الأحد ٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم حاتم جوعية

إلى مُدَّعِي الشِّعرِ والأدب

سَمعنا تدَّعي علمَ الخليلِ وَإنَّكَ قبلةُ الفلكِ الجليلِ
تظلُّ مُمَخْرَقًا نذلا جبانًا
وَمثلكَ ما رأينا مِنْ عَمِيلِ
وَإنَّكَ خادِمُ الأوغادِ دومًا
وَتفسدُ بالكثيرِ وبالقليلِ
وَإنْ أعطوكَ جائزةً بزيفٍ
فنجمُكَ عن قريبٍ في أفولِ
وَدَنَّسْتَ البلاغةَ والقوافي
بعيدٌ أنتَ عن كلمِ الرَّسُولِ
وَمِنكَ"الضَّادُ"تقرفُ ياغبيٌّ
وَتنأى عنكَ أوزانُ"الخليلِ"
وَمَا تأتيهِ: هذيانٌ وَحُمْقٌ
وَلستَ وَللحداثةِ في أصولِ
شبيهَ القردِ فُقتَ القردَ قُبحًا
مقيمٌ في الخنا ما مِنْ رَحيلِ
وَوَجهُكَ مثلُ لونِكَ مثلُ نعلي
سوادٌ في دُجى ليلٍ طويلِ
وَشعرُكَ كلهُ نوقٌ وَبيدٌ
وُقوفٌ في المنازلِ والطلولِ
وَمَسروقٌ بلا لونٍ وَمَعنًى
وَوَزنُكَ في الخَنا كم مِنْ ثقيلِ
وَصفرٌ أنتَ نحوًا أو عُرُوضًا
طُفيليٌّ على الأدبِ الأصيلِ
وَصفرٌ أنتَ أخلاقا وَوَعْيًا
وَدَومًا أنتَ تبقى في نزولِ
وَمُنخفضٌ وَأدنى من سَدُومٍ
وَبحرِ الميِّتِ السَّاجي الكليلِ
كانَّكَ أنتَ من أقوامِ"لوطٍ"
وَما اتّخذوهُ من خِزيٍ وَبيلِ
سَرقتَ الشّعرَ عن غيرٍ وَغيرٍ
عَنِ الأفذاذِ في حُمقِ الذّليلِ
أتَنْتَحِلُ القصائدَ يا جبانٌ
لِنفسِكَ تدَّعيهَا كالمَهُولِ
وإنَّكَ مثلُ شيطانٍ رجيمٍ
وأشواكٌ ستأكلُ من نخيلِي
وَصيتُكَ تقرفُ الأسماعُ منهُ
وَتشرُدُ عنكَ أسرابُ الوُعولِ
طريدًا كنتَ مَنبوذا ذليلا
وَجئتَ إليَّ في ذلِّ الدَّخيلِ
وَكم عَلَّمتُكَ الأشعارَ نظمًا
وَإنَّكَ كالبغالِ بلا سبيلِ
وَكُنتُ لكَ الأبَ الأستاذَ حقّا
وَإنِّي دائمًا خيرُ المُعِيلِ
بلا سببٍ غدرتَ ودونَ رُشدٍ
فأنتَ الضَّبعُ يا عارَ النَّزيلِ
جميعُ الناسِ قالوا:أنتَ وَغدٌ
وَنذلٌ في مُراعاةِ الأصُولِ
وَقالوا في القرودِ ذميمَ قولٍ
وكانَ الناسُ في قالٍ وَقيلِ
وَقُبْحُكَ فاقهَا من غير شَكٍّ
لأنَّكَ جيفةُ القذرِ المَهيلِ
وَوَجهُكَ ذو بُثورٍ..كم علتهُ
فلا"المكياجُ"جاءَ بمستحيلِ
تظنُّ بأنَّكَ الحلوُ المُفدَّى
كأنكَ صاحبُ الجفنِ الكحيلِ
