الأربعاء ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم رضا إمبابي

القدس أسيـر..

يومـاً جلسَ الطفـلُ سميرْ يتأمَّـلُ قفصَ عصافيــرْ
خاطـبَ ذاكَ الطيْـرَ وقـال: طيْري..إنَّ الأسرَ مريرْ
فمِـنَ اليـوم ستحـيـا حُـرَّاً في أفـق ٍ رحـبٍ وكبيـرْ
تلهو فوق غصون الشجر ِ وتحلـِّقُ بجـوار غـديــرْ
فاخرج واهنأ..وامرح وافرح واملأ كلَّ الكون صفيــرْ
فـتـحَ البـابَ وياللعـجـــبِ ظـَلَّ الطـيـــرُ بلا تغييــرْ
يقـفُ وينظـرُ دونَ حِراكٍ يُشبـهُ مَن لِلمَوتِ يَسيـرْ
راح سميــرُ ينـادي أبــاهُ: أبتـي إنَّ الأمــرَ خطيــرْ
قـد أطلقـتُ الطيـرَ ولكـنْ يأبـَى أنْ يمضي ويطيـرْ
قال: صغيري..طولُ الحبـس ِ قد أرضـاهُ بمِثل مَصيـرْ
أخشـى أنْ نعتــادَ الأســرَ نألفـــهُ دونَ التفكـيـــــرْ
إيَّـاكَ صغيــري فـي يـوم ٍ تنسى أنَّ القدسَ أسيـــرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى