الجمعة ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم محمود محمد أسد

الاحتراق ينذر بالخلاص

 1-

جرِّبي
أنْ تستبيحي ظُلمَةََ الحرفِ
وأنْ تَعْتَقِلي تلكَ المخاوفْ.
أَبْحري
في فَيْءِ صَمْتٍ
مُسْتَقِرٍّ في الشِّفاهِ.
مُسْتَحِمٍّ بالنوائبْ.
-2-
جَرِّبي
أنْ تَتَلظِّي بجراحي
أنْ تعومي في حروفي
كالسحابِ.
أنْ تعيدي
لي ظلالَ القلبِ ،
بعد النزفِ هلاَّ
نتماهى بالعناقِ..؟
-3-
جرِّبي
تمزيق وقتي،
يزرعُ الخوفُ الضَّياعا.
وخنوعي كالعناكبْ.
أرسليني عندليباً
يشتهي لثْمَ القصائدْ.
بادليني
رعشةَ الروحِ
صلاةَ الومضِ ، والرفضِ
لأنِّي مُسْتطيبٌ للرقَادِ..
كشراعٍ
تَلْطِمُ الأمواجُ خدَّيْهِ
وتذرو قلبَهُ
فوق الرِّمالِ..
دفِّئيني
دونَ خوفٍ من رقيبِ
اسحبيني من شراييني
ومن جذر الشَّتاتِ..
لم أعدْ ذاكَ المغامِرْ.
فاستعيني بالقصيدة..
ذاك جرحي نَخْلَةُ
تُسْقِطُ رطباً
ونميراً.
تتلَوَّى من ضياعٍ
في النبوءة..
-5-
حاولي أن تستهيني
بدموعٍ، لم تكنْ
إلاَّ جسوراً للموائدْ.
ونسيجاً تحتمي
فيه الحرائرْ.
نرتديهِ لخريفٍ
وطَّنَ الأحزانَ
دهراً في القبائلْ.
مزِّقيني
من سُباتي
لي وليدٌ ، وحبيبٌ
مرَّغوهُ بالبشائرْ.
-6-
استفيقي كوميضٍ
كسماءٍ صدرُها
يسكبُ عشقاً
ووعوداً بالمواسمْ.
أستميحُ الأرضَ، والأهلَ
لأنِّي قد سكنْتُ الخوفَ
حتَّى اعتَنَقَتْ روحي
دروبَ الصَّغاره.
-7-
من يقودُ الدَّرْبَ،
يسقي أغنياتي
يبعث النارَ؟
فؤادي في انتظارٍ للشروقِ
امنحيني
ضحكةَ الأطفالِ يوماً
ثُمَّ قولي : كان وهماً
مُسْتكيناً للهروب..
قد نَفَخْتُ الروحَ فيهِ،
فتشظَّى كالبروقِ.
صارَ صَقْراً
لا يجارى في الخطوبِ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى