السبت ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

الشاعر كريم العراقي سيرة ومسيرة

الشاعر كريم عودة الشهير بـ كريم العراقي من مواليد 18 فبراير عام 1955 في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد وبعد حصوله على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد عمل معلمًا في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي.

الشاعر كريم العراقي بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة وتنوعت اهتماماته وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا.

عام 1974 كانت بداية الشاعر كريم العراقي في مجال كتابة الأغنية وكان طالبا ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة.

بدأت علاقة كريم العراقي مع الفنان كاظم الساهر خلال تأديتهما الخدمة العسكرية ثم توطدت الصداقة بينهما وقدما معا أغنيات كثيرة ولكن كانت الانطلاقة الحقيقية للشاعر كريم العراقي مع الفنان كاظم الساهر في مصر كتب الشاعر كريم العراقي أغنيات كثيرة لنخبة من المطربين ومنهم كاظم الساهر وهاني شاكر ومحمد منير وسعدون جابر وديانا حداد وفضل شاكر وعمر العبد اللات وسميرة سعيد وأصالة وصابر الرباعي وآخرين الشاعر كريم العراقي عمل محررًا صحفيًا في مجلة سيدتي وأجريت معه العديد من اللقاءات والمقابلات في القنوات التليفزيونية والكثير من الصحف العربية.

في مطلع التسعينيات غادر الشاعر كريم العراق وطنه العراق إلى تونس بموجب دعوة عمل في مدينة سوسة وبعد عدة سنوات غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر في الإمارات العربية المتحدة.

الشاعر كريم العراقي حصل على عضوية جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية وجائزة منظمة اليونسيف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة تذكّر التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر وجائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019م.

الشاعر كريم العراقي كتب الشعر والحكايات الشعبية كما كتب الرويات والمسرحيات والسيناريو والحوار للأفلام السينمائية وأيضا كتب للأطفال كما أعد البرامج للإذاعة والتليفزيون.

يوم 1 سبتمبر عام 2023 توفّي الشاعر كريم العراقي في أحد مستشفيات مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة فرحمة الله على روحه.

من قصائد الشاعر كريم العراقي نقدم قصيدته التي كتبها بعنوان رعاك الله يا وطن:

رعاكَ اللهُ يا وطني رعاكا إلى أينَ التفتُ معي أراكا
صديقي .. بل حبيبي وابن أمي وعطرُ وسادتي الأولى شذاكا
يريدون انطفاءكَ يا منيرُ فتزدهرُ النجومُ على حماكا
دعونا اللهَ فارتفعتْ سياحاً صلاة الأمهاتِ على ثراكا
حزينٌ مذ ولدت وما تزالُ ومرسوم بأعيننا أساكا
أنا أبكي على الانسانِ فيك متى يرسو الأمانُ على رباكا؟
ويسألني الزمانُ عن احتراقي وهل يومًا سأجزعُ من هواكا؟
أجابته الجراح على حياءٍ أميرَ الصبرِ يا وطني أراكا
فقيٌر في بلادي غير أني غنيُ النفس مملكتي علاكا
مريضٌ غير أني لست اشفى على يد أي جراحٍ سواكا
أأحيا كي أراك كما أحب ؟ أُقبِّلُ يا عراقَ الحزنِ فاكا
كنوز الأرض تعجز ان تساوي رغيفَ العزِّ تحملهُ يداكا


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى