الخميس ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩
بقلم إنتصار عابد بكري

في عكا يُحلق الحمام

في عكا يُحلق الحمام
يرفرف سعيدًا مع دقات أجراس الكنائس
يُسّبِّح متناغمًا وأصوات الأذان..
يُعشش أعلى بوابة
في فتحات الأسوار،
وأنا كـ هي أدمنت الطرقات القديمة
وعلى كفي قدمي إلتصق دمعها
كانت تود لو تلتقي بأطفال الجيران
أن تلهو،
أن تُقبّل الجدار
سجدتها حضنها الجزاز
ودعاؤها في سماء
أخوتها هناك
أمها، أبيها
أصدقاء الطفولة
والمنارة...
إكتشفت أني كنت أمشي خيالًا بجانبها
ولا حاجة لقلم يقف على عتبات عكا المطلية برشقات موج البحر،
سوى عناق!!!!...
كل شيء في عكا كان يهوى العناق
السماء والبحر
الصياد والقارب
البوابة والجدار
المأذنة والجزار
التاجر وصحن الفول
السوق والميزان
الحنطور وساحة الخان
الشجر والبستان
ومكتب الجرنال،
أمي تطلق سراح الذاكرة والعنان ...
نعم كنت أود لو تعلم عكا
أني أتيتها مشتاقة
كما أتيناها سابقًا...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى