الأربعاء ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم شادية عواد

الفشل الذريع

قد حالفني الفشل الذريع

وفشلت مرات ومرات

في ذلك الزمن البديع

كدت أفرش الجنحان وأطير

ولكن قبل لحظات

قد رحلت الرياح

وحل الظلام

وجاشت الدموع

وزلزل الخوف الهزيع

ودق باب الفشل الذريع

وما أعود أطير

وأصبح الفشل هو المصير

كدت يوماً أبتسم

ونادني صوت برجف شديد

كيف البسمة ترسم الشفاة؟

وبداخلك ألم يصرخ

كتب علي عذاب القلوب

والهرب من كل فرحة طروب

ولكن بقيا الامل يتجدد

مع طلوع فجر جديد

وبزوغ شمس الأصيل

الى أن فرحت يوماً فرحة عرساً

بحلم أبيض يجول أرجاء الكون

ولكن تفق راحلا

على فرس أسود اللون

وماذا يفيد الأمل

بعودة الفشل

يدق عود الضيق

وفي تلك يوم تخيرت بين من أكون

بين الفشل وما أعانية

أم الضيق شقيق الفشل وما يجنية

أم بين الأه والأنين

والقلب الحزين

على طوال السنين

أم بين إمرة الأحزان

والأشجان التي يغمرها حلوة المرار

وأطياب الوداع

ووشوش صوتاً يقول:

ماذا قد دهاني؟

فكان الصبر هو عنواني

ولكن ما نفع الصبر

اذا لم يزهر عنقودة

وتملئة النحلة بالشهد اللذيذ

فكيف تكون الايام العتيد

قد أخنقها القهر الوطيد

والغصة عالقة بكل وريد

وفي كل يوم تزيد وتزيد

والأمل أصبح مستحيل

حتى لو إنتابني حين الرحيل الى البعيد

فالفشل والضيق حالفني على الصديد

ومكتوب على الجبين

بأول صرخة الوليد

ليس بقلماً

بل بوشم محدد تحديد

أنا والفشل حبيب فحبيب

والضيق صديق فصديق

وكلاهما حالفين في واحد

من ينجلي بة بكل تأكيد

وانطفئت شمعة كل عيد

ورحلت بلا عيد

بلا عمر..... بلا سنين

بلا ضوء.....بلا مرسى

يطفو علية كل حزين

بلا حب ..... بلا صديق

وبلا قمر في الليلة الظلماء

وها الأجفان تتراقص بكاء

على أنغام دقات القلب الحزنان

المليء بالجروحات

المتراقص ألما من شدة الآهات

كما يتراقص الطير الذبيح

وما الحزن الا متواصل

ولا يوم يحل بعيد

فاذا نور النهار

قد رحل فلا داعي

أشعل القناديل

والظلمة تحيط وتحيط

بالقلب بالعين

وعلى طوال السنين

كما أن العين لا يمتعها

الا دمع الالم الشديد

الذي أحالتة الأقدار

الى بكاء دماً أليم

وأصبح الفشل يتراقص

على أنغام معزوفات الضيق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى