الخميس ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم قاسم والي

لا بابَ افتحُهُ

لا بابَ أفتحُهُ ..لا بابَ أغلُقُهُ الوقتُ أنفقني..لا وقتَ أنفقُهُ
ولا سواهُ أمامَ العينِ يرمُقني بكلِّ ما في عيونِ اليأسِ أرمقُهُ
خبّأتُ صوتيَ ما بيني وبينَ فمي ملامِحي الآن تقصيني وتنطقُه
هو العراقُ رئاتي السود أحرقها وقلبيَ الأبيضَ الملتاعَ يحرقهُ
فإنهُ دونَ أرضِ الله مختلفٌ الموتُ مغربُهُ.. والليلُ مشرقُهُ
مُطوّقٌ بالأفاعي الصُفر تنهشهُ لغيرِها حينَ ملّتْ منهُ تطلقهُ
وموهنٌ في سباقِ الأرضِ تسبقهُ حتى الصحارى التي امتدت ستلحقُهُ
مستوحشٌ كلُّ منْ بالكونِ ما اكترثوا لما بهِ... أيَّ بابٍ راحَ يطرقُهُ
أهلوه ُمَنْ غادروا قسراً ومَنْ مكثوا لكُلِّ مستبقٍ..همٌّ سيسبقهُ
يا كلَّ شعرِ العراقيين هلْ ألَمٌ أمَضُّ من عَبرةٍ بالصدرِ تخنُقُهُ
ما عادَ يبتكرُ الأفراحَ أغنيةً وسارَ في غيهبِ المجهولِِ زورقُهُ
شراعُهُ مِزَقٌ والريحُ عاتيةٌ وموجُ بحرِ المنايا الحُمرِ يغرقهُ
سلالةُ الوَجَعِ المُمْتَدِّ تخلُقهُ كأنّهُ وَجَعٌ ينسلُّ من وَجَعٍ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى