الأربعاء ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم محمود محمد أسد

اكتشــــــاف

أخيراً
عرفْتُ الطريقَ إليكِ،.
رفعْتُ الحصارَ
مضيْتُ بشوقٍ
وأعلَنْتُ عمقَ انتمائي.
ألستِ المفاتيحَ
تبعثُ فيَّ اشتعالي؟.
* * *
مضيْنا معاً
للطريقِ الطويلْ.
يقولون عنهُ:
عسيرٌ عسيرْ.
أماتَ الكثيرَ
وأُغْلِقَ في وجهِ
كلِّ عتيدْ..
* * *
مضيْنا إليهِ
يُحَرِّقُنا الشوقُ
والحبُ والمستحيلْ
أتُطْفئُنا لحظَةُ النزفِ
أمْ أَنَّها تَصْطَلي
قبلَ أنْ يستقيم الطريقْ.؟.
* * *
وصَلْتُ إلى مقلتيكِ
على مركبٍ من ضياءِ..
أتيْتُكِ عندَ انشطارِ الصديقْ.
أحومُ طويلاً.
على ساعديكِ
دمي يَعْزفُ اللَّحْنَ
دمعي بقايا بريقْ..
أقبِّلُ ثَغْرَ الرصيفِ المسافِرِ
بينَ الجفونِ
وقبل اشتعالِ الحريقْ..
* * *
أسيرُ إليكِ
جريحاً كأمسي
قويّاً كيومي.
تسلَّحْتُ دوماً
بدفء اليقينْ.
أسيرُ لأحْضُنَ
حَبْوَ الوليدِ.
أطيرُ إليهِ اشتياقاً
أُطيلُ جناحَ الشريدِ.
لأبْعَثَ فيهِ الوميضْ.
وليسَ أمامي
سوى بارقيكِ،.
وهذا الزمانُ
يفرِّغُ أكداسَهُ
في الحكايا.
يجرِّدُ ثوبَ الضياعِ
ويكشِفُ غَدْرَ الصحابْ.
* * *
سآتيكِ غيثاً خجولا.
عرفْتُكِ فوق النقاءِ
وفوق الرِّياءِ..
ولكنْ كفَرْنا
مَرَقْنا
أضَعْنا الطريقَ الحَلالا.
وها نحنُ عُدْنا
إلى راحَتَيْكِ،
فكوني ترابَ المواسمْ.
وكوني وسادةَ كلِّ مسافرْ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى