الأربعاء ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم
أيَا لُبْنانُ.. نِعْمَ الجُودُ والكَرَمُ..!!
أيا لُبنانُ طِبْتَ.. وطابَ ذا الإسْمُ..!!فما أغْلاكَ من وَطَنٍ..وما أعْلاكَ منْ حِصْنٍنلوذُ به ونعْتَصِمُ..ويا لًبنانُ.. نِعْمَ الجودُ والكَرَمُ..!!تَبيتُ على الطّوى جوعاًوتُطْعِمُناوتَسْكُبُ ماءَ عَيْنيْكَلتغْسِلَ عَارَنا، تمْحُو هَزائمَناوتَنْزِفُ من دِماءِ بَنيكَ أنهاراًلكَيْ تُشفىَ الجِراحُ بنا وتَلتئمُ..!!ويا لُبْنانُ لا عُتْبٌ ولا لَوْمُعلى من هانَ.. أو خَانَفإنّ وجودَهُمْ عَدَمُوفُتْياهُم أباطيلٌ..وبُهتانٌ.. وتَضْليلُفلا يَحْزُنْكَ صَمْتُهمُ..لقد نادَيْتَ ـ إذْ نادَيْتَ ـ أمْواتاًفَهَلْ يُسْتَنْطَقُ الحَجَرُ..؟ولا يُحْزِنْكَ قَوْلُهمُ..فما نَطقوا به كُفْرُأتَطْمَعُ أن يُغيثُكَ منهمُ ـ يوماً ـ صَلاحُ الدّينِأو يأتيكَ مُعْتَصِمُ..؟!أيُرْجى الخَيْرُ مِمَّنْ لا خلاقَ لَهُمْ..ولا عَهْدٌ ولا قَسَمُ..؟!سَلاطينُ الزَّمَانِ ـ زَمَاننا العَرَبيّ ـ قد مَاتَتْ ضَمَائرُهمْوقدْ عَمِيَتْ بَصَائرُهمْوفي آذانهمْ وَقْرُ..فمَنْ ذا سوفَ يَعْصِمُهمْمن التاريخِ..؟!مَنْ ذا سوفَ يُنْجيهمْ من النّارِ التي تَحْتَدُّ في دَمِناوتَسْتَعِرُ..؟!ويا لُبنانُ لا سلِمَتْ أياديهم .. ولا سَلِموامَغولُ العَصْرِ.. والأوباشُ.. والتَّتَرُأمَا عَلمُوا..بأنّ بقاعَنا شُمٌّوأرْز جِبَالِنا مُـرُّ..؟!أما يَدْرونَأنّ هواءنا حُرٌّوأنّ حصى أراضيناعلى أقْدامِهمْ جَمرٌوفوقَ رؤوسهم حُمَمُ..؟!أما عَلِمُوا..بأن اللّيْلَ ـ لَيْل الظُّلمِ ـ مَهْمَا طالَحَتْماً يُشْرِقُ الفَجْرُ..؟!وأنَّ البَغْيَ مَهْمَا صَالَ .. أو جَالَسيندحِرُ..ويَنْهَزِمُ..؟!أما عَلِموابأنَّ الرّايَ ـ رَاي العِزِّ ـ خّفّاقٌ بأيْديناوأنًّ الحقَّ مُنْتَصِرُ..؟!بِعَوْنِ الله مُنتَصرُ.