الاثنين ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
يا يمامَةُ... متى العيد؟
يَمامَةٌ في أفقِناكلُّ المَداخِلِ موصَدَة!والرّيحُ يُثقِلُها الغُبارمِن أينَ يَأتيني الصَّدى..ويَشُدُّني...لأصيخَ سَمعي للمَدى؟!فالصّوتُ تنثُرُهُ الرّياح..وسوادُ هذا الغيمِ قد يَجلو الكَآبة؟يمامَةٌ في أفقِناالقلبُ يَخفِقُ للرّؤىأرضي يراوِدُها النّدىالغيمُ جلّلَهُ الوَدَقالطّلُ يستَرضي الرّياح...عمّا قليلٍ يُعلِنُ الصّمتُ انسِحابَه.يَمامَةٌ في أفقِناجرحي تُضَمِّدُه رياشٌ مُرسَلَةالدّفءُ يُنعِشُ بعضَ أعصابيسأُلقي نظرَةً عَجلى إلى جَمرِ الشَّفَقهناكَ.. فوقَ الغيمِ يَرتَسِمُ الهلالفَرَحًاوتَحجُبُهُ الغَرابَة!يَمامَةٌ في أفقِناطِفلي الذي ما عادَ يفرَحُ بالمُجَنَّحِ في الفَضاءِوَمِن زَمان!عَجَبًا! يُصَفِّقُ للهِلالِيَطيرُ مَقصوصَ الجَناح!بحنانِهاباتت تُلَفِعُهُ السُّحُب.يَمامَةٌ في أفقِنا!يَصيحُ بي طِفلي الذي عَجَبًا يُصَفِّقُ مِن جَديدأبي... بِحَجمِ هلالِنا مِنقارُهاأبي... بِلَونِ غُيومِنا ريشاتُهاأبي فقُل لفَضائِنايَبُثُّها أحلامَنا!يَمامَةٌ في أفقِنايصيحُ بي طِفلي، وأعرِفُ كَم يعيشُ غَرامَهاأبي لنورِ هلالِناأشواقُها تَمضي بِهاأبي وحينَ تُعانِقُهلسوفَ يأتي عيدُناويَجيئُنا مَعَهُ السّلام...