعون ) تأليف وإخراج وتمثيل(يوسف بحكو) إخراج ( جرجس القس جبرائيل – بطرس عيسى لحدو – صهرو
إيليا – أفرام عبد النور) إعداد وتمثيل: ( حنا شيعا – كميل غانم – كميل
بطرس – وديع عمسيح – جاك عبدي – أسامة أبلحد – حنا يوسف – كابي حنا – متى
سارة – كبرئيل حنا – إبراهيم كوركيس – الفنان سعد الله إبراهيم ) منفذ
ومصمم ديكور ( جوزيف زيتون ) إخراج ( أفرام دنحو – إدريس ايليا) وجدير
ذكره أن الكثير من الأعمال المسرحية القصيرة قدمت ضمن حفلات معينة أو
مناسبات مختلفة ولم نستطع حصرها.

المسرح في الرميلان

أنشئت أول فرقة مسرحية في رميلان عام 1971 حيث كانت رميلان مدينة حديثة
العهد ... قامت بإنشاء الفرقة نقابة رميلان العمالية برئاسة بحري شقرا،
وكان الذي يكتب ويخرج أعمالها هو محمد الشيخ طه أما عناصر الفرقة فكانوا
البير نانو – جا ك خوري – زياد زودي – أحمد عرب – محمود عبد الرحمن ..
وكانت بداية أعمال الفرقة عبارة عن مشاهد مسرحية ..ثم قدموا عرضاً باسم (
حكم العدالة ) بالاشتراك مع الخبراء الروس بعدها تشكلت لجنة فنية باسم
لجنة الإشراف الفنية والاجتماعية للحقول كان رئيسها يونس الخضر وأعضاؤها
الجيولوجي مروان بشور والدكتور سليمان حريتاوي والمهندس بشير قباني وسهيل رعد وأحمد نينو ومنير حامد وجا ك خوري، وكانت مهمة هذه اللجنة
تقديم كل الدعم للعروض المسرحية ..وقدمت هذه اللجنة أيضاً مجموعة مشاهد
مسرحية ضمن الحفلات التي كانت تقيمها لعمال الحقول.

وفي عام 1973 قدمت
مسرحية (نهر الجنون) لتوفيق الحكيم، وفي عام 1974 تشكلت لجنة فنية فرعية
قوامها مجموعة من الفنانين ( محمد شيخ طه – أحمد نينو – الذي سمي مديراً
للمسرح العمالي .. ومروان خنجر الفنان القادم من دير الزور والذي كان
مشهوراً في دير الزور من خلال أعماله في نادي الفنون والمسرح الشبيبي
المدرسي وكان يعرف بالمونولوجست. وقدمت عدة مشاهد مسرحية باسم اتحاد عمال
المحافظة ضمن حفلات فنية، ثم كانت هذه اللجنة تقوم بمشاهدة العروض
المسرحية الوافدة إلى رميلان، وتقررالسماح بعرضها أو رفضها. وفي عام 1975
قدمت مسرحية انتصارالإرادة ، تأليف عبد الحميد عرسان وإخراج جماعي وتمثيل
مروان خنجر – أحمد نينو – منير الحامد. وقدمت مسرحية مقتل عامل من إعداد
وإخراج محمد شيخ طه، ثم قدمت مسرحية د بابيس، تأليف وإخراج مروان خنجر.
توقفت بعدها فرقة النقابة .. وشكلت المجموعة ذاتها فرقة مسرحية للشبيبة
كانت تقدم أعمالها باسم وحدة خالد زيتوني حيث لم تكن قد تأسست رابطة
شبيبة في رميلان، وكانت الوحدة تابعة للمالكية.

وأول مسرحية قدمتها كانت
نهاية إقطاعي من إعداد وإخراج أحمد نينو ومسرحية أخرى عنوانها رميلان
العجائب من تأليف وإخراج مروان خنجر، وقد شارك في تجسيد أدوار
المسرحيتين: أحمد نينو – مروان خنجر – سميح عويرا. وكان لعصام المانع دور
في استمرارهذه الفرقة من خلال ترؤسه مكتب الفنون في فرع الشبيبة وإشرافه
الميداني على هذه الفرقة. وفي عام 1976 قدمت الفرقة مسرحية القضية والحل
تأليف سليمان قطايا إخراج مروان خنجر .. تمثيل مروان خنجر – أحمد نينو –
سميح عويرا. وفي عام 1977 قدمت مسرحية الذبابة من تأليف وإخراج مروان
خنجر. وفي عام 1978 قدمت مسرحية الرعد عن قصص لزكريا تامر إعداد وإخراج
مروان خنجر. وفي عام 1978 قدمت مسرحية زواج شرقي تأليف وإخراج مروان
خنجر وفي عام 1979 قدمت مسرحية مونولوج ثلاثي إعداد وإخراج جماعي تمثيل
مروان خنجر – سميح عويرا – أحمد نينو وهم نفس الممثلين الذين جسدوا أدوار
المسرحيات السابقة وفي العام نفسه قدم خلف العامر مجموعة مشاهد مسرحية.
وفي عام 1980 قدم مروان خنجر ثلاث مسرحيات للأطفال هي ندعوك للصبر من
تأليفه ... الصندوق الأخضر من تأليف فرحان بلبل .. وطن الطائر من تأليف
أحمد جمعة، وقدم خلف العامر مسرحية الملك هو الملك، تأليف سعدالله ونوس
0وفي عام 1981 قدم مروان خنجر مسرحية عودوا إلى الأرض من تأليف لؤي
عيادة. قدمها باسم المسرح الجامعي، وشاركت في المهرجان المركزي بدمشق.
وفي عام 1983 أعاد مروان خنجر تقديم مسرحية دبابيس بمشاركة سهيل رعد
ومروان بشور ومروان خنجر وعام 1985 تأسست فرقة معهد النفط برميلان بإشراف
مروان خنجر، وساعده عبد القادر موحد، وكان من أفرادها عثمان حبوب – دحام
شلاش – خليل عوفي – والصحافي جمال عبود، وقدمت هذه الفرقة مجموعة من
المسرحيات على طريقة مسرح الشوك، ثم توقفت الفرقة بسبب غياب الدعم عنها
من قبل الجهات المختصة، وكان من أهم أعمالها المسرحية الشعبية (مغناة
شعبية) حيث كانت المسرحية عبارة عن حكاية مغناة أقرب إلى المسرحية
الغنائية، وقدمت هذه المسرحية في حقول رميلان وحقول الشدادي. وفي عام
1990 قام عبد القادر موحد بتقديم مجموعة من المشاهد المسرحية، وفي عام
1991 قدم بانوراما مسرحية من تأليفه وإخراجه وفي العام نفسه قدم مسرحية
انتصارالإرادة من تأليف عبد الحميد عرسان وإخراجه، وكان مشرفاً على
الفرقة شفيق علان ، وقام بتمثيل الأدوار مي الخضر – محمد حسن – عبير
الشواني. وفي عام 1992 قدم مسرحية إعلان زواج من تأليفه وإخراجه عام
1993 قدم مسرحية لا ترهب حد السيف من تأليف فرحان بلبل، وفي عام 1994 قدم
مسرحية ازدهار وانهيار تأليف بريخت.

في أواخر التسعينات قدم خليل وسوف
مسرحية أنشودة الزمان من تأليف مارسيل بابان .. وقدم مسرحية لا تنظر من
ثقب الباب من تأليف فرحان بلبل، وقدم اسكندر شمعون مسرحية العد التنازلي
من تأليفه وإخراجه.وفي عام 2001 ظهر الشاب يعرب خيربك الذي كان له دور
فاعل في تنشيط الحركة الفنية والمسرحية في الرميلان، فشكل فرق غناء جماعي
وفنون شعبية و مسرح .. واستطاع أن يجمع كماً هائلاً من العناصر الشبابية
للمشاركة في هذه الأعمال ..وفي مجال المسرح قدم المسرحيات الآتية :
إعلانات – بقايا حلم – مملكة الجرذان – مجانين ولكن .. وهذه المسرحيات
كانت من تأليفه وهل قتلت أحداً؟ من تأليف عبد الفتاح قلعجي والفيل يا ملك
الزمان من تأليف سعدالله ونوس وكان يساعده في الإخراج نضال الريس ..أما
أهم الممثلين والممثلات الذين شاركوه في هذه الأعمال فهم نضال الريس –
وضاح حسين – عمار صالح - آلان خالد – ميس خير بك- يارا جمعة – حنان
سليمان – هناء عدرا.

المسرح في الدرباسية

كانت بداية معرفة بلدة الدرباسية بالمسرح في مطلع الخمسينات عن طريق
المدارس الخاصة التابعة للأبرشيات الدينية مثل الأبرشية السريانية
الكاثوليكية وبعض المدرسين الفرنسيين الذين ظلوا في البلدة بعد جلاء
الفرنسيين عن سورية 1946، ثم انتقلت الأنشطة المسرحية للمدارس الخاصة
(مدرسة التقدم الأرمنية – مدرسة الأمل الخاصة) وللمدارس الحكومية بعد
إنشائها ( الريفية – عقبة بن نافع – جميلة بوحيرد)، وأول من أسس خشبة
المسرح وصعد عليها الفنان إدريس الهلالي حيث كتب العديد من المسرحيات
والأغاني، وأدتها فرقته فرقة المسرح الشعبي، وكانت تلك المسرحيات كوميديا
تعالج هموم المواطنين إلى جانب فقرات موسيقية ليعقوب أصلو وأرتين يعقوب
وفؤاد يوسف ... و خلال فترة قصيرة برز فنانون موهوبون منهم الفنان حواس
عز الدين الذي رافق إدريس الهلالي خمسة عشرعاماً ونصرالدين حسن وفيصل عرب
و شقيقتاه ومحمد شكري عثمان وإسماعيل الولي وغيرهم كثيرون.

وكان اسم
الفرقة التي تشكلت في بداية الستينات فرقة( كان وأخواتها) ومن أعضائها
إدريس الهلالي مخرجاً ... حسن شيخي ( مؤلفاً و معداً ) حواس شمدين (وهو
من الممثلين الفكاهيين الأبرز في مسيرة العمل المسرحي بالدرباسية) وأهم
الأعمال التي قدمتها رحلات الفضاء – طارت الدجاجة – هلق تمام – وين الغلط
– حضرة الشرطي – لنا لقاء يا مختار – فلسطين الشمعة الدائمة. وفي عام
1976 قدم الأستاذ حسن شيخي مسرحية بعنوان (الفلاحون في خلوة) وقد كانت
غالبية العروض المسرحية والمشاهد التمثيلية التي قدمت برعاية من المثقفين
وعشاق للمسرح... ومنهم المدرس نايف رزق من منطقة النبك – الأستاذ يعقوب
أصلو – الأب كاتو الذي اشتهربرعا يته لشتى أنواع الإبداع الفني والأدبي،
ويذكر المسرحيون في الدرباسية بالعرفان والوفاء مدرساً مصرياً شجع بدايات
الأعمال المسرحية، واسمه علي عمار. وقد رافق الحركة المسرحية في
الدرباسية اهتمام فردي بالمسرح الغنائي، و شهد هذا النوع ازدهاراً في
فترة السبعينات، ومن أهم مؤسسي هذا اللون من المسرح يعقوب أصلو – سامو
بيكندي – رمضان أومري – فيصل كوركيس ...كانت الأعمال المسرحية تقدم في
سينما فؤاد وسينما سلوى وفي مرحلة لاحقة سينما الزهراء ..ومن الطريف أن
أبناء الدرباسية كانوا يستخدمون مستودعات الحبوب(الميرة) لتقديم العروض
المسرحية لاتساعها ..

بعد تأسيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة انضوى كل
المهتمين بالمسرح ضمن نشاطات المسرح الشبيبي بإشراف غسان برو قدسو الذي
قدم مجموعة من المسرحيات والمشاهد المسرحية، ومن أهم الذين رافقوه في تلك
الأعمال أسامة الذيب – هتلر إبراهيم – هاني السعدي – عبد الناصرعبد
القادر – خالد خالدـ وخنساء إبراهيم. ومن أهم المسرحيات التي قدمتها
الفرقة مسرحيتا القنبلة، تأليف رياض عصمت وسقراط يموت من جديد من إعداد
وإخراج جماعي ..وفي التسعينيات دخلت الحياة المسرحية في الدرباسية فترة
سبات طويلة لأسباب عديدة أهمها هجرة الكثير من المهتمين بهذا المجال وقبل
عامين ( 2006 ) شكلت فرقة مسرحية شبيبية بإشراف الشاب طارق سينو، وقدمت
مسرحية الدراويش يبحثون عن الحقيقة من تأليف مصطفى الحلاج وإعداد وإشراف
عمر شريف خليل، تمثيل: عمر خليل – كاميران محمد علي – لمياء عثمان –
لورين معو – جفين معو – نيجرفان إبراهيم – مراد درويش – محمد خضر – طارق
خليل – بشير رسول – مفيد فرحو – خالد محمد حسن – اليزا يوسف. وهذه الفرقة
تحضر الآن عملاً جديداً .. وما يميز الدرباسية هو جمهورها الذواق الذي
يتوافد لمشاهد العروض المسرحية التي تستضيفها الدرباسية بشكل يصعب وصفه
خاصة بعد افتتاح مركزها الثقافي الجديد، وهذا ما لاحظته أثناء عرضي
لمسرحيات كائنات هشة وسوناتا الجنون وبقايا رجل. وقد اضطررت في عرضي (
كائنات هشة ) أن أقدم عرضاً ثانياً بعد العرض الأول مباشرةً نتيجة
الازدحام الموجود خارج الصالة.

المسرح في عامودا

مدينة عامودا من المدن المأهولة بالسكان منذ زمن ... وهي من النواحي
الكبيرة في المحافظة ... وكانت هذه المدينة دائماً مركز استقطاب للأدباء
والفنانين التشكيليين والمطربين ... أما عن المسرح فقد ظهرت بوادر
المسرح من خلال بعض الشبا ب في فترة الستينات الذين كانت تمتلكهم الموهبة
... وفي ظل غياب وجود مكان للتدريب كانوا يتدربون في الساحات والمنازل
... وهكذا كانت البداية من خلال (الطقاطيق) الفنية ..في أواخر الستينات
تطورت هذه الطقاطيق إلى ما يمكن تسميته بالمسرحيات القصيرة التي كانت
تحمل طابعاً كوميدياً ساخراً، وكان من أهم المشاركين في تلك المسرحيات
عبد الله بدر – عبد الحليم ملا علي – عبد الرحمن عدواني – محمود أبو حسن
– فوزي جندو – حسين شيخو – ضياء الدين الحسيني والأستاذان محمد البارودي
ونزيه محمد اللذان كانا يضعان الموسيقا التصويرية لهذه المسرحيات والفنان
برو الذي كان يصنع الديكور وكانت تقدم الأعمال في المدارس والساحات.
وبعد إحداث منظمة اتحاد شبيبة الثورة شكلت فرقة مسرحية كان من أهم
المشاركين فيها و ليد نظام الدين ومحمود عيسى وجمال حميدي وعبد الرحمن
عدواني ، وهؤلاء قدموا وأخرجوا الكثير من المسرحيات الكوميدية الناقدة
ذات الفصل الواحد والمسرحيات ذات الطابع الغنائي ، وقدمت هذه المسرحيات
في منشأ ة الشبيبة.

وكانت تتميز بالحضور الكثيف ... وبعدها تم إعادة
تقديم هذه الأعمال على خشبة المركز الثقافي بعد إحداثه ...وفي الثمانينات
قدم محمود عيسى مجموعة مسرحيات للشبيبة أهمها مشكلات شبابية – أهزوجة
آذار التي قام بتأليفها حسن جنان ومن أهم الممثلين المشاركين نجاة
إبراهيم محي الدين قاسم – جمال حمدي – عبد الرزاق علي – عبد المنعم أسعد
– محمد عثمان – مروان الذهبي – بشير شيخموس ..كما قدم وليد نظام الدين
مجموعة اسكيتشات في المدارس وعلى صالة المركز الثقافي الذي كان يستقبل
الكثير من العروض المسرحية من خارج عامودا مثل حدث في بابل وحكايات إنسا
نية ورحلة حنظلة لإسماعيل خلف والعائلة توت لوليد العمر والشيخ بهلول
لأحمد شويش. في التسعينات استطاع الفنان جمال جمعة أن يحقق تطوراً في
غاية الأهمية في الحركة المسرحية بعامودا من خلال إخراجه لمجموعة مسرحيات
للفتيان لصالح اتحاد شبيبة الثورة، وهذه المسرحيات هي البئر المهجورة من
تأليف فرحان بلبل، وقد نالت المسرحية المركزالأول على مستوى القطر في
المهرجان القطري بطرطوس.

وقد شارك فيها كل من غازي سعدون – شيرين داوود –
إبراهيم احمد – نبيل سفوك. ثم قدم جحا باع حماره من تأليف نبيل بدران
تمثيل: حسن رمو – زكريا خليل – غازي سعدون. ثم قدم المستنقع من تأليفه
وإخراجه تمثيل: نبيل سفوك – حسن رمو – غا زي سعدون ، ونالت المسرحية
المركز الأول على مستوى القطر في المهرجان القطري بحلب. ثم قدم السمكة
الذهبية من تأليف سلام اليماني ومن تمثيل: حسن رمو – محمد شريف – زينب
حسن. ونالت المسرحية المركز الثاني على مستوى القطر في المهرجان القطري
بالسويداء. وفي أعوام 2003- 2004 – 2005 قام عيسى إبراهيم بتدريب وإخراج
الكثير من المسرحيات للطلائع والشبيبة ومسرح الكبار للصغار، فقدم مسرحيات
المقاومة – حكايات – حكاية عن الغروب، ومازال مستمراً في العمل، ومن أهم
الممثلين الذين شاركوه هذه الأعمال غازي رعاد – وعدالله أسعد – هدى
الموجه – نسرين مهاجر. كما قدم محمد علي ثلاث مسرحيات من تأليفه وإخراجه
هي الأشباح – الأرض الطيبة – مهزلة بطلان. وشارك في تجسيد أدوار هذه
المسرحيات حسن رمو – زكريا خليل – غازي سعدون – فصلة العمري – محمد شريف
موسى – محمد علي عبد العزيز – سمير سفوك – خليل عز الدين – نجاة إبراهيم
– هوزان حمي – الآن خزيم – علي أحمد – عبيرعلي – صفاء الحسين – محي الدين
قاسم – جمال حمدي – عبد المنعم أسعد – أماني العبد – فاطمة أحمد – رودي
حمي – فراس عبد العزيز – محمد عثمان ــ مروان الذهبي ــ بشير شيخموس. كما
قدمت مسرحية الغريب ، تأليف وإخراج محمد علي موسى وتمثيل محمد فوزي –
آلان علي - شعبان أحمد – إبراهيم محمد – نبيل سفوك – محمد شريف موسى –
علي سعيد – حسن رمو – شيرين يوسف – شيرين علوش – عبيرعلي – دليا رعيد وإبراهيم عمو – ريدر عمو – محمد معشوق موسى – أحمد القادري – سوارحتو.

المسرح في رأس العين

بدأت الحركة المسرحية في رأس العين في بداية السبعينات من خلال المشاهد
المسرحية التي كانت تقدم في الحفلات، وقد كانت حركة مسرحية نشطة رغم
الإمكانات المتواضعة ففي عام 1973 قدمت فرقة مسرح الشبيبة مسرحية الكنز
من إعداد وإخراج أنطوان كرمو، وقدمت على مسرح سينما الأهرام برأس العين،
وقام بالتمثيل حلوج حوتي – سعدية خضر – محمد شكري رهاوي ( المشهور بكتو )
– دنخا شمعون – عبدلله خضر ( المشهور بجاكو ) – وليد رمضان – مروان
العمر. وفي عام 1974 قدمت الفرقة مسرحية الفرن، تأليف وإخراج أحمد البني،
وقدمت على مسرح مدرسة العفاف الصيفي، وقام بالتمثيل: علي سعدون الحمود –
دنخا شمعون – أحمد البني – خليل حوتي – محمد شكري رهاوي – مروان حسين
العمر. وقد كان لمحمد رهاوي مشاركات عديدة في تلك الفترة من خلال
المشاهد المسرحية التي كان يقدمها مع خليل حوتي وعبدالله خضر ودنخا
شمعون التي كانت تسمى بالتمثيليات، وقدم المدرس غزوان حجازي القادم من
حمص مسرحية القاضي من تأليف توفيق الحكيم وتمثيل: بهنام حبيب – طوني كرمو
– خليل حوتي ، وقدمت أيضاً مسرحية شوك وورود ، إعداد و إخراج الأستاذ
حمادة الفروج المدرس الفلسطيني الذي كان يعمل معلماً في رأس العين ، وجسد
أدوارها محمد رهاوي – نغم توماس صبرية خضر.

في منتصف السبعينات شكلت
رابطة الشبيبة برأس العين فرقة مسرحية قدمت مسرحية الغرباء لا يشربون
القهوة، تأليف محمود دياب إعداد وإخراج إبراهيم دوشي تمثيل: إبراهيم دوشي
– علي نابلو – محمد نذير الصوفي – عامر تاني – عامر دوشي – نضال توماس –
داوود عزت. شاركت المسرحية في مهرجان الشبيبة الفرعي، ونال إبراهيم دوشي
جائزة أفضل ممثل ..كما قدمت المسرحية في الرميلان، وانتشرت في تلك الفترة
موجة المسرحيات الإيمائية الصامتة، فقام محمد رهاوي ومصطفى أمين بتأليف
وإخراج وتمثيل العديد من المسرحيات نذكرمنها: القارورة – الفقير –
الأخرس. وقدمت في الفترة نفسها مسرحية مدرسة الأميين من تأليف وإخراج
محمود رهاوي وعبداللـه شركس تمثيل: محمود رهاوي ـ محمد رهاوي أحمد رهاوي
ـ عبد لله شركس ـ عبد القادر درويش ـ هاشم عمرـ رفعت شميس كما قدمت
مسرحية اجتماعية ساخرة، عنوانها (الذاهل) تأليف وإخراج الأستا ذ حمادة
فروج تمثيل: محمد رهاوي – نغم توماس – صبرية خضر، وكانت هذه العروض كافة
تقدم على مسرح سينما الأهرام ..عام 1980 قدمت الفرقة نفسها مسرحية قرقوش
تأليف توفيق الحكيم إعداد وإخراج إبراهيم دوشي ..

شارك في التمثيل محمد
علي نابلو – رفعت شميس – عبد الحليم المشرف – إبراهيم دوشي – محمد نذير
الصوفي – عامر تاني – عامر دوشي – نضال توما س – داود عزت – آني سركسيان،
وفي العام نفسه قدمت الشبيبة أيضاً مسرحية البخيل ، تأليف وإ خراج رفعت
شميس، وقام بالتمثيل عامر عبو- داود عزت – نضال توماس .. وعرضت المسرحية
في رأس العين والدرباسية. وفي عام 1981 قدمت مسرحية جوهر القضية تأليف
ناظم حكمت إخراج إبراهيم دوشي تمثيل: إبراهيم دوشي – رفعت شميس – محمد
علي نابلو – محمد نذير الصوفي. وقدمت أيضاً مسرحية المخرج، تأليف وإخراج
محمود رهاوي تمثيل: رفعت شميس – محمود رهاوي – جورج قريو. وقدمت أيضاً
مسرحية عندما نولد من جديد، تأليف وإخراج رفعت شميس تمثيل: رفعت شميس
والطفلة كفاء قصاب. ثم أجريت البروفات على مسرحية ليل العبيد من تأليف
ممدوح عدوان إخراج إبراهيم دوشي، ووصلت المسرحية للبروفات النهائية، ولم
تعرض بسب سفر أحد الممثلين الرئيسيين.

وفي عام 1986 قدمت الفرقة مسرحية
مصرع جلاد عن لوكولوس لبريخت إعداد وإخراج عبد الملك بدران تمثيل: عبد
العزيز أحمد – رضا مفعلاني – رجاء أوسو – كلستان شيخموس – عقبة نافع –
عبد الباسط بدران – عبد الهادي حمود – خالد خضر – عبد الهادي جاسم – عبد
الإله بدران – أحمد رهاوي – غازي عبيد وقد شاركت في المهرجان المسرحي
الفرعي الأول، وحصل رضا مفعلاني على جائزة التمثيل، وفي هذا العام ( 1986
) أحدث المركز الثقافي في رأس العين، وقد نشط في تلك الفترة رفعت شميس
وأحمد رها وي في تفعيل المسرح من خلال الحفلات التي كانت تقدم على مسرح
المركز، وقدمت في تلك الفترة مسرحية الدكتورإعداد وإخراج طوني كرمو
وتمثيل: بيير شيخو – بهنام حبيب – وآخرين، وأعاد رفعت شميس تقديم مسرحية
مدرسة الأميين. وفي بداية التسعينات قدم إلى رأس العين شاب متحمس للمسرح
من حمص اسمه حكم حمرة. قام ببطولة مسرحية مونودراما عنوانها يوم غير عادي
تأليف وإخراج شكري داوود قام بعدها حمرة بتقديم العديد من المسرحيات من
إخراجه، وهي على التوالي الغول المأخوذة عن الفيل يا ملك الزمان لسعدالله
ونوس مدينة الأحلام – القسم – الأرجوحة وهذه الأعمال من تأليفه
البئرالمهجورة، تأليف فرحان بلبل. مونودراما مواجهة القد ر، من تأليف
فاديا برخان ومن إخراجه وتمثيل طالبة في المرحلة الثانوية .

وآخر ما قدمه
كان مسرحية ثوب السلطان من إعداده وإخراجه، وأهم الممثلين الذين شاركوه
في تجسيد أدوار هذه المسرحيات أحمد زهيدان – إبراهيم بشير – خليل إسماعيل
– بسام إبراهيم – محمد كراض – خضر محمد ...قدم بعدها فوازالزطو مسرحية
بعنوان عودة هتلر من تأليف فرهاد فلمز، قام بتجسيد أدوارها: فواز الزطو وفرهاد فلمز. ثم قدم حسين المحمد من تأليفه وإخراجه مسرحية للفتيان،
وقدم شكري الرهاوي مسرحية عنوانها الأرض من تأليف نضال محمد و قدم جمال
جمعة مسرحية الصيد الثمين من تأليف نور الدين الهاشمي وقام بتجسيد
أدوارها: عزو علوش – سليمان ابراهيم– جلال حمدوش – حمد علوش محمد كامل –
يحيى رزوق. وبالإضافة إلى خشبة المسرح الموجودة فقد تم مؤخراً بناء خشبة
مسرح صيفي افتتحت بعرض مسرحي لإسماعيل خلف عنوانه: بقايا رجل ظل امرأة
... حضر العرض حشد كبير. وكان القسم الأكبر منهم من المهتمين والعاملين
في المسرح .. وقد وعدوا أثناء جلسة الحوار بأن يعيدوا الروح إلى مسرح
رأس العين وهم الآن بصدد تشكيل فرقة مسرحية يشرف عليها سعد الحسين
ونضال قاسم ... وآخرون برعاية من مدير المركز الثقافي خلف الساير.

المسرح في تل تمر

الحركة المسرحية في تل تمر ... تعود إلى منتصف السبعينات حيث كان أحد
المدرسين القادمين من خارج المحافظة يقوم بتأليف وإخراج المسرحيات
الناقدة وهو الأستاذ علي ريشة، وكانت هذه المسرحيات تقدم في المدارس ...
وعلى مسرح سينما تل تمر، ثم جاء بعده الأستاذ حبيب إبراهيم الذي سار على
خطا علي ريشة في تقديم المسرحيات القصيرة الناقدة في المدارس وسينما تل
تمر. في الثمانينات كان الاهتمام الأكبر منصباً على فرقة الفنون الشعبية
التي جالت القطر، وقدمت عروضها في كل المحافظات، وكانت بعض أعمالها تحمل
طابع الاسكتش المسرحي..وفي تلك الفترة ظهر الفنان يوخنا سيبو الذي اشتهر
بتقديم مسرحيات صامتة، تناقش أموراً اجتماعية. في التسعينات، أقام
إسماعيل خلف دورة إعداد ممثل، و في نهاية الدورة قدمت مجموعة من
المشاركين مسرحية طائرالخرافة، تأليف رياض عصمت إخراج إسماعيل خلف، وعرضت
في منشأة الشبيبة. في عام 2001 قدم زيا خوشابا مسرحية بعنوان الضياع من
تأليفه و إخراجه. قام ببطولتها عايش كليب، وعرضت في المهرجان الفرعي
بالقامشلي. في عام 2004 قدمت مسرحية الطوفان، تأليف أبدل أبدل ، موسيقا
وألحان يوسف إيشو إخراج صليبا ماروكيل.

المسرح في الشدادي

بدأت الحركة المسرحية في الشدادي من خلال الحفلات الفنية التي كانت تقدم
فيها مشاهد مسرحية من خلال طلاب و طالبات الشبيبة في بداية السبعينات،
وقدعرفت الشدادي المسرح من خلال المخرج أحمد الكريعي الذي قدم مجموعة من
الأعمال المسرحية لصالح المسرح الشبيبي، وقد كان في الوقت نفسه أمين
رابطة الشبيبة في بداية السبعينات قدم المسرحيات الأتية: كان واقعاً –
حمال الآسية – دكتور العصر – عرس شعبي – عمال آخر زمن .. وهذه المسرحيات
كانت من تأليفه و إخراجه، وكانت تحمل طابع الأعمال الشعبية التي تعالج
قضايا اجتماعية حياتية بأسلوب ساخر، وجسد أدوار تلك المسرحيات: سميرة
قاسم يعقو – أليز قاسم يعقو – جوزيف يعقو – جاسم محمد رمضان – زكريا عابد
الخضر – محمد عبيد. في بداية الثمانينات قدم يونس خلف مسرحيتين لعبد
الفتاح قلعجي هما: هل قتلت أحداً؟ والشتاء يأتي مبكراً. وقد شارك فيهما
في المهرجانات الفرعية، وحصل على جائزة أفضل مخرج عن مسرحية هل قتلت
أحداً؟ وفي منتصف الثمانينات توقفت الحركة المسرحية في الشدادي حتى منتصف
التسعينات حيث قدم إسماعيل خلف مسرحية السمفونية تمثيل: عبد الواحد عبد
الرحمن – عقبة الباشي – عبد الرحمن عبيد – هند وصباح.

وفي بداية عام 2000
قدم جلال العابد مسرحية القضية من تأليفه وإخراجه، و شارك فيها بالمهرجان
المسرحي الفرعي ثم استمر على مدارأربعة أعوام في تقديم مجموعة من الأعمال
تأليفه وإخراجه هي على التوالي المخطط عبر التاريخ – العالم في قبضة
أرنست – ما وراء الأمواج، وقام بتجسيد أدوارهذه المسرحيات:تمام ونوس –
عمر محمد – مهند عباس – ماهر جمال – مهند مهيوب – رامي حيدر – صفوان عيسى
– مالك عسكر – عمر العابد – علي أسبر – ريم العابد – بشا ر مروح – ضياء
حرب – سامر العباس – فراس الشامي. وقد كان لفرقة المسرح العمالي في حمص وفنانها فرحان بلبل دور كبير في تعريف الناس إلى المسرح وإقبالهم على
مشاهدته من خلال حضورهم سنوات طويلة إلى الشدادي وعرضهم أعمالهم لجمهور
المشاهدين من عمال الحقول

تأليف: إسماعيل خلف

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى