الثلاثاء ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
الأخرى
تنظرُ إليَّ بعينينِ تتقنانَ الدهشةعبرَ مرآةٍ مهشمةٍ ذاكرة حضورها منذ عصورتخبرني بأنَّني لا أشبهُ جنونَ صيفِهاوبأنَّ ملامحي اليابسةلـوَّنتها بقعُ صدأٍ مالحةٍأزيحُ عن عيني غيمةً باردةًتوشكُ على الذبولبعد خيبةٍ ونصفأخبرها بأنَّني ظلُّهارغمَ أنف أطرافي المؤطرةفي ملابسِ الموتِوبأنَّني معلبةٌ حتى إشعارٍ آخرَربما كانَ ذلكَ جيداً بطريقةٍ مافالموادُ الحافظةُ تمنحُ ازرقاق شفتيَّابتسامةً زجاجيةًمهذبةً بطريقةٍ تناسبُ كل الوجوهتشيحُ بوجهها عنيولا تمنحني ابتسامةً عابرةًولا تصفحُ عن خريفِ وجعيلأنني عشتُ بما لا يشبهطقوسَ مخاض غدها المستحيلولا تسامحُ هفوةَ الصبرِحين يسرقُ قصبَ الكلامعاجزةٌ عن الاعترافِبأنَّني أسأتُ فهمَ الوقتولم أمنحْ الأحلامَ توقها الأزليإلى ارتداءِ حريرٍ السماءتتحجَّرُ في خاصرةِ الوجعِدمعةٌ خائنةٌوجهُها يمنحني خيبةً أخرىيحرِّضُـني على الثورةِ في وجهخرافة أخرى للسُـباتيقصِي عني ملامحَ خوفييمنحني شوقاً لسوسنات غدٍ مختلفلكنها ما زالتْ تشيحُ بوجهها عنيوما زالتْ تلومنيعلى حياةٍ تخاذلَ صمتيعن قراءةِ وصايا تفاصيلها