الأحد ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم
البحر
يا قارئ الشعر هل طابت لك الدارُواشتدّ عزمك واسْتهواك دينارُيا قارئ الشعر كم أعطتك مقتضباهذي الحياة وكم عزّتك أقدارُهل دار ليلك والآمالُ موصلةأم أن حلمك عند الفجر أخبارُهل عشت دهرك والأيّام آمنةأم أن دهرك مثل البحر أطوارُفالبحرُ يوما كأن الطير ساكنهوالريح منه الى الربان مضمارُجنّدت ركبك والأحلام مشرعةوالوهمُ أنساك أن البحر غدّارُتدنو من الجرف بالأسماك ممتلئافانتاب جمعك عند الجرف إعصارُهذي هي الحال إن ساقتك في جهلسوءُ النوازع أو يحدوك أشرارُنلهو وتجري بنا الأيّام مسرعةمثل الضياء كأنّ العمر مشوارُكم ضاع منّا خليل أو ذوي رحمحتّى كأنّ جموع الأهل أنفارُصرنا كمن هجرالأوطان معتذرافالأهلُ ماضون والأصحاب زوّارُمثل القطار ركبنا من ولادتنافيه المحطّـّات للركاب أدوارتعطى البطاقات لا ندري مقاصدهاوالركب يسري كأنّ القصد أمتارُعند المحطات ترسينا مصائرناونترك الركب والآمال أسحارُمثل الخيال فإن الموت يتبعناحتى علانا , فشدّ النعشَ مسمارُيأتي إلينا كأن النوم غالبناأو لم نر الموت للأحباب يختارُنجري من الموت والآمال تجرفناحتّى صحونا وزهو النفس ينهارُنعدو من الموت أميالا فنحسبهقد غاب عنا وبعد الموت أشبارُما لي أرى النفس قد هامت بزائلةوانسابَ فيها إلى اللّذات إصرارُالوقت أصبح أموالا فما ملئتمنها العيون , كأن المال أنوارُالناس تلهث والدينار مطلبهاوهل تُشافي ثرى البيداءِ أمطارُهل أشبع الدهر نفسا أو شفى ضمأوهل أضاءت سرابَ البيد أزهارُهذي هي الحال لا تفرح بزائلةفما استدامت لأهل الأرض أعمارُهذي الحياة فلا تيأس لنائبةإن النوائب للألباب إنذارُما لي إذا ملئت بالمال أوديتيفانتابني سقم وانتابها نارُحسبي الفُتاة وخيط الصوف يسترنيوالسّعْف سقفي وطول الدار أشبارما يشبع النفس والأطماع سُفْرتهاإلا التراب , وتعلو الجسم أحجارُما يذكر الموت إلا مؤمن فطنقد ساقه العقل واستقرأه أبصارالناس موتى وهم في حالها هرجوالصالحون بها أحياءُ أبرارُما فاز فيها شقي أو أخو جهلبل فاز فيها إلى الجنّات أخيار