الاثنين ١٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
أُرجوحة الطفولة
تلاحقني أضواءُ المدينةِ كأشباحٍ بنظراتٍ باردة،وكأنّها تقولُ لي ارحليفهنا ليس موطن الشعر.سأختزلُ عباراتي على أوراقِ الشجرِلتتساقط في الخريفكيما تُبعثرها الرياح،هنا يعكسُ القمرُ ضوءَهُ على سطحِ الماءوتتراقصُ الأغصانُ جذلاً،فيما تتزيَّنُ الشرانقُ بألوانِها الزاهية.هنا تمتدُّ الغيومُ من جديد..ومع ذلك سأبدأُ باللعبِ كطفلةٍ تحت زخّاتِ المطر،وعلى أراجيحِ الطفولةِ سأحلّقُ عالياًلتغرّدَ العصافيرُ معيسيبزغُ الفجرُ قريباً وسيرحلُ الليلُ بعيداً.هل تأفلُ تلك النجومُ الحالمة؟فيا ليتَ الحلم يطول....كي أومئَ للشمسِ أن ترفعَ ستائرَ نورها..وأنتظر القمرَ حتى يبزغ من جديدٍفيسدلُ الليلُ ظلامَهُ الدامس..عند محطتي الأخيرةسوف أنثرُ أشعاري على ظهرِ طائرِ الجنّة،مع ملائكةِ السماء.