الاثنين ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
أنا والليل
حملت كأسي وتبغي بكفّيأُجاور الليل على شرفتيحلّ عليّ بسواده القاتمساكباً الهمّ على أشجانيقال إنّي جئتك لاجئاً طامعاًبمبيت في حضنك مستأنسقلت أيا ليل ما لك وما ليتطلب الدواء من صاحبة الداءقال أتردّيني خائبا كسيراًوالكسر في نفسك أضعافقلت إن ترجو صحبةً فعبثاًمدامي وسجائري هما خلاّنيأُجالسهم فينسوني مرارتيوما أنت إلاّ حامل للذكرياتقال أنا شريكك في الألمظلم النهار أضناك وأضنانيأفسحي لي مكاناً في وحدتكأنا السكينة في حضرة أصحابكتحمّلي عبء بائس بضع ساعاتٍقبل أن يغزوك الصباح ويغزونيتنهدّت الدخان الذي ارتشفتهوبحرقةٍ تجرّعت سيل دموعيوقلت أيا ليل هات مصابكوانزل ضيفا في محفل الأحزان