ستشكوني القرودُ لربِّ عرشٍ
سترفعُ دعوةً عندَ الأصيلِ
لتشبيهي لها بكَ يا جبانٌ
وَزادَتْ من بكاءٍ مع عويلِ
كما السعدانُ في غمٍّ وَلطمٍ
غدا بالحُزنِ رمزًا للنُّحُولِ
ألا فانظُرْ لِوَجهِكَ يا جبانٌ
كما الشَّيطان مع أنفٍ طويلِ
دَعيَّ الشِّعرِ والأدبِ المُصَفَّى
متى تقضي فأشفي من غليلي
بحُورُ الشِّعرِ أحْصَوْهَا قديمًا
خليلُ العلمِ أدرى بالعليلِ
فأحصَاهَا وَعَرَّبهَا بعقلٍ
وَذوقٍ..مَن كإعجازِ الخليلِ
وكانتْ قبلهُ خمسينَ بحرًا
فأبقى الدُّرَّ من ذهبٍ جميلِ
وأققلَ عن سخافاتٍ وَحُمقٍ
وَفنَّدَ كلَّ أوهامِ الخُمُولِ
وَنظّفَ من شوائبَ قد حَوَاها
شبيهُكَ مثلُ ثيرانِ الحُقولِ
وَسارَ الكلُّ في نهجٍ قويمٍ
جمالُ الشِّعرِ يطغى كالشَّمولِ
وَأنتَ تُريد إرجاع المخازي
نفاياتٍ لأوباشٍ طبولِ
مُسُوخٌ في الصِّناعةِ ليسَ إلا
وَإنَّكَ رائدُ الفكرِ المَحِيلِ
وَما تأتيهِ هذيانٌ وَحُمقٌ
وَبينكَ والحَداثةِ ألفُ ميلِ
بحُورِ الشعرِ نعرفُهَا جميعًا
بحوركَ تدَّعيهَا في فضولِ
كانَّكَ رائدُ الأوزانِ حقًّا
وَمُكتشِفٌ لها.. خيرُ الدَّليلِ
ولكن أنتَ مجنونٌ دَعِيٌّ
توهَّمَ صانعَ المجدِ الأثيلِ
فقبلُكَ إنَّهَا من ألفِ عامٍ
لقد كانت وليسَت بالبتُولِ
وَمرَّ العُربُ عنها كم دهُورٍ
وَجئتَ لتدَّعي.. يا للجَهُولِ
تنحَّى أنتَ عن علمٍ وفكرٍ
دَعِ الأمجادَ للشَّهمِ النّبيلِ
مكانُكَ في المزابلِ ليسَ إلّا
مكانُكَ في المجاري والوحولِ
هيَ الأمجادُ قد خُلقت لمثلي
وإنِّي شاعرٌ فحلُ الفحولِ
وَإنِّي أوَّلُ الشعراءِ أبقى
وَرائي كم تهادَى من رعيلِ
فشعري يُسكرُ الألبابَ دومًا
جنانٌ من ورودٍ أو خميلِ
تهيمُ النفسُ من طربٍ وشجوٍ
وكم هيمان أضحَى كالقتيلِ
وَإنِّي رائدُ الأجيالِ فنًّا
مَنارُ الشِّعرِ من جيلٍ لجيلِ
فكم غيداء قد هامت بحُبِّي
وَمثلي ليسَ يُلقى من بديلِ
وَإنِّي للمكارمِ والمَعالي
مَدى الأزمانِ في كلِّ الفصولِ
وَإنّكَ بلقعٌ لا شيىءَ فيهِ
عليهِ الرِّيحُ تندُبُ في ذهُولِ
قريبًا سوفَ تلقى من هجائي
زلزلَ سوفَ تغدُو كالطلولِ

تظلُّ مُمَخْرَقا ً نذلا ً جبانا ً
وَمثلُكَ ما رأينا مِنْ عَمِيلِ
