الأحد ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
بقلم عبد الله المتقي

بهجات الشعر، في بيت الشعر المغربي

ضمن من برنامجه الثقافي والشعري (شعراء مغاربة في ضيافة محمود درويش)، وبعد استضافة الشاعرة مليكة العاصمي وشاعر الأعالي محمد بنطلحة اختار بيت الشعر في المغرب بتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع ان يسدل كرمه وكرامته الشعرية بتنظيم حفل لتقديم منشوراته ومن ثمة استضافة لمة من الشعراء لمشاركتهم هذه البهجات، وذلك يوم الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩ في الساعة السادسة مساء بالرواق الفني للمؤسسة.

بداءة، افتتح الشاعر سامح درويش هذه الأمسية بفرش أكثر من ورد رحب من خلاله بالحضور الكثيف، من عشاق للمجاز، ومهووسين بالقصيدة، وبسرب من الشواعر والشعراء الذين اختارهم بين الشعر ليكونوا عناوين لمنشوراته هذا الموسم الثقافي، وتلك عادة هذا البيت الشعري المغربي.

ولأن الشعر شقيق الموسيقى، كان موعد الحضور مع لمعلم الكناوي علي أومليل، الذي ملأ فضاء القاعة التي ترصعها لوحات تشكيلية لكل من عزيز أزغاي، فؤاد الشردودي وعبدالله الهيطوط

ومن ثمة اندغام الشعر والتشكيل والهجهوج ولازمة بصوت الفنان علي أومليل"الله الله ماكاين غير الله – احنا خاوة ماشي عديان".

ويطل الشاعر محمد بودويك الصوت الشعري المتفرّدة؛ ليقرأ ببحة صوته الساحرة قصيدة وسمها ب"حائط الفلسفة"، ولأنه شاعر لا يحصى، أوصل الحضور إلى ما وصل إليه، وليكون قفل حاطه الفلسفي"هاقد وصلت أيها الكائن البعيد".

صديق ديك الجن، الشاعر محمد عرش، يقرأ بهدوئه بعضا من أحوال طقوسه الشعرية، وبخفة ريش الحمام،ودوما تلك غرفته الشعرية، الموهبة أولا، ثم التكوين الأدبي والمعرفي، وبأسئلته القلقة، وبحثه الدوب عن الحقيقة الوجودية الكبرى، يقرأ الشاعر عبدا لمجيد بنجلون بعضا من حكمه الشعرية بلغة موليير، وربما لأن العالم مجنون بالرصاص وقلب الموائد اختار هذه الحكم وهذا الشذى

الشاعرة دامي عمر يفور حلمها بقصائد في نسخ مفعمة بالحب، وتقدم الحياة بكامل عفويتها وجماليتها، وبذلك تولد شاعرة واعدة في بيت الشعر، ونفس علي أومليل وهجهوجه في هذا الفضاء الساخن بالمجاز تجد الموسيقى التي تذكرنا بانتمائنا الافريقي

الشاعر يونس الحيول يقرأ بعضا من ماسه الشعري الذي يشهي ويلقي علينا القبض متلبسين في التكرار واليومي الذي يبتلعنا، وكي نغمز بعيوننا مثله، أن طالعنا سيكون كما ألام شاعر جميل تحققت رغم أنف الفضوليين والنهاريين.

صالح لبريني، يتناص مع كمنجات محمود درويش، فكانت الكمنجات قصيدة ووطنا وامرأة ونبيذا وحلما بعيدا، وليكون جديرا بشاعر اسمه"شاعر المحو والنبيذ"، ويحضر"محسن أخريف"السارد والشاعر بترانيمه وحصانيه الرابحين هذه الأمسية، ولنعاين قصيدتين من مائه الشعري خاصة وأن الزمن المغربي ناشف هذه الأيام.

عبدالله بلحاج، اختار أن يقرأ بعضا من أقفاله الشعرية، والشاعرة نادية القاسمي بعضا تلبسها وترابياتها، وأخيرا رتأى الشاعر عبدالمالك مساعيد أن يلوح للحضور بكف شعري من مجاز،واختتم الحفل بكلمة لرئيس البيت الشاعر مراد القادري، ويتوج الحفل بإهداء وتوقيع الشعراء لإصداراتهم

وصفوة القول، شكرا لبيت شعر على هذا الكرم الشعري، على هذه الباقة الشعرية من الدواوين ومن كل الجغرافيا البعيدة والقريبة، على التأثيت الجمالي للقاعة، وعلى رائحة محمود درويش، وكل عام وبيت يدا ماطرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى