السبت ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
أنا وهويَّتي
لو جاءَ يومٌ نشتكي فيهِ الهوىأوْ نشتكي مِنْ غصن ِ قمح ٍ أو ذرةسنعيشُ مثلَ الأشقياء حياتناسنكونُ مثلَ النائمينَ بلا كرىفحياتنا نحيا بهامستهزئينَ بحلمنامستهزئينَ بدولةٍ ترعى العرىفي أرضنا كلٌّ يجاهدُ نينوىكلٌّ يخيط ُ بنعشهِذهبا ً ، ويلبسُ مِنْ هواهُ مكابرةما لي أعيشُ معذَّبا ً لا أحتفيإلا بحربيإلا بخوفيإلا بحزن ٍ في بلادي والورى؟تحتَ القمرْيربو الضجرْوالمُحتقرْفي أرضنا أمسى نبيَّا ً قد سرىما لي حزينٌ لما جرى؟ما لي كئيبٌ أشتكي ظلمَ الثرى؟.يتساءلُ الإنسانُ عنِّي ، منْ أناو(أنا) سيخبرهمْ حروبَ هويَّتيوأجيبهم أني (أنا) معنى الهناأحتاجُ نصرا ً مِنْ عدوٍّ حاقدٍإني (أنا) مواطنٌ في أرضنا!في أرضنا؟حقا ً نسيتُ حكايتيإني بدأتُ نهايتيفي أرضنا لا أرضَ إلا للحصىفي أرضنا كلٌّ عليها قدْ عصىفي أرضنا كلٌّ يريدُ حمايتيفمِنَ الهوىومِنَ الهواومِنَ الهلال ِ إذا هوىبلْ مِنْ نعيم ِ إمارتيإني إذنْ مواطنٌ في أرضناحقا ً نسيتُ بدايتي!.يجتاحني طربوشُ والينا السعيدْتجتاحني دبَّابة ُ الجيش ِ العتيدْيجتاحني كرمُ العِنبْيجتاحني عودُ الذرةنادى لينسى ما جرىهلْ مِنْ سلاح ٍ يا ترىيخفيهِ أبناءُ العربْ؟هلْ مِنْ سلاح ٍ كي نعيدْمجدَ الشآم ِ أو ِ الصعيدْ؟يجتاحني حُلُمٌ لبنتٍ كالصباحْغنـَّى زمانا ً للتحدِّي ثمَّ راحْتجتاحني سيجارة ُ التبغ ِ الأخيرة ُ في الربايجتاحني رقصُ السماحْتجتاحني رُتبُ العقيدْطلبا ً لنار ٍ تشفي هاتيكَ الجراحْتشفي جراحا ً مِنْ حديدْ!عرفَ (الأنا) معنى أنا وهوَّيتيإني إذنْ ابنُ العبيدْأخشى هلاكَ قضيَّتيفأعود كي أسقيْ الجراحْأسقي بدمٍّ واجتياحْ!.