وإنَّكَ خادِمُ الأوغادِ دَومًا وتفسدُ
بالكثير ِ وبالقليلِ وَإن أعطوكَ مَنزلة ً بزيفٍ
فنجمُكَ عن قريبٍ في أفولِ
وَدَنَّستَ البلاغة َ والقوافي
بعيدٌ أنتَ مِنْ كلم ِ الرَّسُولِ
وَمِنكَ"الضَّادُ"تقرفُ يا غبيٌّ
وتنأى عَنكَ أوزانُ"الخليلِ"
وَما تأتيهِ: هذيانٌ وَحُمْقٌ
ولستَ وللحَداثةِ في أصُولِ
شبيهَ القردِ فقتَ القردَ قُبحًا
مُقيمٌ في الخَنا ما من رَحِيلِ
وَوَجهُكَ مثلُ لونِكَ مثلُ نعلي
سَوَادٌ في دُجَى ليل ٍ طويلِ
وَشِعرُكَ كلُّهُ نوقٌ وبيدٌ
وُقوفٌ في المنازلِ والطُّلولِ
وَمَسرُوقٌ بلا لون ٍ وَمَعنًى
وَوَزنُكَ في الخَنا كم مِنْ ثقيلِ
وَصفرٌ أنتَ نحوًا أو عُرُوضًا
طفيليٌّ على الأدبِ الأصيلِ
وَصفرٌ أنتَ أخلاقا ً وَوَعْيًا
وَدَوْمًا أنتَ تبقى في نزولِ
وَمُنخفِضٌ وَأدنى من"سَدُوم ٍ"
وَبحرِ الميِّتِ السَّاجي الكليلِ
كأنَّكَ أنتَ مِنْ أقوام ِ"لوط ٍ"
وَما اتَّخذوهُ مِن خزي ٍ وَبيلِ
سرقتَ الشِّعرَ عن غيرٍ وغير ٍ
عن ِالأفذاذِ في حُمْق ِ الذ َّليلِ
أتنتحِلُ القصائدَ يا جَبَانٌ
لِنفسِكَ تدَّعيهَا كالمَهُولِ
وإنَّكَ مثلُ شيطان ٍ رجيم ٍ
وَأشواكٌ ستأكلُ مِن نخيلِ
وَصِيتُكَ تقرَفُ الأسْمَاعُ منهُ
وَتشرُدُ عنكَ أسْرَابُ الوُعولِ
طريدًا كنتَ مَنبُوذا ذليلا ً
وَجئتَ إليَّ في ُذلِّ الدَّخيلِ
وَكم عَلَّمتُكَ الأشعارَ نظمًا
وَإنَّكَ كالبغال ِ بلا سَبيلِ
وكنتُ لكَ الأبَ الأستاذ َحَقًّا
وَإنِّي دائِمًا خيرُ المُعِيل
بلا سَبَبٍ غدَرْتَ وَدُونَ رُشْدٍ
فأنتَ الضَّبعُ يا عَارَ النَّزيلِ
جميعُ الناس ِ قالوا:أنتَ وَغدٌ
وَنذلٌ في مُرَاعاةِ الأصُولِ
وقالوا في القرودِ ذميمَ قول
وَكانَ الناسُ في قال ٍ َوقِيلِ
وَقبحُكَ فاقهَا من غير ِ شَكٍّ
لأنَّكَ جيفة ُ القذر ِ المَهِيلِ
وَوَجهُكَ ذو بُثور ٍ.. كم علتهُ
فلا"المكياجُ"جاءَ بمُستحيلِ
تظنُّ بأنَّكَ الحُلوُ المُفدَّى
كأنَّكَ صاحِبُ الجَفن ِ الكحِيلِ
ستشكوني القرُودُ لِرَبِّ عرش ٍ
سَترفعُ دَعوةً عندَ الأصيلِ
لِتشبيهي لهَا بكَ يا جَبانٌ
وَزادَت مِن بكاءٍ مع عويلِ
كمَا السَّعدانُ في غَمٍّ وَلطمٍ
غدَا بالحُزن ِ رمزًا للنُّحُولِ
ألا فانظُرْ لِوَجهِكَ يا جَبانٌ
كمَا الشَّيطانُ مع أنفٍ طويلِ
دَعِيَّ الشِّعر ِوالأدَبِ المُصّفَّى
متى تقضي فأشفي من غَلِيلي
بحُورُ الشِّعرِ أحْصَوْهَا قديمًا
خليلُ العلم ِ أدرى بالعَليل
فأحْصَاهَا وَعَرَّبَهَا بعقل ٍ
وَذوق ٍ..مَنْ كإعْجَازِ"الخليلِ"
وكانت قبلهُ خمسينَ بحرًا
فأبقى الدُّرَّ...مِنْ ذهَبٍ جميل ِ
وَأقفلَ عن سَخَافاتٍ وَحُمق ٍ
وَفنَّدَ كلَّ أوهام ِ الخُمُولِ
وَنظَّفَ مِنْ شَوَائِبَ قد حَوَاهَا
شبيهُكَ مثلُ ثيران ِ الحُقولِ
وَسارَ الكلُّ في نهج ٍ قويم ٍ
جمالُ الشِّعرِ يطغى كالشَّمُولِ
وَأنتَ تريدُ إرجَاعَ المَخازي
نفاياتٍ لأوباش ٍ طبُولِ
مُسُوخٌ في الصِّناعةِ ليسَ إلا َّ
وَإنَّكَ رائِدُ الفكر ِ المَحِيلِ
وَما تأتيهِ هذيانٌ وَحُمقٌ
وَبينكَ والحَداثة ألفُ مِيلِ
بحُورُ الشِّعر ِ نعرفها جميعًا
بُحُورُكَ تدَّعيها في فضُولِ
كأنَّكَ رائِدُ الأوزان ِ حَقًّا
وَمُكتشِفٌ لها... خيرُ الدَّليلِ
ولكن أنتَ مَجنونٌ دَعِيٌّ
توَهَّمَ صانعَ المجدِ الأثِيلِ
فقبلُكَ إنَّهَا من ألفِ عامٍ
لقد كانت...وَليستْ بالبَتُولِ
وَمَرَّ العُرْبُ عنها كم دُهُورٍ
وَجئتَ لتدَّعِي... يا للجَهُولِ
تنحَّى أنتَ عن علم ٍ وفكر ٍ
دَع ِ الأمجادَ للشَّهمِ النبيلِ
مكانكَ في المَجَاري ليسَ إلا َّ
مكانكَ في المزابلِ والوُحُولِ
هيَ الأمجادِ قد خُلِقتْ لِمثلي
وَإنِّي شاعرٌ... فحلُ الفُحُولِ
وَإنِّي أوَّلُ الشُّعراءِ أبقى
وَرَائي كم تهَادَى من رَعِيلِ
فشعري يُسْكِرُ الألبابَ دَومًا
جنانٌ مِن وُرودٍ أو َخمِيلِ
تهيمُ النفسُ مِن طربٍ وَشَجْو ٍ
وكم َهيْمَانَ أضحَى كالقتيلِ
وَإنِّي رائِدُ الأجيالِ َفنًّا
مَنارُ الشِّعرِ مِن جيل ٍ لِجيلِ
فكم غيداءَ قد هَامَتْ بحُبِّي
وَمثلي ليسَ يُلقى من بَدِيلِ
وَإنِّي للمَكارم ِ والمَعالي
مَدَى الأزمان ِ في كلِّ الفصُولِ
وَإنَّكَ بَلقعٌ لا شيىءَ فيهِ
عليهِ الرِّيحُ تندُبُ في ُذهُولِ
قريبًا سوفَ تلقى مِن هجائي
زلازلَ.. سوفَ تغدُو كالطُّلولِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى